اجتماع قيادي للمجلس الانتقالي يناقش الاجراءات اللازمة لمواجهة الازمة.. انفوجرافيك

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تقف أمام مستجدات الأوضاع الاقتصادية والخدمية على الساحة الجنوبية..انفوجراف

انعقاد اللقاء التنسيقي الأول بين الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة الوطنية اليمنية..انفوجراف



كتابات وآراء


السبت - 14 يونيو 2025 - الساعة 01:22 م

كُتب بواسطة : مريم بارحمة - ارشيف الكاتب


بين أزقة العاصمة عدن وشوارعها، وبين صمت الليالي وسكون البحر، تسهر عيون لا تنام من أجل حماية الأرض والعرض والهوية. إنها عيون رجال قوات الحزام الأمني، الحصن الحصين للجنوب، الذين نسجوا بدمائهم خريطة الأمان في مدينةٍ ظلت لعقود ترزح تحت عبء الفوضى والعدوان.

منذ تأسيس قوات الحزام الأمني، كانت العاصمة عدن أولى محطات المواجهة والتحدي. هناك، برز اسم العميد جلال بن ناصر الربيعي كقائدٍ شجاعٍ ومتواضع، مزج بين الحزم والعقلانية، وبين القيادة الميدانية والبُعد الإنساني، فكان بحق عنوانًا للشهامة والوفاء لعدن وأهلها.

لم يكن استتباب الأمن في العاصمة عدن مجرّد صدفة، بل كان نتيجة تضحيات جسام قدّمتها هذه القوات البطلة. على امتداد السنوات الماضية، واجه الحزام الأمني بكل صلابة مشاريع الفوضى والإرهاب، وتصدّى لمحاولات قوى الاحتلال اليمني وأدواته من مليشيا الحوثي والإخوان والجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار الجنوب.

في مقدمة هذه التضحيات، يُذكر الشهداء الأبرار الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية، وعلى رأسهم الشهيد القائد منير اليافعي "أبو اليمامة"، رمز الشجاعة والإقدام، والشهيد القائد عبد اللطيف السيد، صخرة التصدي للإرهاب ومؤسس أحد أعمدة الأمن في الجنوب. هؤلاء وغيرهم من الشهداء جسّدوا معنى الوفاء لقضية شعب الجنوب، وكتبوا أسمائهم بأحرف من نور في سجل الخلود.

العميد جلال بن ناصر الربيعي، قائد قوات الحزام الأمني_ أركان قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، لم يكن فقط ضابطًا في الميدان، بل كان رجل دولة وقائدًا وطنيًا مؤمنًا بعدالة قضية الجنوب. عُرف بتواضعه وقربه من الجنود والمواطنين، يستمع لهمومهم، ويتابع تفاصيل العمل الأمني بنفسه، لا يهاب التحديات ولا تغريه المناصب، بل يسير وفق مبدأ واضح: أمن عدن خطٌ أحمر لا يُسمح بتجاوزه.

تحت قيادته، شهدت العاصمة عدن استقرارًا نسبيًا غير مسبوق. قُطعت يد الإرهاب في عدة مديريات، وتمت مداهمة أوكار المخدرات، وكُسرت شوكة عصابات القتل والاغتيالات. وكانت قوات الحزام الأمني اليد الضاربة التي استعادت للعاصمة عدن ومحافظات الجنوب هيبتها في مواجهة الفوضى والإجرام.

يواصل العميد الربيعي ورفاقه اليوم نضالهم دون كلل، يدركون أن المعركة لم تنتهِ، وأن العدو لا يهدأ في سعيه لتقويض الأمن وإرباك الجنوب عبر الشائعات وحملات التشويه ومحاولات استهداف قادة الجنوب. إن أي استهداف لقائد بحجم العميد جلال الربيعي، هو استهداف للعاصمة عدن برمّتها، ولمشروعها التحرري، ولأمنها الذي لم يتأسّس إلا على جباه أولئك الرجال الذين يسهرون حين ينام الناس، ويحملون أرواحهم على أكفّهم وهم يطاردون العدو في الأزقة والجبال.

إن تضحيات الحزام الأمني في عدن تُعد شاهدًا حقيقيًا على ملحمة الجنوب المستمرة ضد قوى الاحتلال والإرهاب. وهم ليسوا مجرد جنود في ثكناتهم، بل حماة للهوية، وسند للشعب، ودرع للجنوب في لحظة تاريخية مفصلية.

وفي الوقت الذي يعلو فيه صوت أعداء الجنوب وأبواقهم الإعلامية لتشويه المنجزات وتثبيط الهمم، يبقى صوت الحقيقة أقوى: قوات الحزام الأمني، بقيادة العميد جلال الربيعي، هم حماة الدار، وأوفياء الشهداء، ورواد الأمن وبُناة المستقبل.

وستظل العاصمة عدن تنبض بالأمان بفضل هؤلاء الرجال، وستبقى أرواح الشهداء حاضرة في كل شبر حُر، وسيردد الأحرار دومًا: المجد للشهداء، والوفاء للأبطال، والنصر للجنوب.