رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأربعاء - 13 أبريل 2022 - الساعة 12:48 ص

كُتب بواسطة : باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب


دلف الانتقالي الي مرحلة جديدة فور الاعلان عن تأسيس المجلس الرئاسي اليمني، وهو ما اثار جدلا واسعا في الجنوب حول ما اذا كانت القضية الجنوبية ستظل في مقدمة اولوياته ام ان هناك امور ومهام جديدة ستتصدر نشاطه الجديد في الجنوب، وعلى مستوى اليمن عامة.
قفزة مهمة حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بتعيين اللواء عيدروس الزبيدي عضوا في المجلس الرئاسي اليمني بدرجة نائب رئيس جمهورية، وهي خطوة سوف تؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي، وستدفع الي تغييرات كثيرة سواء على مستوى الخطاب الاعلامي او السياسي، وستمنح القضية الجنوبية افاق جديدة من الانفتاح والعمل الاكثر ديناميكية واهمية.

لاخوف من التفريط في القضية الجنوبية وحلها العادل، لانه لولا هذه القضية لما وصل الانتقالي الي ما وصل اليه، ليصبح شريكا اساسيا في المعادلة اليمنية.

ومن الاهمية القول ان القضية الجنوبية ليست ملكا لمكون بعينه، بل هي ملك كل المؤمنيين بها في الجنوب، لذلك ستظل حاضرة وبقوة ولن يستطيع احد تجاوزها او تهميشها، وهي قادرة على انتاج قياداتها من داخلها في مختلف الظروف والاوقات، وبصورة تؤكد انها القضية المركزية الكبرى التي لن تستقيم الحلول الا بها.

تؤكد المرحلة الجديدة التي وجد الجنوبيون انفسهم داخلها مشاركين وفاعلين حقيقين، انه لامجال للمزايدات والقفز على الواقع، فما هو مطلوب اليوم اعادة ترسيخ قواعد العمل السياسي وتمتينها، لخلق بيئة عمل صحية تحقق التوافق والتقارب بين مختلف المكونات الجنوبية، دون احتكار او اقصاء، وتنشيط العمل مع الخارج اقليميا ودوليا للحفاظ على النجاحات التي تحققت، وجعل القضية تسجل حضورا كبيرا في حوارات الحل النهائي ليس في مجرد تقاسم السلطة وانما في اعادة تشيكل وبناء الدولة في اليمن، لان مشكلة الجنوب هي مع الدولة، وليست مع السلطة.

الانتقالي مسؤول اخلاقيا ووطنيا عن القضية الجنوبية وايجاد حل عادل لها باعتبارة الاطار الاكثر تنظيما وتاثيرا على مستوى البلد، واعتقد ان قيادته تدرك ذلك، لانه بدون القضية لايمكن الحديث عن شراكة جنوبية، ولايمكن ان يكون الانتقالي فاعلا ومؤثرا، فبقاء الانتقالي هو في بقاء القضية، وموت القضية يعني موت الانتقالي، لذا علينا ان لا نفرط في الانتقالي، كما لا نفرط في القضية.

وهناك امور اخرى مهمة على الانتقالي ان لايفرط بها وهي معاناة الناس في الجنوب، وعليه ان يعمل بجد لايجاد حلول للازمة الاقتصادية، والرواتب، والخدمات، والأمن، وتحقيق العيش الكريم للناس، والا ما فائدة الشراكة في السلطة اذا عجزنا عن ذلك.

اذن الانتقالي والقضية الجنوبية امام مرحلة جديدة لا تقبل غير النجاح والانتصار في مختلف الاتجاهات لتحقيق تطلعات الناس، والتأسيس لجنوب جديد في معادلة جديدة.