كتابات وآراء


الإثنين - 14 يوليو 2025 - الساعة 08:57 م

كُتب بواسطة : د.أمين العلياني - ارشيف الكاتب



من هو الدكتور صدام عبدالله علي؟
هو أحد العباقرة التي أنجبتهم منطقة الحود محافظة الضالع حاليًّا ولحج سابقًا الذي ولد في الأول من يونيو 1975م، لِيَكبُرَ فِي أُسْرَةٍ عَريقَةٍ تَنبُضُ بِالوَفاءِ لِلوَطَنِ، فَكانَ امتِدَادًا أَصيلًا لِهَذا التَّراثِ النَّضَالِيِّ
إلى جانب كونه ينتمي إلى أسرة عريقة مشهورة بالعلم والكرم والشجاعة فهو دكتور جامعي وأستاذ اكاديمي، ونائب عميد كلية الإعلام لشؤون الدراسات والبحث العلمي ومستشار رئيس المجلس الانتقالي لشؤون الصحافة والاعلام.
عرف الأستاذ الدكتور صدام عبدالله، بذكائه الأكاديميُّ وتألقه الإعلامي اشتهر بنباهة مُتألِّقة، واحتراف إعلاميُّ حصيف، صَّادِعُ بِالحقِّ، وصاحب مبادئ وطنيُّة تَشَرَّبَها منذ صغره حتى أحُبَّ الجنوبِ وَعِزَّتَهُ منذُ نُعومةِ أظفارِهِ، فَصَاغَ بِعَقْلِهِ وَقَلَمِهِ وَوُجودِهِ مَسيرةً حافلةً بالعَطاءِ الفِكريِّ والنِّضالِ الوَطَنِيِّ والانتماء الذي لا يعرف المساومة:
يَحْمِلُ السياسي د.صدام عبدالله لقبَ أستاذ مشارك في كلية الإعلام بجامعة عدن، ويَشغَلُ مَنْصِبَ نائب عميد الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي وهو ومن الكوادر الأكاديمبة المتفوقة بحثًا وأشرافّا على العديد من الرسائل العلمية الرصينة، وهو بهذا يَسْعَى دائمًا بِجِدٍّ لِرَفْعِ سَمْوِ العِلْمِ وَتَخْرِيجِ جِيلٍ إعْلَامِيٍّ يَحْمِلُ الفِكْرَ النَّقِيَّ وَالقَلَمَ المُسْتَنِيرَ والوعي المستنير.
ولشهرته الأكاديمية والعلمية والإدارية تجده أثرى المَشْهَدَ الأَكَادِيمِيَّ بِخِبْرَتِهِ العَالَمِيَّةِ حينَما دَرَّسَ سَابِقًا في جامعة الجزائر بِكُلِّيَّةِ العُلُومِ السِّيَاسِيَّةِ وَالإعْلَامِ، فَكانَ نَبرَاسًا يُضِيءُ لِطَلَبَتِهِ دَرْبَ المَعْرِفَةِ وَالحُرِّيَّةِ.

وفي مجال الصحافة والإعلام خاص الدكتور صدام عبدالله ميدان المهنة بشغف الطالب المبدع وكان من الكوادر المتميزة علمًا وخلقًا وبحثًا ويَتَمَيَّزُ بِدَوْرِهِ كـ مُسْتَشَارِ رَئِيسِ المَجْلِسِ الانتقاليِّ الجنوبيِّ لِشُؤُونِ الصِّحَافَةِ وَالإعْلَامِ لما يمتاز من عقلية ناضجة ورؤية استشرافية، وإلى جانب ذلك تقلد رَئِيسِ قِطَاعِ الصِّحَافَةِ وَالإعْلَامِ الحَدِيثِ، وَعُضْوِ الهَيْئَةِ الوَطَنِيَّةِ لِلإعْلَامِ الجَنوبِيِّ.
فالدكتور صدام صار بمواهبه بمثابة حَرَسٍ أَمِينٍ عَلَى الحَقِيقَةِ، يُدَافِعُ عَنْهَا بِكَلِمَةٍ صَادِقَةٍ وَرُؤْيَةٍ ثَاقِبَةٍ، وَيَسْعَى لِبِنَاءِ إعْلَامٍ جَنوبِيٍّ حُرٍّ وَمُسْتَقِلٍّ.
