الخميس - 17 يوليو 2025 - الساعة 01:07 ص
يعود الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي إلى العاصمة عدن هذه المرة في ظل ظروف سياسية وإدارية وخدماتية وأمنية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
عودة تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والآمال لدى الشارع الجنوبي الذي يرى في شخص الزُبيدي رمزًا للصمود والأمل والمشروع الوطني الجامع.
منذ اللحظة الأولى لوصوله تتجدد آمال الناس بأن تكون هذه العودة مختلفة عن سابقاتها، من حيث الحسم في الملفات العالقة، ووضع حدٍ لحالة التراخي الإداري والخدماتي، وإرسال رسائل قوية لمن يراهنون على الفوضى والتخريب والإرباك.
إن وجود القائد الزُبيدي بين أبناء شعبه في عدن ليس مجرد حضور بروتوكولي، بل هو رسالة بحد ذاتها أن القيادة حين تكون بين الناس تستمد قوتها من الشارع وتعيد ضبط إيقاع المرحلة بما يتناسب مع تحدياتها.
اليوم يأمل المواطن البسيط أن يرى خطوات فعلية وحاسمة لإصلاح الخدمات، وتفعيل المؤسسات، ومحاسبة الفاسدين دون مجاملة، وتثبيت الأمن، وإعطاء دفعة قوية لجهود التنمية والإعمار.
كما يأمل الكثيرون أن يكون وجود الرئيس الزبيدي هذه المرة بداية لوضع النقاط على الحروف مع الشركاء الإقليميين والدوليين لترتيب أوراق الجنوب سياسيًا واقتصاديًا وبناء التحالفات التي تخدم مشروع الدولة الجنوبية المنشودة.
لقد أثبتت التجارب السابقة أن حضور الزبيدي يفرض حالة من الانضباط والالتزام ويعيد للمؤسسات شيئًا من هيبتها، لكن تبقى التحديات كبيرة وتحتاج إلى دعم كل المخلصين وإلى إرادة لا تلين لمواجهة من اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة.
وختامًا.. يظل السؤال مشروعًا: هل سيكون وجود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هذه المرة بعدن مختلفًا؟ الإجابة ستكتبها الأيام القادمة، لكن الأكيد أن الإرادة الصلبة والشعب الواعي هما العاملان الفاصلان بين التغيير والتكرار.