كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الثلاثاء - 13 مارس 2018 - الساعة 04:34 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


بدأ المخطط الاستخباري الدولي يؤتي أكله بعد فشل مشروع دولة الجنوب وفشل مشروع دولة الوحدة إذ لا حديث عن الانفصال في غياب دولة الوحدة وملخصها : أين الوحدة حتى تتهمني بالانفصال؟

حظى المجلس الانتقالي باعتراف واشنطن ومنحته مقرا هناك وبدأت واشنطن تتحدث عن اليمن الجنوبي في اشارة الى البداية p.r.o.s.y (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) وبدأت واشنطن تتحدث عن فشل دولة الوحدة وان الشرعية ابعد ما تكون الدورة التي ستمد جناحيها إلى صنعاء وقضت بذلك توجيهات المخرج..

وفي الجانب الأخر من الأطلسي وفي العاصمة البريطانية حيث قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يحمل تباشير مهاتير محمد في المملكة العربية السعودية حيث ورد في البيان المشترك عقب زيارة سموه لبريطانيا خلال الفترة 6-9 مارس الجاري أن حل الصراع الدائر في اليمن سينبغي حله على أٍساس بنود المبادرة الصادرة عن مجلس التعاون الخليجي وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار ورحب البيان بالمبعوث الدولي الجديد الى اليمن مارتن جريفيت الذي لم يأت تعيينه من فراغ لأن ملف القضية أًبح الأن بيد بريطانيا وان المبعوث الدولي من مواليد ((سي كلاس)) بالبريقة وان عدن الأبن الضال قد عرف حقيقة ما أراده لها المخطط الاستخباري بإخراجها عن مسارها الحضري والحضاري والاقتصادي والإنمائي وان بناءها الذين اعتمدوا الوعي الشططي الذي لم يوفر لهم الأرضية لمستقبل مشرق فعاشوا في الشتات وماتوا غرباء خارج عدن وكل ما في الأمر انه تم تصفير العداد ولكن بصورة أكثر مرارة اذ ان عدن فقدت كل شبر من ارضها وجرى تدمير تركيبها الديموغرافي عندما تعرضت مناطق في الشمال والجنوب الى تدمير مفتعل وجرى بعد ذلك الدفع بنازحين هاربين غلى عدن وتغير التوازن الديمغرافي ونهب كل الأراضي وتم تأجير كل عقارات عدن والحديث الأن في الوسط الاجتماعي ان النازحين شغلوا كل المنازل..

واشنطن ولندن تتحدثان عن ضرورة افراغ كل الجزيرة من نور التوتر والقلق على أمن السعودية ويعني ذلك صدور فواتير جديدة للتسليح والتي ستنتعش الخزانتين البريطانية والأمريكية لأن استقرار المنطقة سيتطلب وجود بصمات للسياسة البريطانية وهي سيف ذو حدين.

إعادة بناء عدن وإعادة تنشيط مينائها واصلاح ما دمرته مؤامرات السنوات الثلاث الأخيرة 2015،2017 ولايزال مستمرا خلال هذا العام (2018) تعرضت حضرية عدن لتشوهات شارك فيها سكان محليون في كل مديريات محافظة عدن وعلى وجه الخصوص خورمكسر ، الشيخ عثمان ، دار سعد، المنصورة ومالم تستخدم القوة لأعاده الأمور الى نصابها فان نهاية عدن ستصبح وخيمة على كل المستويات..

هناك اجماع لدى القوى الدولية بان الاوضاع السيئة والمنحطة لليمن قد بات حلها وشيكا ولم يعد هناك من وجود او تأثير لقوى محلية فاعلة ولذلك ستراعي الترتيبات الجديدة مصالح القوى الدولية وسيعاد بناء عدن لصالح مجتمعها المدني الذي فقد أمجادة السابقة على نوفمبر 1967م.

على القوى الشريفة المحبة لعدن ان تحشد الصفوف والطاقات لمواجهة الفاسدين من البلاطجة في المجتمع واستعادة كل ما فقدته عدن بفعل ذلك المخطط الاستخباري الدولي الذي جند عناصر محلية حاقدة على عدن بحكم تخلفها وضعف انتمائها ولن تستعيد عدن دورها إلا برد الاعتبار لها..

ومستقبل عدن ومستقبل الرياض مرتبطان ببعض فأن مصلحة أحوال الرياض صلحت أحوال عدن والعكس صحيح..