الأحد - 21 ديسمبر 2025 - الساعة 11:19 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ وكالات
أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن الاعتصامات الحاشدة التي تشهدها الساحات في مختلف محافظات الجنوب، إلى جانب التظاهرات الواسعة التي ينفذها أبناء الجنوب في عدد من العواصم والمدن الخارجية، تعبر بوضوح عن حالة الالتفاف الشعبي الواسع حول قيادة المجلس.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن هذا الالتفاف حول قيادة المجلس من جانب شعب الجنوب، يأتي لقناعته بتلك القيادة بوصفها الممثل السياسي الشرعي لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته الوطنية.
وأوضح صالح، أن هذه الفعاليات الجماهيرية لا تأتي من فراغ، بل تمثل رسالة سياسية وشعبية واضحة المعالم، مفادها مباركة الجماهير الجنوبية للانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، وفي مقدمتها نجاحها في تطهير وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، من القوى التي كانت تمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار، وممرا مفتوحا للفوضى والإرهاب وتهريب السلاح.
وأشار، القيادي الجنوبي، إلى أن، ما تحقق على الأرض يعكس تحولا استراتيجيا في معادلة الأمن، ويؤكد قدرة أبناء الجنوب، بقيادتهم وقواتهم المسلحة، على حماية أرضهم وصون مكتسباتهم، وفرض الاستقرار كخيار لا رجعة عنه، بعيدا عن الوصاية أو القوى التي فشلت تاريخيا في إدارة هذه المناطق أو تأمينها.
وأكد صالح، أن هذا الحراك الشعبي الواسع، في الداخل والخارج، يمثل في جوهره استفتاء وطني صريح على إرادة شعب الجنوب في استعادة دولته وبنائها من جديد على أسس حديثة قوامها السيادة، وسيادة القانون، والشراكة الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب وحماية الملاحة والأمن الإقليمي.
وقال، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يستشعر حجم هذه المسؤولية التاريخية، ماض في ترجمة هذا التفويض الشعبي إلى مسار سياسي واقعي، يهدف إلى انتزاع الحقوق المشروعة لشعب الجنوب، وضمان حضوره كفاعل رئيسي في أي تسوية سياسية عادلة وشاملة، بعيدًا عن الحلول الترقيعية التي أثبتت فشلها.
ولفت صالح، إلى أن الجنوب اليوم بات أكثر تماسكا وثقة بنفسه، وأن ما تشهده الساحات من زخم جماهيري هو تعبير حضاري وسلمي عن إرادة شعب لن يتراجع عن هدفه المشروع في استعادة دولته، وبناء مستقبل آمن ومستقر لاجياله، مشيرا إلى أن المجلس يقدر عاليا هذا الالتفاف الشعبي الواسع حوله، ويستشعر بوعي ومسؤولية حجم ومشروعية المطالبات الشعبية المتصاعدة بإعلان دولة الجنوب، باعتبارها تعبيرا صريحا عن الإرادة الحرة لشعب ناضل طويلا من أجل حقه في تقرير مصيره.
واستطرد: أن استعادة وبناء دولة الجنوب تمثل هدفا رئيسيا من الأهداف التي قام لأجلها المجلس الانتقالي الجنوبي، ويحمل على عاتقه مسؤولية تاريخية في العمل على تحقيقه عبر مسارات سياسية مدروسة، تستند إلى الإرادة الشعبية وتراعي المعطيات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن القيادة لن تتردد في اتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بحماية مصالح شعب الجنوب، وصون مكتسباته، وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والسيادة وبناء دولته المستقلة