وعلى المستوى السياسي يَتَمَيَّزُ د. صدام عبدالله بِالعديد من السمات والصفات منها ـ:
- الجِدُّبة وَالاجتِهَادُ فِي العَمَلِ، حَيْثُ يُجِيدُ إِنْجَازَ المَهَامِّ الصَّعْبَةِ بِكَفَاءَةٍ نَادِرَةٍ.
-الذَّكَاءُ وَالإبْدَاعُ فِي تَقدِيمِ الحُلُولِ وَصِيَاغَةِ الرُّؤَى.
- عُلُوُّ الأَخْلَاقِ وَاحتِرَامُ الآخَرِ، فَهُوَ قُدْوَةٌ فِي التَّوَاضُعِ وَحُسْنِ الخلق ، لطيف التعامل، نقي السريرة.
- يحب الصِّدْقُ وَالنَّزَاهَةُ وَالشَّفَافِيَّةُ، فَلَا يَعْرِفُ المَدَارَاةَ فِي الحَقِّ أَو المَصْلَحَةِ.
والى جانب المراتب العملية الإعلامية والأكاديمية والأخلاقية والحذق السياسي التي اتصف بها الدكتور صدام عبدالله فهو لم يكن مُجرَّدَ أكاديمي أَو إعلامي فحسب، بل هو مِنَاضِلٌ صُلْبٌ لَا يَعْرِفُ المُهَادَنَةَ أَو المَسَاوَمَةَ فِي قَضِيَّةِ شعب الجنوب؛ فَقَدْ شَارَكَ فِي ثَوْرَةِ الحَرَاكِ السِّلْمِيِّ ثُمَّ مُقَاوَمَةِ حرب 2015م المُسَلَّحَةِ مُؤْمِنًا بِأَنَّ الجَنُوبَ وَطَنًا وَدَوْلَةً وَسِيَادَةً، وَأَنَّ استِعَادَتَهُ حَقٌّ لَا يَسْقُطُ بِالتَّقَادُمِ.
ومن تلك الصفات فهو مناضل قد جَسِّدُ فِي شَخْصِهِ مَعْنَى التوضع وحب العلم والاطلاع عالم الفِكْرِ وَالثَّبَاتِ فِي المَبْدَأِ، فَمَشْهُورٌ بِالقَلَمِ الحُرِّ وَالرَّأْيِ الثَّابِتِ، وَمَشْهُودٌ لَهُ بِالنَّزَاهَةِ وَالإخْلَاصِ لِأَرْضِهِ وَشَعْبِهِ.
وتحدث عنه الكثير وعن حصاله وعلمه وإبداعه من كبار القيادات العليا ,من أنه لَيْسَ رَقْمًا عَادِيًّا فِي المَشْهَدِ الجَنوبِيِّ، بَلْ هُوَ مِفْتَاحٌ مِنْ مَفَاتِيحِ البِنَاءِ وَرَمْزٌ مِنْ رُمُوزِ الحُرِّيَّةِ، يَسْعَى دَائِمًا لِتَكْبِيرِ الحَقِّ وَتَصْغِيرِ البَاطِلِ، بِقَلْبِ المُؤْمِنِ وَعَقْلِ العَالِمِ وإرَادَةِ المُنَاضِلِ.
ولم يقتصر دور الإعلامي البارز والقامة السياسية، امثال السياسي د. صدام عبد الله على كتابة العديد من المقالات التي صارت خالدة سواء أكان على مستوى الإعلام أم على مستوى السياسة أم على مستوى المشروع الوطني الجنوبي أم على مستوى القوات المسلحة الجنوبية أم مكافحة الإرهاب :

وعندما يسأل السياسبي د .صدام عبد الله عن الدفاع عن قضية شعب الجنوب:
تجده يجسّد أفكارا عميقة، رؤية ثاقبة لواقع الجنوب وتحدياته، ويعزو أن الضامن الحقيقى يكمن في وحدة الصف الجنوبي فهو السلاحٍ ضد مخططات التفتيت.، مع التحذير لمن وسائل الخداع والاستغلال اللي يحاول من پعض القوى أن تضرب الحواضن المجتمعية المؤمنة باستعادة الدولة الجنوبية من خلال ما يُظهروا من دعم اليوم لأبناء الجنوب هي وسائل يراد منها تدميره كما كانت افعالهم بالأمس،.
