اخبار وتقارير

السبت - 22 نوفمبر 2025 - الساعة 05:37 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تحليل / د .يحيى شايف ناشر الجوبعي


المقدمة :
١-الأهمية:
يعد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة للرئاسي رقم صعب لا يمكن تجاوزه ليس لشيء وإنما لكونه قد أصبح عنصرًا استراتيجيًا لا غنى عنه سواء للتحالف العربي ، ودول الإقليم ، أو للمجتمع الدولي ، لما له من أهمية بالغة في تحقيق الأمن والاستقرار بالجنوب واليمن والمنطقة والإقليم والعالم .
٢-الأهداف :
-إبراز ضرورة دعم وتطوير المجلس الانتقالي الجنوبي .
-توضيح الفرص التي تمكن الفاعلين الدوليين والإقليميين من تطوير الانتقالي لضمان حماية مصالحهم المشتركة في الجنوب والمنطقة بشكل عام .
٣-أسباب اختيار البحث:
-نقص الدراسات العلمية حول الانتقالي كعنصر ضروري للتحالف والإقليم والمجتمع الدولي .
-لإظهار مكانة الانتقالي الفعلية كطرف أساسي في التوازنات المحلية والإقليمية والدولية.
-لتسليط الضوء على الدور الفاعل الذي يقوم به الانتقالي للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة والإقليم والعالم .
٤-المشكلة :
عدم وجود شريك محلي قوي على الأرض سيعرض الفاعلين الإقليميين والدوليين لصعوبات في تنفيذ استراتيجياتهم .
فهل الانتقالي يملك قوة شعبية وميدانية على الأرض يمكن من خلالها الاعتماد عليه من قبل الفاعلين؟ لماذا ؟ وكيف؟.
٥-الفرضيات:
-تعزيز دور الانتقالي سيحقق التوازن المطلوب بين القوى المحلية والإقليمية والدولية .
-تمكين الانتقالي سيوفر فرص الحل السياسي والاستقرار الاقتصادي والإنساني .
٦-المنهج : الوصفي التحليلي مع الاستفادة من روح المناهج كلها

ب-تحليل نقاط الدراسة:

١-أهمية الانتقالي
للتحالف العربي :

يعد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي شريكًا استراتيجيًا للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، خصوصًا في ظل التهديدات الحوثية للملاحة البحرية في باب المندب والموانئ الجنوبية وذلك من خلال الاستفادة من قدراته العسكرية والأمنية لتأمين خطوط الملاحة والمنافذ البحرية ، بما يحقق أهداف التحالف ويضمن استمرار تدفق التجارة الدولية من خلال
التعاون في عمليات التدريب والتنسيق الأمني لتعزيز الاستقرار في الجنوب ، بمعنى أن أحد عوامل نجاح التحالف العربي في تأمين الجنوب يعتمد بشكل مباشر على وجود وانتشار الانتقالي كقوة محلية فاعلة على الأرض .

ثانيا :أهمية الانتقالي لحفظ الأمن الإقليمي:

لا يمكن استدامة التوازنات الإقليمية في منطقة البحر الأحمر واليمن دون وجود طرف قادر على ضمان الأمن على الأرض ، الأمر الذي جعل من الانتقالي كقوة موجودة على الأرض الشريك المحوري في إدارة المخاطر الإنسانية والاقتصادية ، مثل إدارة الموانئ والمطارات والمساعدات ، من خلال
توظيف دوره في حماية السكان المدنيين وتأمين المناطق الجنوبية كخط دفاع أول أمام أي تهديدات إقليمية .
وهو ما تبحث عنه دول الإقليم لضمان استقرار الملاحة والتجارة البحرية .
ولهذا لا يمكنها أن تتجاهل الدور الفاعل للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي كضمانة مباشرة لمصالحها الاستراتيجية.

ثالثا: أهمية الانتقالي للمجتمع الدولي .

إن المجتمع الدولي ، بما في ذلك الأمم المتحدة والدول الكبرى، بحاجة ماسة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لتحقيق الاستقرار المحلي وتمكين الحل السياسي من خلال إشراك المجلس الانتقالي في أي ترتيبات سياسية دولية لضمان شمولية التسوية .
ودعم قدراته في المجال الإنساني والاقتصادي ، عبر التعاون مع المؤسسات الدولية لإدارة المساعدات والمشاريع التنموية مما يجعل من نجاح أي جهود دولية في اليمن مرتبط بشراكة الانتقالي ، لأنه الطرف الفاعل القادر على تنفيذ السياسات على الأرض .

