رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الإثنين - 21 نوفمبر 2022 - الساعة 10:04 م

كُتب بواسطة : د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب




لم يعد أمام جيش الاحتلال اليمني وقياداته الموالية والمدعومة لوجستيا من قبل مراكز القوى الإرهابية اليمنية، المتمركزة في محافظة المهرة ووادي حضرموت والصحراء منذ حرب اجتياح أراضي محافظات الجنوب العربي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) عام 1994م العدوانية، من خيار سياسي وعسكري سوى الرحيل سلميا إلى مناطق المواجهة مع مليشيات الحوثي لتحرير أراضيهم اليمنية، واستجابتهم الموضوعية والعاجلة لمطالب أبناء محافظتي حضرموت والمهرة العادلة والمشروعة، بالخروج الطوعي من أراضيهم التي يحتلونها بالقوة وينهبون ثرواتها وينتهكون حقوق وكرامة أبنائها، مع أنهم على بينة بل ويعلمون يقينا بأن تعنتهم وإصرارهم على استمرار الاحتلال وتجاهلهم المتعمد لتلك المطالب الشعبية، لم تعد مجدية ومؤشراتها العسكرية ليس لصالحهم، خصوصا وأن الأوضاع السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية الشرقية بخاصة ومحافظات الجنوب بعامة، قد اتخذت قرارها وحسمت أمرها للمواجهة معهم، إذا لم تستجيب قيادة المنطقة العسكرية الأولي والقوى الداعمة لها من تنفيذ تلك المطالب.
وفي هذا السياق وحرصا وحفاضا على حقن الدماء وسلامة أرواح المواطنين الأبرياء، وتجنبا لحدوث ما لا يحمد عقباه في حالة دفع بكم غروركم وجبروت طغيانكم الفاشل والمهزوم مسبقا على عدم قبولكم بالاستجابة لصوت الحق المطروح عليكم أكثر من مرة، من قبل قيادة المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وأيضا تماديتم في رفضكم المتعنت للمناشدات المتكررة والمطالب الصريحة والصادقة لقيادة الهبة الحضرمية الثانية، وكذا الهيئات والمنظمات المجتمعية التي فاض صبرها على غيكم وبغيكم واستكباركم.
وحتى لا تعتبروا طرحنا عليكم هذه النصيحة المجانية، عبارة عن شطحات ذاتية، أو أنها كما قد تصوره لكم أهوائكم الاستعلائة مجرد تهديدات عفوية لا تخيفكم ولن تهز فيكم شعورا ولو بسيطا من عنتريات استعدادكم لارتكاب حماقة المواجهة، وخطيئتكم الكبرى في تحمل مسؤولية النتائج التي ستدينكم لا محالة تاريخيا وإنسانيا.
ومن باب تذكيركم- فأن مناضلي شعبنا الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية، يدركون تمام الإدراك بأن وجودكم في المناطق التي منحت لكم من قبل نظام عفاش في عام 1994م في حضرموت والمهرة، قد كانت مقابل اسهاماتكم الإجرامية والإرهابية في المجهود الحربي لاحتلال واستباحة أراضي شعب الجنوب، حيث خصصت لكم القيام بأعمال تهريب المحرمات والمتاجرة بها محليا وعربيا وعالميا، مثل المخدرات بأنواعها المختلفة، فضلا عن السماح لكم بابتزاز الشركات النفطية العالمية المنتجة لخام النفط والغاز من حقول القطاعات النفطية في مديريات وادي وصحراء حضرموت، تحت مزاعم الحماية، بالإضافة إلى منح قياداتكم العسكرية القيام بجرائم انتهاك سيادة الموانئ البحرية والبرية في محافظة المهرة على وجه الخصوص للتهريب ونهب الثروة السمكية وغيرها.
وخلاصة القول: أنتم عبارة عن قوات عسكرية إرهابية محتلة ودخيلة على المجتمع الحضرمي والمهري، لا حاضنة شعبية لكم فيهما، مهما حاول السماسرة ...... المشتركين معكم على تلك الأفعال المشينة، من خداعم والكذب عليكم بأنهم سيقفون معكم لمواجهة أبناء جلدتهم عندما تقوم عليكم القيامة قريبا، أن شاء الله أن أنتم ركبتم رؤوسكم وصميتم أذانكم لصوت الحق المعروض أمامكم وبين ايديكم.
ملاحظة استدراكية

هناك جيوش تذكرنا بهم وقائع وأحداث التاريخ كانت أكثر منكم عدة وعتادا وإعدادها تفوق اعدادكم بعشرات أو بمئات الإضعاف، لكنها هزمت وانهارت في لحظات زمنية غير متوقعة، فلم تحصد نتيجة عنادها وطغيانها غير اللعنات ووصمات الخزي والعار وما زالت مدونه ومحفوظة بأسمائهم في كتب التاريخ اليمني القديم والوسيط والحديث المعاصر.
اللهم فاشهد فانت خير الشاهدين.