ويرى أن وجود المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل القلعة التي تتحطم على أسوارها مشاريع قوى صنعاء، المختلفة ونظرا لذلك تسعى كل تلك القوى الشمالية أن تسقط المجلس الانتقالي بهدف الاحتيال أو الانقضاض على قضية شعبه العادلة التي أصبح حاميها والمدافع عنها المجلس الانتقالي بقواته وسياسة قياداته ومن هنا يحاول أعداء الجنوب بكل الوسائل المادية والإعلامية أن يصوروا المجلس الانتقالي أنه فصيل يمثل مشاريع تدميرية .
ومن ناحية أخرى ڤأن الأمر الذي تراهن عليه قوى الشمال قاطبة وهي تغذية النعران وزرع المناطقية؛ بهدف اظهار الجنوب مشاريع مقسمة لم تكن مجتمعة على هدف واحد يصعب عليهم المطالبة بدولتهم،
كما يدعو السياسيي د. صدام عبد الله إلى توحيد الخطاب والحفاظ على المكتسبات والتضحيات.
ويرى السياسي د. صدام ان الحل في الإطار السياسي هو الالتفاف حول مشروع استعادة الدولة الجنوبية على وفق التفويض الذي فوضه الشعب قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، الذي يتمتع بسعة صدر وحكمة في التعامل مع التحديات.

أما في الشأن السياسي فقد تحدث. د.صدام عبد الله أن لخطاب السياسي الجنوبي بات يتطلب منهجية علمية تتسم بالدقة الأكاديمية، وتقوم على تحليل الخطاب السياسي، مما يضفي على مشروعه العميق مصداقيةً تحليليةً تستحق الإشادة.
كما أوضح أن السياسية التي ينتهجها الرئيس عيدروس الزبيدي في السياسة الخارجية بأنها مبنية على الجمع بين الدبلوماسية والواقعية مشيدًا بالطابع الدبلوماسي الحصيف الذي ميز خطاب الرئيس الزبيدي الذي كان خاليًا من الإيحاءات التحريضية أو من لغة تتسم بالعنف وهذا ما يعكس رؤيةً سياسيةً متزنةً تلتزم بالحوار والمرونة في التعاطي مع القضايا الوطنية والدولية
أما الحديث عن قضية شعبى الجنوب فقد كان رد السياسي د. صدام عبدالله واضحًا منطلقا من دور اللقاءات الخارجية للرئيس الزبيدي في دول صنع القرار ذات التأثير بهدف تسليط الضوء على قضية شعب الجنوب التي يعدها خطوات استراتيجيةً لتعزيز الحضور السياسي الجنوبي على الخريطة الدولية.
أ وعندما سئل عن لاستراتيجيات التي يجب أن تقوم بها القيادات والجاليات لتكون ذات أهمية ناجعة ويجب أن تعقد مزيدًا من الندوات البحثية التي تتبنى المنهج العلمي الدقيق، لتجعل من مثل هذه المبادرات ذات أهمية تقوم على مباني متينة ومعايير منهجية تُسهم في ترسيخ الثقافة التحليلية وتقديم رؤى موضوعية بعيدة عن الانحياز.
ويحث السياسي د. صدام على العمل الجماعي بما يعزز من أهمية الجهود الموضوعية لفريق البحث، ويجعل التكامل بين التحليل الدلالي وقراءة لغة الجسد على وفق دراسةً شاملةً ذات نتائج مسبوقة في حقل الدراسات الإعلامية والسياسية الجنوبية.
ومن هنا يصبح مسار اللغة الإعلامية فاعلية تقوم على مقومات تنهض بالواقع ومعاني تعمق قيمه وترسم صورةً متكاملةً لشمولية الأفكار والرؤى التي تجمع بين الرصانة الأكاديمية والرؤية النقدية، مع التاكيد على تحليل الخطاب السياسي الإعلامي على وفق منهجية علمية تكون السبيل الواضح هو فهم واسع ومسارات أعمق تجعل متوجهات قضية شعب الجنوب وتوجهاتها الاستراتيجية تسير نحو أبعادها التي يناضل من أجلها شعب الجنوب.
