4 مايو/ تقرير / منير النقيب
شهدت محافظة المهرة، بوابة الجنوب الشرقية، اليوم، حشودًا جماهيرية مليونية غير مسبوقة، جسّدت مشهدًا وطنيًا لافتًا عبّر فيه أبناء المحافظة عن موقفهم الصريح والثابت تجاه قضية الجنوب، مؤكدين أن المهرة جنوبية الهوية والانتماء، وتقف في خندق واحد مع مشروع استعادة دولة الجنوب العربي.
وتوافدت الجماهير من مختلف مديريات المحافظة إلى ساحة الفعالية، رافعة أعلام الجنوب ولافتات التفويض، في رسالة واضحة للداخل والخارج بأن إرادة أبناء المهرة لا تقبل الوصاية ولا المساومة، وأن خيارهم السياسي نابع من قناعتهم الوطنية ومصالح محافظتهم وأجيالها القادمة.
تفويض شعبي للقيادة الجنوبية
ورددت الحشود شعارات تؤكد دعمها الكامل لتوجهات القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مجددة تفويضها له لاتخاذ ما يراه مناسبًا من خطوات سياسية وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي، باعتباره استحقاقًا وطنيًا يعكس تطلعات الشعب الجنوبي وتضحياته الممتدة.
وأكد المشاركون أن هذا التفويض الشعبي الواسع يعكس حجم الثقة التي تحظى بها القيادة الجنوبية، ويجسد الالتفاف الشعبي حول المشروع الوطني الجنوبي في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الجنوب أرضًا وإنسانًا.
*رفض المشاريع المفروضة
وأعلنت جماهير المهرة، في مليونيتها الحاشدة، رفضها القاطع لكافة المشاريع السياسية “المفبركة” التي تمولها جهات خارجية، والتي تهدف إلى تمزيق الصف الجنوبي، وزرع الفتن، ونهب موارد وثروات المحافظة، تحت عناوين مضللة لا تخدم أبناء المهرة ولا الجنوب عمومًا.
وشدد المحتشدون على أن محافظة المهرة ستظل عصية على محاولات الاختراق، وأن أبناءها قادرون على إفشال كل المخططات التي تستهدف أمنهم واستقرارهم وهويتهم الجنوبية.
*رفض أبناء المهرة مشاريع الوصاية والتزييف
وشهدت الفعالية الجماهيرية القاء كلمة من عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة السلطان عبدالله عيسى بن عفرار قال فيها:" اليوم نقف أمام مشهد وطني عظيم، تصنعه إرادة الأحرار من أبناء المهرة، الذين خرجوا ليقولوا كلمتهم بوضوح لا لبس فيه: المهرة جنوبية، وستبقى جنوبية، وجزءًا أصيلًا من مشروع استعادة دولة الجنوب العربي".
واضاف "إن هذا الحضور الجماهيري الحاشد يعكس وعي أبناء المهرة، وصدق انتمائهم، ورفضهم القاطع لكل محاولات الوصاية والتزييف، ولكل المشاريع المفروضة التي لا تمت لإرادة أبناء المحافظة ولا لمصالحهم بصلة.
أبناء المهرة الكرام،
لقد حاولت قوى عديدة، وبأدوات وأساليب مختلفة، أن تزرع الفرقة، وأن تشوه هوية المهرة، وأن تستخدمها ساحة لتصفية حسابات خارجية، لكنكم اليوم أثبتم أن المهرة عصية على الاختراق، وأن أبناءها أوفياء لتاريخهم، وحريصون على مستقبلهم.
إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نؤكد لكم أن قضية المهرة كانت وستظل في صدارة أولوياتنا، وأن حقوق أبنائها، وثرواتها، وأمنها واستقرارها، خط أحمر لا يمكن التفريط به".
وتابع السلطان بن عفرار قائلا " نؤكد وقوفنا الكامل إلى جانب إرادة أبناء المهرة، ودعمنا لكل ما يعزز وحدتها وأمنها، ورفضنا القاطع لأي مشاريع تمولها جهات خارجية تهدف إلى تمزيق الصف الجنوبي، ونهب ثروات المحافظة، أو العبث بسلمها الاجتماعي .. وإن التفافكم اليوم حول القيادة السياسية الجنوبية، وتفويضكم للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، هو رسالة قوية للعالم أجمع بأن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته، وأن إرادة الشعوب لا تُكسر مهما اشتدت التحديات.
*المهرة جزءًا أصيلًا من الجنوب
من جانبه القى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور سالم علي القميري كلمة أمام أبناء المهرة اكد من خلالها على الدور الوطني لأبناء محافظة المهرة ومكانتها المحورية في مسار النضال الجنوبي، مشددًا على أن المهرة كانت وستظل جزءًا أصيلًا من الجنوب وقضيته العادلة.
وفي كلمته أمام الحشود الجماهيرية خلال الفعالية الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها المحافظة، أشاد الدكتور القميري بالحضور الشعبي الواسع، معتبرًا إياه رسالة واضحة تعكس وعي أبناء المهرة وتمسكهم بهويتهم الجنوبية ودعمهم الكامل لمشروع استعادة دولة الجنوب العربي.
وأكد القميري أن التفاف الجماهير حول القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، يجسد الثقة الشعبية بالمسار الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، ويؤكد الجاهزية الشعبية لمواجهة كل المشاريع التي تستهدف تمزيق الصف الجنوبي أو النيل من إرادة أبنائه.
