رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 13 نوفمبر 2022 - الساعة 04:36 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



أن الهجمات الإرهابيةالحوثية الآخيرة التي استهدفت منطقة قداش شمال محافظة لحج التي راح ضحيتها عدد من المدنيين المسالمين بينهم أطفال جنوبيين تعد بمثابة تهديد مبطن للسعودية ، بأن القادم سيكون بأتجاهكم يا سعودية فماذا أنتم فاعلون ؟ الجنوبيين أمام الهجمات الحوثية بميليشياتهم وطائراتهم المسيرة وصواريخهم الباليستية يعيشون هذه الحرب العدوانية عليهم منذو ثمان سنوات ويقدمون التضحيات تلو التضحيات ، وهم في استعداد دائم لمواجهة الحوثيين حتى في اسوأ احتمالات هذه الحرب ولن يثنيهم ذلك في الدفاع عن وطنهم وعن استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة .

القاسم المشترك في الاستهداف الحوثي للجنوب الذي يعد بمثابة تهديد للسعودية وللجنوب معا هو كون السعودية هي من أطلقت عاصفة الحزم ضد الحوثيين من أجل القضاء عليهم واستئصالهم والجنوبيين هم الوحيدون الذين استطاعوا أن يحققوا لهذه العاصفة الجوية نصرا على الأرض الجنوبية ، وأي تهديدات شمالية حوثية وإخوانية وعفاشية تحاول النيل من هذا النصر الجنوبي لاسمح الله في ظل غض الطرف السعودي الذين بها يحاولون إلحاق الضرر بالجنوب عامة وبالمجلس الانتقالي الجنوبي خاصة فهذا يعني لاسمح الله أن مساحة الجو الشمالي مع مساحة الجو الجنوبي ستتحول إلى عاصفة حزم حوثية لطائراتهم المسيرة وصواريخهم الباليستية الإيرانية الصنع لتهديد وضرب ليس السعودية فقط بل ودول الخليج والمنطقة العربية برمتها .

كما أن القاسم المشترك أيضا بين السعودية والجنوب في كون الحوثيين هم أصحاب مشروع ديني كهنوتي ملالي إيراني تحت طاعته سرعان ما يتكيف الشعب الشمالي وجميع الأحزاب والنخب السياسية والعسكرية والقبلية والدينية في الشمال ، به يرون أحقية توسعته نحو دول الجزيرة والخليج والسيطرة عليها ، وهذا يفيد أن الحوثيين لن تنفع معهم اتفاقيات الهدن التي تحاول السعودية طلبها منهم ، حتى وأن هادنوا فترات معينة ستكون فقط لغرض في أنفسهم وبعد تحقيقه سينقضون تلك الهدن أو رفضها كما هو الحال في الهدن السابقة التي ابرمت معهم ، الحوثيين لاينفع معهم غير الحسم العسكري والقضاء على مشروعهم الطائفي الكهنوتي الملالي من الجذور وإلا فإن طموحهم في التوسعة والسيطرة سيظل يراودهم .

لكن وقبل عزم النية في التوجه نحو حسم المعركة عسكريا ضد الحوثيين يتوجب على السعودية أيضا أن توجه حسمها السياسي والعسكري على القوى الشمالية المتواجدة في بعض مناطق الجنوب الذين وبسبب اطماعهم في السيطرة على الجنوب كانوا هم المعرقل الأكبر والوحيد في حسم معركة التحالف العربي ضد الحوثيين .

ويكون حسم السعودية عسكريا مع القوى الشمالية المتواجدة في الجنوب من خلال إجبار قوات المنطقة العسكرية الأولى المتواجدة في وادي وصحراء حضرموت والتي في المهرة في التوجه لقتال الحوثيين وكذلك إجبار قوات طارق عفاش المتواجدة في الساحل الغربي في التقدم بجدية لقتال الحوثيين دون أي مساومة معهم ، أما حسم السعودية سياسيا مع تلك القوى الشمالية فيكون من خلال إقناعهم بحضور تأكيد تحقيق مطلب استعادة دولة الجنوب المستقلة في التقدم نحو حسم المعركة عسكريا وسياسيا مع جماعة الحوثيين الإرهابية ، وسواء رضخت القوى الشمالية لذلك الحسم العسكري السياسي السعودي أو لم ترضخ لن يكون أمامها غير تقبل تحقيق مطلب استعادة دولة الجنوب المستقلة التي وبالاعتراف بسيادتها ستوضع استراتيجية اهداف وخطط سياسية وعسكرية جديدة للقضاء على الحوثيين شمالا هم ومشروعهم الطائفي الكهنوتي الملالي الإيراني .