الجمعة - 25 يوليو 2025 - الساعة 02:28 م
أكتب هذه السطور وقلبي يفيض سعادة وفخرا، وأنا أستقبل خبر تعيين الدكتور عبدالله الحو نائبا لرئيس هيئة الإعلام والثقافة، وكأن هذا الخبر لم يكن قراراً إداريا عاديا، بل باقة نور زُرعت في تربة الإعلام الجنوبي لتهبه حياة جديدة.
أفرح اليوم بقدر ما عرفت هذا الرجل عن قرب، ليس كاسم يتصدر قرارا، بل كقائد عملت تحت أمرته، وعايشت تفاصيل جهده، حين كنا معا في ميدان التحضير للمؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
يومها، لم يكن يعرف الكلل ولا المراوغة ولا التسويف، كان يطرق أبواب الصعاب بابتسامته المعهودة وعزيمته الصلبة حتى جعلنا جميعا نشعر أن النجاح ليس حلما بعيدا بل واقع نصنعه معا بكل عزيمة وإصرار.
الدكتور عبدالله الحو ليس مجرد إداري، بل مدرسة في الهدوء والحكمة، وفي احترام الطاقات الشابة، وفي منح كل صاحب موهبة مساحة ليبدع. رأيته قريباً من الجميع، يسمع أكثر مما يتكلم، ويعمل أكثر مما يعلن، وحين جاء المؤتمر يوما ليُثبت أننا نستطيع، كان اسمه محفورا في كل تفصيل صغير أنجزناه.
اليوم، وأنا أبارك له هذا التعيين المستحق، أشعر أن الإعلام الجنوبي ربح رجل دولة يعرف كيف يمسك القلم بيد، وبالأخرى يفتح نوافذ الأمل.
مبارك لك يا دكتور عبدالله…
ومبارك لكل زملائنا في هيئة الإعلام والثقافة، ومبارك لنا جميعاً، لأننا نرى فيك ركنا من أركان مواصلة بناء إعلام جنوبي واعٍ، قوي، ومتجدد.
دمتَ قائدا كما عرفناك، ودمت ملهما كما عهدناك، والفرحة التي أكتب بها اليوم هي أقل ما تستحق.
و "خير خلف لخير سلف"