رابعا: تطوير الانتقالي لمواجهة التحديات المشتركة .

يواجه التحالف العربي ، والإقليم ، والمجتمع الدولي تحديات متزامنة في اليمن والجنوب نحو : الأمن البحري ، الاستقرار السياسي ، الأزمة الإنسانية ، والمصالح الاقتصادية . مما جعل الفاعلين يخلقون من الانقسامات الدولية فرص لدعم الانتقالي كقوة موجودة على الأرض .
مع الاهتمام في تعزيز حضوره الإعلامي والسياسي لتأكيد دوره كشريك لا يمكن تجاوزه . ولاسيما بعد أن وصل الجميع إلى قناعة تامة بأن تطوير المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ونجاحه هو المخرج المشترك لكل الفاعلين ،إذ يمثل الجسر الرابط بين الواقع المحلي والقرارات الإقليمية والدولية .

ج-النتائج .
١-المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها لتحقيق الأمن البحري وحماية المنافذ الحيوية في جنوب اليمن .
٢-نجاح التحالف العربي في حماية الجنوب يرتبط بشكل مباشر بقدرة الانتقالي على تنفيذ مهامه على الأرض.
٣-الانتقالي يشكل الضامن الأساسي للاستقرار الإقليمي في منطقة البحر الأحمر والجنوب واليمن .
٤-المجتمع الدولي بحاجة للانتقالي كشريك محلي قادر على تنفيذ الحلول الإنسانية والاقتصادية والسياسية على الأرض.
٥-تطوير ودعم الانتقالي يمثل مصلحة مشتركة لكل الفاعلين الإقليميين والدوليين.
٦-وجود الانتقالي في العملية السياسية يضمن شمولية التسوية وإحكام التوازن بين القوى المحلية والإقليمية والدولية .
٧-التطوير الاستراتيجي للانتقالي يحول النزاع في الجنوب إلى فرصة لتحقيق الاستقرار وضمان المصالح الدولية المشتركة.

د -التوصيات
١-ضرورة تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الانتقالي والتحالف العربي لضمان حماية الملاحة والموانئ .
٢-ضرورة إدماج الانتقالي رسميًا في أي ترتيبات سياسية مستقبلية لضمان شمولية التسوية.
٣-دعم قدرات الانتقالي في إدارة المساعدات الإنسانية وتحسين الخدمات في الجنوب .
٤-تشجيع المشاريع التنموية والبنية التحتية التي تعزز الاستقرار الاقتصادي للجنوب .
٥-تعزيز حضور الانتقالي الإعلامي والسياسي لتسليط الضوء على دوره الاستراتيجي .
٦-تحويل الانقسامات الدولية إلى فرص فعلية لدعم الانتقالي بهدف خلق قاعدة دعم دولية متعددة الاتجاهات.
٧-إقامة شراكات مستمرة بين الانتقالي والمؤسسات الدولية لضمان تنفيذ البرامج التنموية والسياسية .
٨-دعم تدريب وتأهيل القوات المحلية التابعة للانتقالي لضمان كفاءة الدور الأمني والعسكري .
٩-إشراك الانتقالي في مراقبة ومتابعة التهديدات الحوثية لضمان أمن الحدود والموانئ .
١٠-تبني برامج مشتركة بين الانتقالي ودول التحالف العربي والأقليم لتعزيز الاستقرار البحري والتجاري .
١١-توثيق دور الانتقالي كطرف مسؤول وفاعل أمام المجتمع الدولي لتعزيز شرعيته السياسية.
١٢-تصميم استراتيجية مشتركة للتحالف والإقليم والمجتمع الدولي تركز على نجاح الانتقالي كركيزة أساسية لتحقيق أهدافهم في اليمن والمنطقة.

ه‍-الخلاصة:
أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي ضرورة حيوية لكل من التحالف العربي، والإقليم ، والمجتمع الدولي ، مما يتطلب من الكل دعمه وتطويره وتعزيز دوره في كل المجالات لحماية المصالح المحلية والعربية والإقليمية والدولية .
إن الاستثمار الجاد في نجاح الانتقالي هو الطريق الأمثل للتحالف والإقليم والمجتمع الدولي لضمان استقرار اليمن والجنوب على وجه الخصوص بهدف حماية مصالحهم المشتركة ، وذلك من خلال تسهيل الحل السياسي الشامل ، كون الانتقالي لم يعد مجرد طرف محلي ، بل أصبح عنصرًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه حتى في حسابات القوى الدولية الكبرى .

*باحث أكاديمي ومحلل سياسي.