كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الجمعة - 27 يوليه 2018 - الساعة 05:39 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


إن التعويل الكبير الذي كان من قبل الشعب الجنوبي ، والذي مازال إلى يومنا هذا ، على الانتقالي الجنوبي ، في أن ينتشله مما هو واقع فيه من أوضاع وخدمات سيئة في كل مجالات الحياة _ والتي كان لما يسمى بحكومة الشرعية الرقم القياسي ، وهي يد الخبث والعبث الإولى في تردي أوضاع الناس _ إنما يدل ذلك التعويل الكبير على مدى رضى الشعب الجنوبي بالانتقالي الجنوبي وقبوله أن يكون هو الذي يمثله ويمثل نضاله حتى أستعادة الدولة الجنوبية المستقلة .

ولكن ولتداخل ظروف لم تكن في الحسبان ، وظهور بعص الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية ، من التي وجدت في طريق الانتقالي ، قد حالت دون أن يصل الانتقالي إلى مبتغاه في وقت سريع ، ولكن هذا لا يعني أن الانتقالي قد فشل كما يحاول أن يصوره أعداءه ، أو أن قدراته قد ضعفت ، هذا ليس صحيحا ، الانتقالي مازال على الوفاء الذي به عاهد الشعب الجنوبي ، ومازالت قدراته في نماء كبير ومتواصل ، وفي كل يوم وقيادته تكتسب الخبرات في كيفية التعامل السياسي ، وفي بناء العلاقات ، وفي أختيار الطرق الأنسب للتفاوض ، فقط الذي يريده الانتقالي من الشعب الجنوبي هو الصبر القليل ، و أن يكون على ثقته العالية به ، وأن يستمر بتلك الثقة ، ولايجعل أذنيه تصغ إلى الإعلام المعادي ، أو إلى الأقاويل المتنكرة لبعض الأفعال الكبيرة ، التي استطاع الانتقالي تحقيقها ، والتي تعد بمثابة الأسس والمبادئ التي عليها يرتكز الانتقالي في مواصلة نضاله ، جنبا إلى جنب مع كل فئات وشرائح المجتمع الجنوبي .

في ظل هذه الظروف العصيبة والمعقدة التي يمر بها الانتقالي ، التي قد يكون سببها إتفاقات وألتزامات له مع دول التحالف والمجتمع الدولي ، إلى وقت محدد ، نرى أعداء الجنوب والمتربصين به يسابقون الزمن في محاولة يائسة منهم التحريض ضد الانتقالي وضد قوات المقاومة الجنوبية ، وضد قوات أمن عدن ، لإظهارهم عند الشارع الجنوبي بمظهر الفشل ، قبل ما يعاود الانتقالي كرته مرة أخرى ضد حكومة الشر والفساد ، (حكومة بن دغر) والإمساك بزمام الأمور بدلا عنها ، وكيف أن حقارة خططهم و مؤامراتهم قد جعلتهم يصدرون الأوامر بالأفراج عن المئات من الإرهابيين الذين كانو معتلقين لدى أمن عدن ، والذي من بعده مباشرة عادت إلى الواجهة أعمال التفجيرات والإغتيالات في عدن ، الملحقة بتصريحاتهم المهددة رجال أمن عدن ، أن يضبطون الأمن أو يقدمون استقالاتهم ، الملاحظ فيها تكاملها كعملية واحدة .

أمام هذا التآمر المفضوح على الشعب الجنوبي أن لا تجره العاطفة أو المعاناة إلى تصديق أكاذيبهم ، وهو يدرك ويعلم ذلك ، أن الانتقالي لم يصل بعد إلى أن تكون سلطة الحكومة بيدة وتحت أمرته ، صحيح ان الانتقالي يناضل ويعمل جاهدا حتى تنتقل سلطة حكم المحافظات الجنوبية إلى يديه ، لرفع كل بلاوي الفساد والتضييق عن الشعب الجنوبي الممارس ضده من قبل ماتسمى بحكومة الشرعية ، وهو في طريقه إلى ذلك ، ولكن و إلى حد اللحظة ما زال الانتقالي عبارة عن كيان نضالي.

التوكل على الله ثم التعويل على الانتقالي أن تنتقل السلطة إليه على طريق إستعادة الدولة الجنوبية ، يجب أن يستمر من قبل الشعب الجنوبي ، و أن لا نجعل من فقد بعض مصالحنا الشخصية ، سببا نحملها الانتقالي ورميه بالفشل ، رغم أنه مازال كيانا نضاليا ، لم يحيد ولم ينحرف شبرا واحدا عن تطلعات الجنوبيين في إستعادة دولتهم .