وجدد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي التأكيد على رفض أبناء المهرة لأي مشاريع سياسية مدعومة من جهات خارجية، تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار أو العبث بثروات المحافظة، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتحصين الجبهة الداخلية في هذه المرحلة المفصلية..مشيرًا إلى أن المهرة، بما تمثله من عمق جغرافي واستراتيجي، تشكل ركيزة أساسية في بناء الدولة الجنوبية القادمة، مؤكدًا أن القيادة الجنوبية ماضية بثبات نحو تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي واستعادة دولته كاملة السيادة.
*استفتاء شعبي
وشهدت الفعالية الجماهيرية القاء كلمة من عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة السلطان عبدالله عيسى بن عفرار قال فيها:" اليوم نقف أمام مشهد وطني عظيم، تصنعه إرادة الأحرار من أبناء المهرة، الذين خرجوا ليقولوا كلمتهم بوضوح لا لبس فيه: المهرة جنوبية، وستبقى جنوبية، وجزءًا أصيلًا من مشروع استعادة دولة الجنوب العربي".
واضاف "إن هذا الحضور الجماهيري الحاشد يعكس وعي أبناء المهرة، وصدق انتمائهم، ورفضهم القاطع لكل محاولات الوصاية والتزييف، ولكل المشاريع المفروضة التي لا تمت لإرادة أبناء المحافظة ولا لمصالحهم بصلة.
أبناء المهرة الكرام،
لقد حاولت قوى عديدة، وبأدوات وأساليب مختلفة، أن تزرع الفرقة، وأن تشوه هوية المهرة، وأن تستخدمها ساحة لتصفية حسابات خارجية، لكنكم اليوم أثبتم أن المهرة عصية على الاختراق، وأن أبناءها أوفياء لتاريخهم، وحريصون على مستقبلهم.
إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نؤكد لكم أن قضية المهرة كانت وستظل في صدارة أولوياتنا، وأن حقوق أبنائها، وثرواتها، وأمنها واستقرارها، خط أحمر لا يمكن التفريط به".
وتابع السلطان بن عفرار قائلا " نؤكد وقوفنا الكامل إلى جانب إرادة أبناء المهرة، ودعمنا لكل ما يعزز وحدتها وأمنها، ورفضنا القاطع لأي مشاريع تمولها جهات خارجية تهدف إلى تمزيق الصف الجنوبي، ونهب ثروات المحافظة، أو العبث بسلمها الاجتماعي .. وإن التفافكم اليوم حول القيادة السياسية الجنوبية، وتفويضكم للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، هو رسالة قوية للعالم أجمع بأن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته، وأن إرادة الشعوب لا تُكسر مهما اشتدت التحديات.
وفي كلمته أمام الحشود الشعبية اكد رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي محافظة المهرة عبدالرحيم الصادق أن هذه المليونية تمثل “استفتاءً شعبيًا جديدًا على جنوبية المهرة، ورسالة سياسية قوية بأن أبناء المحافظة يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم الوطنية”.
وقال إن “المهرة اليوم تقول كلمتها بوضوح: لا للمشاريع الخارجية، لا للوصاية، نعم للجنوب، ونعم لدولة الجنوب العربي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي”، مشددًا على أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل حاملًا لقضية شعب الجنوب ومدافعًا عن حقوق أبناء المهرة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف أن “المهرة ستبقى نموذجًا للتعايش والسلم الاجتماعي، لكنها في الوقت نفسه لن تقبل المساس بسيادتها أو العبث بثرواتها”، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي ومواجهة حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف وعي المجتمع.
مواقف القيادات الجنوبية
وأكدت الكلمات التي أُلقيت في الفعالية الجماهيرية بأن هذه الحشود الغفيرة تعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا لدى أبناء المهرة، ورفضًا صريحًا لأي محاولات لسلخ المحافظة عن محيطها الجنوبي.
وأشار المتحدثون إلى أن “الجنوب اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق تطلعات شعبه”، مؤكدين أن وحدة الموقف الشعبي هي السلاح الأقوى في مواجهة المشاريع المعادية، وأن التفويض الجماهيري للرئيس الزُبيدي يمثل ركيزة أساسية للمرحلة القادمة.
*بيان حشود المهرة
واصدرت اللجنة التحضيرية لمليونية محافظة المهرة، اليوم الثلاثاء، بيان ختامي أكدت فيه أن تحرير وادي حضرموت والمهرة من قوى الإرهاب مطلب شعبي لا تراجع عنه تلبية لاتفاق الرياض.
وعبرت الجماهير خلال فعاليات المليونية عن تأييد بيان أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الرافض لقرارات العليمي الانفرادية وتحمله مسؤولية أي تبعات
وشددت على أن استعادة دولة الجنوب العربي ركيزة أساسية لحماية التجارة العالمية ومضيق باب المندب.
وطالبت الجماهير في البيان، مجلس الأمن بالتدخل العاجل لحماية المدنيين والمنشآت الاقتصادية في الجنوب، مؤكدة أن صوت الجماهير لا يمكن أن يسكت، وأن موقع المهرة حاسم في مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.
ونبهت إلى أن دماء الجنوبيين ودماء الأشقاء في التحالف العربي امتزجت في خندق واحد ضد المشروع الإيراني والإرهاب.
وجددت حشود المهرة العهد على مواصلة النضال السلمي حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مع التأكيد على أن محافظة المهرة ستظل حاضرة في قلب المشروع الوطني الجنوبي، وحصنًا منيعًا أمام كل محاولات الاستهداف والاختراق.