الجمعة - 17 سبتمبر 2021 - الساعة 11:11 م
بذكاء سياسي في قدرة قلب الطاولة على العدو استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي في الخطاب التاريخي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي أعلن فيه حالة الطوارئ والتعبئة العامة في عموم محافظات الجنوب أن يفشل وبلمح البصر مخطط خلق الفوضى في العاصمة عدن ، وقطع طريق التحريض الإخواني ضد الانتقالي الجنوبي باسم الخدمات والرواتب التي هي من صميم مهام حكومة المناصفة ، كما استطاع أن يكسر حالة الصمت الإقليمي والدولي تجاة مؤامرة هروب رئيس ووزراء حكومة المناصفة من العاصمة عدن واستمرار تملصهم المتعمد عن أداء واجبهم الحكومي تجاه المواطنيين في خدماتهم ورواتبهم حسب بنود اتفاق الرياض .
ففي نفس الوقت الذي يتدارس فيه رئيس الانتقالي الجنوبي مع أعضاء هيئة رئاسته وبعض اللجان التابعه له التدابير المطلوب التعامل بها لإدارة وسير المؤسسات الاقتصادية بما يضمن تحسين الخدمات ودعم تعزيز الجبهات لمواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، سارعت الدول الرباعية المعنية بالحرب في اليمن وفي قرار لها إلى دعوة حكومة المناصفة بالعودة إلى العاصمة عدن والقيام ملزمة أمام المواطنين بتحسين خدماتهم وصرف مرتباتهم .
هذه المرة وفي حال تم الاتفاق على عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن لن يكون بمقدورها ممارسة نفس السياسة الخبيثة التي انتهجتها من قبل ضد أمن المواطن الجنوبي واستقرار معيشته لحيث وهذه السياسة قد كشفها الانتقالي الجنوبي وصارت مفضوحة أمام العالم . وفي حال حاولت العبث بالمواطن الجنوبي بنفس السياسة السابقة سيكون الانتقالي الجنوبي لها بالمرصاد وبدون استجداء الدول الرباعية أو غيرها بالشكوى إليها .
أنها الفرصة الأخيرة أمام حزب الإصلاح في البقاء محتفظا بشطر من الشرعية ، وهو تنفيذ بنود اتفاق الرياض حرفيا بدون مماطلة أو مخادعة وسيكون ذلك تحت أنظار الدول الرباعية ، مالم فأن الانتقالي الجنوبي وبعيدا عن اللوم وبأعذار ملتمسة سيكون أمام تنفيذ حقيقي لحكم ذاتي على جميع محافظات الجنوب .