الأحد - 05 يوليه 2020 - الساعة 04:05 م
في واقع الامر احترت كثيراً كيف ابدء الكتابة عن شخصية تعجز الكلمات والحروف والقواميس والمفردات ان تصفه، فما بين الدبلوماسية والإعلام هناك قصة اخرى لعلي أرويها لكم في هذه العجالة وان كان الكثير منكم يعرفها،مقال جميل يعتبر احد المعلقات الثمانية، لبن فريد كان عنوانه"لأبحث عن دم ابي إنما ابحث عن وطن للجميع" الله الله الله ما اعظم هذا العنوان ، مأبلغ هذا العنوان، ثم يكتب بن فريد عنوان اخر" دم الجنوبي على الجنوبي حرام" فعلاً هذين العنوانين يجسدان بأختصار كيف يفكر هذا الانسان الرائع،ولهذا علام الدهشة والاستغراب اذا استطاع بن فريد ان يمثل الجنوب العربي سياسياً ودبلوماسياً واعلامياً في المحافل الدولية ويقدم نفسة على انه الجنوب العربي وبكل ماتعنيه الكلمة، وقد نجح باخلاصة ووفائه وولائه وانتمائه ان يحقق نجاحات حقيقية محسوسة وملموسة في ارجاء العالم،لم يكن بن فريد يوماً متصنعاً او متزلفاً او باحث عن ادوار هي ليست له، وكما يفعل البعض!بل عرف تحديداً اين يضع نفسه وفي اي مكان ملعبه،حقيقة عرفت بن فريد اكثر حينما كان لي شرف اجراء حوار معه عبر صحيفة العروبة اليوم اكتشفت حينها عظمة هذا الرجل في كل شيء، فهو وبكل أمانة محترف سياسياً واعلامياً ناهيك عن كم الأخلاق والتعامل الذي يجبر اي شخص ان يرفع له القبعة،نعم استفدت كثيراً من حواري الصحفي معه وفتح لي آفاق عديده لم اكن اعرفها وهذا اعتراف صريح وصحيح لما يملكه هذا الرجل من قدرات وامكانيات غير عادية اطلاقاً،لقد كان حواري مع بن فريد يعطي للآخرين روح الصدق التي تطبعه روح المسؤولية التي يحملها بن فريد والتطلعات المستقبلية التي يهدف اليها فالصدق في حوار بن فريد هو الذي يجسد علاقات الوفاء والولاء التي تربط بن فريد بشعبه،وهو صدق مبني على الثقة المتبادلة وتطلعات اجيال شعبه وثقة شعبه كذلك في الأدوار التي يقوم بها،لاشك ان حواري معه وحواره كذلك مع شعبه يأتي من خلال العقل والمنطق،ومحبة ابناء الجنوب العربي لبن فريد الفريد فعلاً في تميزه السياسي والإعلامي .