:
ويختتم السياسي المخضرم د.صدام عبدالله بالحديث عن تحاول أعداء الجنوب استغلالها وهي قضية المناطقية التي تعد من أخطر القضايا التي تهدد المجتمع، وتهدف إلى هدم الكيان الاجتماعي قد افرد لها السياسي د. صدام عبدالله قراءة واعية حاولى أن يكشف تحذيراتها الخطرة التي تحاول أن تختفي تحت موضوعات مناطقية تتظاهر بأسلوبٍ يحمل في ظاهره حِكمة ونصائج الحكيم وصرخةَ المنذِر، وفي باطنه يهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي وزرع الفتنة.
والمناطقية صارت تشَكِّلُ سيفاً مُسلَّطاً على نسيج الجنوب وتفكيك أواصر وحدته و تعمل على خلل ؤفتن تتحول إلى خُططٍ مَاكِرَةٍ تَحْبِكُهَا أيادٍ خَفِيَّةٌ، تتَّخِذُ مِنَ التَّفْرِقَةِ وَسِيلَةً، وَمِنَ التَّضْلِيلِ سِلاحاً. من جهة والحذر من مخاطرها التي تُهدِّدُ الوجودَ والهوية.
المناطقية عُقدةٍ اجتماعيةٍ مركبة، لا تنبتُ من فراغ، بل هي نتاجُ تراكماتٍ تاريخيةٍ، وصراعاتٍ سياسيةٍ مُدَبَّرَةٍ، تَستغلُّ هواجسَ الماضي لِتَفْرِيقِ الحاضِر، مؤكدًا أَنَّها لَيْسَتْ طارئةً، بَلْ هِيَ مؤامرةٌ مُسْتَمِرَّةٌ تَزْدَادُ وَطْأَتُها بِفِعلِ تَآمُرِ القِوى المُعَادِيَةِ، التي تَرْاهَنُ على إشعال مُسْتَقْبَلَ الجَنُوبِ بنارِ الفِتَنِ الدَّاخِلِيَّةِ.
وهناك أدواتُ لتفْرِقة المناطقية التي يبثها دعاتها التي هم مِنَ الوُجُوهِ الوَهْمِيَّةِ ويتحولون من حين إلى أخر مستخدمين معلومات مغلوطة ونشر الأَكَاذِيبِ المُغْرِضَة تارة والتعصب لمنطقة معينة بهدف ضرب النمطقة الأخرى، لكن بَصِيرَةِ المُحَلِّلِ الخَبِيرِ، يدرك تلك الأَدَوَاتٍ وخَفاياها التي تَعْمَلُ فِي الظِّلِّ، بمكن تُسَمِّيها بالأَيَادِي الخَفِيَّةُ أو بالحِسَابَاتٍ الوَهْمِيَّةً، ومفضوح تحركها وبث سمومها ونْشُرُ أَبَاطِيلَها وتضليلاتها بِلُغَةٍ مَنْطَقِيَّةٍ مُزَيَّفَةٍ، وَأحيانًا تَرتدي ثِيَابَ المَصْدَاقِيَّةِ لِتَكْسِبَ ثِقَةَ الغَافِلِينَ!.

أمام حديث السياسي د. صدام عبدالله عن المشروع الجنوبي فيقدم سؤالا مستغربًا إلى الذين يجهلون تلك الحقيقة أن ما قدمه الجنوب من تضحيات كبيرة في سبيل استعادة دولته هي خارطة جغرافية الجنوب من المهرة إلى باب المندب ؛ لأن معركتهم كانت في الجنوب معركة وجود، معركة هدفها استعادة الهوية والكرامة، ومعركة بناء وحفاظ على الأمن والاستقرار، والمكتسبات الوطنية وقد أثبت أبناء الجنوب أنهم أصحاب حق، وأنهم مستعدون للدفاع عن أرضهم وعرضهم بكل ما يملكون؛ فالشعب الجنوبي بات يدرك من يحاول أن يسرق انتصاراته ولن يسمح لأي قوة كانت أن تسرق انتصاراته، ولن يسمح لأي قوة تتحدث باسم الجنوب او تقرير مصيره غير المجلس الانتقالي أو التخطيط لمستقبله وهم بالحقيقة قد هربوا من أرض المعركة، ولم يساهموا بشيء في تحرير الجنوب، هؤلاء لا يحق لهم أن يمثلون إرادة ابناء الجنوب التي عبرت في أكثر من مليونية عن من يمثلهم ويدافع عن حقوقهم وعن تطلعاتهم وآمالهم.

