كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الجمعة - 02 يونيو 2023 - الساعة 07:00 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


إشهارة سفراء الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لماتسمى الوحدة اليمنية أثناء لقائهم إحدى المكونات الحضرمية في الرياض هي إشارة لمساعيهم إلى فك الارتباط بين الشمال والجنوب واستعادة كلا منهما دولته المستقلة التي كانت قبل 22مايو 1990 م .

فسفراء الاتحاد الأوروبي وبكونهم سياسين ودبلوماسيين لدول كبيرة ذات اهتمام غير عادي بالشأن الخارجي للدول الآخرى التي حدثت فيها صراعات سياسية وعسكرية ومنها اليمن التي أدت إلى تغيير شامل للأنظمة التي كانت مسيطرة على تلك الدول وأحداث تغييرات سياسية وعسكرية جذرية معها تتغير العلاقات الدبلوماسية ومصالح الدول الإقتصادية ومنها الدول الاوربية هم أكثر الناس معرفة بما آلت إليه أوضاع الحرب في اليمن التي نتج عنها سيطرة عسكرية وسياسية جنوبية في الجنوب وسيطرة عسكرية وسياسية حوثية في الشمال أدت إلى فشل وأنتهاء ماكانت تسمى بالوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب ، خاصة في ظل التداعيات الثورية الجنوبية المستمرة المطالبة بفك الارتباط وعودة دولة الجنوب المستقلة المعبر عنها بالنضال السلمي للحراك الجنوبي ثم بالنضال السياسي والعسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي .

وما إشارتهم تلك في دعمهم لماتسمى الوحدة اليمنية إلا بمثابة فتح باب للطرف الآخر المطالب بفك الارتباط وإثارة ردوده السياسية على تلك الإشارة التي معها يكون التفهم للدول الأوربية وسفرائها لتلك المطالب السياسية التي ظهرت على السطح الإقليمي والدولي التي أصبح تحقيقها على واقع الشأن اليمني هي الحل الأسلم والأنسب لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام .

وهذا ماكان بالفعل من الأخ محمد الغيثي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس هيئة التشاور و المصالحة الذي علق على حديث سفراء الاتحاد الأوروبي وإشارتهم تلك في تغريدة على تويتر قائلاً : إشارة بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية إلى دعم ماتسمى الوحدة اليمنية لايخدم تماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي أبدا ، فهذا المجلس بني على أساس " شراكة" وهذه الشراكة لم تحدد مشروع سياسي أو نظام سياسي متفق عليه كحل نهائي .

وتابع قائلا : تكرار هذا الموقف منافي تماما لالتزامات الفاعلين الدوليين تجاه مجلس القيادة والشرعية ، ويعد تقويض حقيقي لهذه الشراكة ، فلا يمكن أن تلغي هذه الشراكة التطلعات والقضايا المشروعة وفي طليعتها قضية شعب الجنوب .

واوضح قائلا: استمرار هذا التخبط لن يضعف أو يلغي تطلعات أحد ، بل سيضعف الشراكة نفسها أو يلغيها فقط .
واضاف : لو كنا متفقين على الوحدة أو أي مشروع آخر ماكان هناك اتفاق الرياض وحكومة المناصفة وإعلان نقل السلطة ومجلس القيادة وهيئة التشاور واللجنة العسكرية وغيرها ، وأن هذه مسائل تحسمها طاولة التفاوض وعملية السلام .

وتصديقا أن الواقع المفروض الذي نتج عن الحرب في اليمن أنه واقع لا ينفع معه أي إشارة لدعم ماتسمى الوحدة اليمنية بل هو واقع اتجهت إليه جميع الاشارات إلى دعم مشروع فك الارتباط الجنوبي هو تسليط النشرة الدورية لمجلس الأمن الدولي على المجلس الانتقالي الجنوبي وتحديدا اللقاء التشاوري الجنوبي الذي عقد في العاصمة عدن ، حيث قالت في أحدى نسخها أن الفصائل السياسية في جنوب اليمن اجتمعت في الفترة من 4 إلى 8 مايو في عدن لحضور اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي .

وأضافت : في الاجتماع الذي استمر خمسة أيام وقعت الفصائل على الميثاق الوطني الجنوبي واعلنت عدة مجموعات أنضمامها إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وفي أعقاب هذا الاجتماع أصدر رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وهو أيضاً نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عدة قرارات تضمنت تغيير رئاسة المجلس الانتقالي .

وكجزء من الهيكلة تقول النشرة الدورية التايعة لمجلس الأمن الدولي " عين الرئيس عيدروس الزبيدي عضو مجلس الرئاسي عبدالرحمن المحرمي الذي يقود ألوية العمالقة وعضو مجلس الرئاسي فرج البحسني نوابا لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وأضافت : بهذه التعيينات أصبح الآن ثلاثة أعضاء في المجلس الرئاسي جزءا من المجلس الانتقالي الجنوبي ، كما أشارة النشرة الدورية بأن مجلس الأمن سيعقد جلسة في يونيو لمناقشة التطورات في اليمن وكيفية دعم محادثات السلام الجارية والجهود الرامية إلى إقرار وقف رسمي لإطلاق النار وفقا للعملية السياسية الجارية .

عادل العبيدي