الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - الساعة 09:30 ص
البعض وللأسف الشديد جدًا يعتقد أن الهدم أسهل من البناءوهذا اعتقاد باطل، وغير صحيح بالمطلق.
الجنوب كان محتلًا بقوة السلاح منذ صيف 1994م، وإلى غاية حرب 2015م، وما تلاها من انتصارات جنوبية ضد الغزو اليمني الشمالي الغاشم، مرورًا بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو/ أيار 2017م، مرورًا بحرب اجتثاث عناصر الإرهاب من عاصمتنا الجنوبية الأبدية (عــدن)، وباقي محافظات الجنوب، ومرورًا بطرد عناصر ما تسمى بـ"الشرعية اليمنية"، وحتى اليوم.
اليوم نحن نعيش في ظل أمن واستقرار قواتنا الأمنية والعسكرية الجنوبية بكافة تشكيلاتها، وبفضل فدائية وتضحيات ابطالنا الأشاوس في قواتنا المُسلحة الجنوبية ، اليوم نحن نعيش مرحلة بناء الدولة.. وبناء الدولة ليس كهدم الدولة..
دولة الجنوب التي هُدمت، ودُمرت بشكل كامل منذ عام 1990م، ليس سهلًا إعادتها إلى ما كانت عليها خلال خمس أو عشر سنوات..لا..
بل تحتاج لوقت طويل لإعادتها لما كانت عليه لا سيما في جوانب أساسية ومهمة للغاية منها هدم العقل الجنوبي من قبل نظام صنعاء اليمني الغاشم بشكل مُتعمد، وكذا هدم التعليم، والبنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
لقد هدموا كل شيء في الجنوب خلال ثلاثين سنة، فكيف نعيد بناء ما هُدم خلال ثلاثين سنة في خمسة أعوام ؟!
وليتابع كلٌ منا ما حدث في دول عديدة منها الثورة الهندية بقيادة غاندي، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