ويبقى الارهاب في الجنوب من أهم القضايا العالمية التي تهدد الأمن والسلم المجتمعيين وتتطلب جهودًا حثيثة ومتواصلة لمكافحته ويشيد الدكتور صدام عبد الله بالدور المحوري الذي يلعبه المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة في محاربة التنظيمات الإرهابية وكشف خلاياها النائمة في محافظات الجنوب، فمنذ نشأته وضع المجلس الانتقالي على رأس أولوياته تأمين الجنوب وتطهيره من العناصر الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقراره ونشر الفوضى.
ويشير السياسي د. صدام عبد الله أن القوات الجنوبية التي أثبتت كفاءة عالية في التصدي للعمليات الإرهابية ونجحت في تفكيك العديد من الخلايا التي كانت تخطط لهجمات تستهدف المدنيين والقوات الأمنية.
ويرى السياسي صدام عبداللة أن لقوات الجنوبية تعتمد على استراتيجيات أمنية محكمة تتضمن جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والمداهمات الاستباقية وتجفيف منابع تمويلها ومصادر احتضانها لتنفيذ اعمالها الإرهابية. إن النجاحات التي تحققها قوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب لا سيما عندما تكشف خلايا إرهابية تلاحظ تلك الأصوات التي تحركها المليشيات الإخوانية في الدفاع عن هذه الخلايا أو التشكيك في جهود مكافحة الإرهاب، وهو ما يؤكد العلاقة الوثيقة التي تربط بين هذه المليشيات الإخوانية والحوثية بالتنظيمات الإرهابية، وهذا ما يكشف التخادم بين حواضنهم ومصدر تمويلها والدعم اللوجستي والإعلامي الذي يمولها، .
ويرى السياسي د. صدام عبد الله أن المجلس الانتقالي قد حذر من بعض الشخصيات الإخوانية التي تتواطئ مع أطراف معادية على الجنوب وتحاول أن تصنع منها أبطالا عبر إعلامها مستخدمة إياهم كأدوات لضرب الجنوب، في صورة واضحة من صور التواطؤ السياسي مع الإرهاب.
وتعد قضية الإهابي أمجد خالد مثالًا صارخًا على هذا التواطؤ، ومنذ سنوات طويلة ظل المجلس الانتقالي الجنوبي يحذر من خطورة هذه الشخصية ودورها في دعم الإرهاب، وفي المقابل عملت المليشيات الإخوانية على تلميع صورته وجعله بطلًا، بل وسيفًا مسلطًا على الجنوب غير عابئة بالتحذيرات المتكررة والقرائن الدامغة، ولم تتنصل هذه الجماعات من أمجد خالد وتحمله المسؤولية وتجعله كبش فداء إلا بعد أن شعرت باكتشاف أمره وتراكم الأدلة ضده في محاولة يائسة لتنظيف سجلها وتبرير مواقفها السابقة.
ويرى السياسي د. صدام عبد الله أن هذا النمط المتكرر من الدفاع عن المتورطين في الإرهاب ثم التنصل منهم عند انكشاف أمرهم يؤكد وجود أجندات خفية لهذه المليشيات تتجاوز مجرد الدعم الإعلامي لتصل إلى حد الاحتضان والتغطية على الأنشطة الإرهابية.
وخلاصة هذه المقالة نستنتج أن السياسي د صدام عبدالله كان في مقالاته يعبر عن أهم القضايا التي يعاني منها الجنوب من جهة والانجازات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة التي تظل هي صمام الأمان في الجنوب في وجه الإرهاب رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه القوات التي من أبرزها الدعم غير المعلن الذي تتلقاه الخلايا الإرهابية من بعض الأطراف السياسية، الا انها تواصل عزمها على دحر الإرهاب وتجفيف منابعه.
وإن استقرار الجنوب وأمنه يرتبطان ارتباطًا وثيقًا باستمرار هذه الجهود ويتطلبان دعمّا إقليميًّا ودوليًّا لمواجهة الشبكات الإرهابية وتلك القوى التي توفر لها الغطاء والحماية.