رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 09 يوليه 2019 - الساعة 03:31 م

كُتب بواسطة : ناصر التميمي - ارشيف الكاتب


في الوقت الذي كان فيه الجنوب يبحث عن من يساعده ويقف إلى جانبه في محنته التي يعاني منها منذحرب صيف 1994 م التي تعرض فيها الجنوب لإحتلال وحشي همجي ساهم في تدمير البنية التحتية ومؤسساته وحولوه إلى قرية خربة لكن هذا الوضع لم يناسب الشعب منذ الوهلة الأولى خرج أبناء الجنوب ضد هذا الإحتلال الهمجي وبقي طيلة السنوات الماضية التي سبقبت عاصفة الحزم وهو يناضل في الميادين بصدور عارية أمام مختلف الأسلحة التي إستخدمها نظام صنعاء في ضرب ثورة الحراك فلم يستطع إخمادها بل إزدادت ضراوة بينما كانت دول الإقليم بعيدة عن مايدور في الجنوب العربي حتى جاءت عاصفة الحزم وهي بمثابة فرصة تاريخية إنتظرها الجنوبيين بفارغ الصبر لتدخل بعد ذلك ثورة الجنوب في منعطف تاريخي جديد بتحولها من مرحلة الحشد والتعبئة الشعبية التي إستمرت لأكثر ربع قرن الى مرحلة الكفاح المسلح ومواجهة العدو بإستخدام القوة العسكرية ولعبت دول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات الشقيقة دور كبير من خلال تسليح الجنوبيين وتأهيل القوات الجنوبيةووقوفها بقوة الى جانب شعب الجنوب.

وما قدمته الإمارات ساهم بشكل كبير في تحقيق كثير من الإنجازات العسكرية على مستوى الجنوب فقد إستطاعت المقاومة الجنوبية تحرير أغلب المحافظات في فترة وجيزة ووصلت قواتنا الجنوبية إلى بوابة الحديدة بدعم الأشقاء في الإمارات فضلا عن محاربتها للإرهاب الذي كان منتشرة في أكثر من محافظة جنوبية بما فيها عدن والمكلا فعملت على محاربته وساهمت في تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة. و غيره من المكاسب العسكرية التي تحققت بفضل التحالف وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات ناهيك عن الملف الإنساني التي تدخلت فيه الإمارات وقدمت الكثير من الخدمات في كافة المجالات كالكهربإء والمياة والصحة والتعليم والإغاثة وغيرها كل ذلك ألا يستحق التقدير نعم يستحق ذلك فبصمات دولة الإمارات واضحة وضوح الشمس ولايمكن لأحد أن ينكر ذلك إلا جاحد أو مرتزق أو عابد وثن.

اليوم دولة الإمارات تتعرض لحملة ممنهجة ومدعومة من أطراف خارجية عبر أذرعها الموجودة في الداخل او في الخارج وفي الفترة الإخيرة زادة صراخ القوى التي ذاقت الأمرين من الإمارات بعد تمكنها من تقطيع أواصر هذه القوى وعندما فشلت في المواجهة العسكرية راحت تنبح وتعوي عبر قنواتها الخبيثة وما على شاكلتها كالجزيرة التي تبيع الوهم لمن يتابعها من المشاهدين ونحن في الجنوب قدمت لنا دولة الامارات الشئ الكثير وإستطعنا من خلال الدعم الإماراتي تحقيق ماكنا نصبو إليه حيث نجحنا في بسط نفوذنا على أرضنا وبات لدينا جيش منظم قادر على هزيمة كل من يحاول التطاول على ارض الجنوب من الغزاة اليمنيين الطامعين.

المتتبع للشأن اليمني هذه الأيام يرى الفرحة الكبيرة على وجوه عناصر الإصلاح الذين يتبجحون فرحا عندما وصل اليهم خبر سحب الإمارات لجزء من قواتها فيما إن صح هذا الخبر فإن أعداء الجنوب يرون في الامارات عدو ونسوا عدوهم الحقيقي الذي إحتل غرف نومهم ونهب أموالهم وتناسوا ان الإمارات هي التي تحميهم في مأرب وغيرها من المناطق اليمنية فقابلوا هذا بالجحود والنكران لدور الإماراتيين في اليمن في كافة مناحي الحياة.

مهما حاول أعداء الجنوب والإمارات التطاول على دولة الإمارات فإن الجنوبيين لن يفرطوا فيها أبداً وماخروج مظاهرة اليوم في عدن ماهي إلا رسالة واضحة لهذه القوى الظلامية وهي خطوة جبارة مفادها أن الجنوبيين لن يفرطوا في الامارات مهما كانت التضحيات وأن الشعب سيكون سندا ً وسورًا منيعاً للتصدي لكل من يتطاول على الإمارات الآن ينبغي على شعب الجنوب أن يخرج في مظاهرات عارمة لدعم الدور الإماراتي. وتكون رسالة شكرا لأولاد زايدعلى ماقدموه.

يجب أن تعرف قوى الفيد والفساد إن الإمارات خط أحمر ولا يمكن لشعب الجنوب أن يفرط فيها حتى وان حاولوا اللعب بالنار وهم يعتقدون ان خروج الإمارات سيسهل لهم العودة مجددا ً الى الجنوب وهذا حساب خاطئ ووهم وعليهم مراجعة حسابتهم وأن يبحثوا لهم عن سبيل آخر كي يحرروا بيوتهم من دنس الحوثي بدلاً من البكاء والنواح في أشياء بعيدة ولن تتحقق لهم حتى وإن حاولوا التوجه إلى الجنوب فيسكون هذه المرة الرد قاسياً ومزلزلاً سيطوي صفحة سوداء من تاريخ الجنوب والدخول في مرحلة الدولة االجنوبية الجديدة.

أيها الجنوبيين ثوروا ثوروا على الظلم والطغيان ولا تتركوا الإمارات وحيدة ونحن واثقين في شعبنا وأنه قادر على الوفاء لشعب الإمارات الشقيقة.

مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع