كتابات وآراء


الخميس - 30 نوفمبر 2023 - الساعة 05:19 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


أن ما اقدمت عليه جماعة الحوثي من قرصنة وسلوكيات إرهابية في المياة الإقليمية لخليج عدن هو تهديد صريح للملاحة الدولية وخطوط التجارة في باب المندب وخليج عدن ولايمت إلى نصرة القضية الفلسطينية العادلة بصلة كما يدعي ناطق الحوثيين العسكري أنهم وفي أعمالهم تلك يخوضون معركة مقدسة إلى جانب الحرب المقدسة التي يخوضها مجاهدي فلسطين عامة ومجاهدي حركة حماس خاصة ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ،

وهذا كذب وأفتراء من الناطق العسكري لجماعة الحوثي ومن النظام السياسي لجماعة الحوثي بشكل عام ، أنما هم يحاولون بأعمالهم الإرهابية تلك تبني قضايا إنسانية وإسلامية حقة من باب الكذب والمخادعة فقط لأجل إظهار تزعم إيران في الحرب ضد إسرائيل لدغدغة مشاعر المواطنيين اليمنيين والمواطنيين العرب للميل نحو مناصرة إيران ومشروعها السياسي الخبيث ومنهجها الشيعي الضال وذلك لتشتيت مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحق المنتشر بين اوساط المجتمعين العربي والإسلامي المحفوظ من الله ثم من علماء ومشائخ السنة الذين يبذلون جهودا كبيرة في الحفاظ على تلك المبادئ والتعاليم الإسلامية من خلال مواجهة المد الشيعي الإيراني إلى داخل المجتمعات العربية والإسلامية السنية .

كما أن اهداف الحوثي من أعمال القرصنة التي يحدثونها في مياة الجنوب (الإقليمية والدولية) هو من أجل الإضرار بمصالح دول عربية قريبة من البحر الأحمر كالجنوب والسعودية ومصر وتهديد أمن تلك الدول ودول الجوار العربي والإقليمي وتهديد أمنها الغذائي ، لما سيكون على تلك السلوكيات الحوثية الإرهابية من أعباء إقتصادية كارثية على المواطنيين ومن تهديدات مستقبلية على مسار الملاحة الإقليمية والدولية .

المجلس الانتقالي الجنوبي وفي بيان له عقب أعمال القرصنة التي قامت بها ميليشيات الحوثي في المياة الإقليمية لخليج عدن قد كان بيانا مسؤولا منطلقا من سير المجلس الانتقالي الجنوبي نحو بناء دولة الجنوب المستقلة ، فقد جاء البيان محتويا على تحديات قوية في مواجهة السلوكيات العدوانية الإرهابية الحوثية وردع تهديداتهم للحفاظ على أمن المياة الإقليمية الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر وتأمين مسار الملاحة الدولية .

لذلك ومن منطلق بيان المجلس الانتقالي الذي جاء كبيان دولة مستقلة ذات سيادة يتوجب عليها مسؤولية الحفاظ على أمن المياة الإقليمية والدولية والملاحة الدولية وحمايتها فأن المجلس الانتقالي الجنوبي يكون قد وضع دول الجوار ودول الإقليم ودول العالم كافة في موضع المسؤولية الحقة التي يتوجب عليهم الالتفات إليها والاعتراف بها ودعمها لما سيكون في ذلك من الحفاظ على مصالح إقليمية ودولية مشتركة مع دولة الجنوب .

ويكون ذلك من خلال دعم المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوصات إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والاعتراف بإستعادة دولة الجنوب المستقلة ، وكذلك بدعم الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب إقتصاديا لتجاوز ازمات الخدمات وإرتفاع قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ، وأيضا دعم القوات المسلحة العسكرية الجنوبية وقوات الأمن وخاصة دعم وتطوير القوات البحرية الجنوبية لتستطيع تأمين مسار الملاحة البحرية الدولية ومواجهة وردع أي أعمال قرصنة أو سلوكيات إرهابية في المستقبل من أي جهة كانت .

عادل العبيدي