الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - الساعة 12:39 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ وكالات
قوبل إقرار مجلس الأمن الدولي للمشروع الأمريكي بشأن غزة بترحيب وإشادة كبيرين من دول العالم وكبرى منظماته، باعتباره خطوة مهمة نحو تعزيز وقف إطلاق النار، وسط دعوات لتطبيق القرار على الأرض وزيادة المساعدات. وأشادت إسرائيل بخطة ترامب بشأن غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن خطة ترامب ستجلب السلام والازدهار لأنها تشدد على نزع السلاح الكامل، وتجريد غزة من القدرات العسكرية، وأضاف في منشور: «وفقاً لرؤية الرئيس ترامب، سيؤدي ذلك إلى مزيد من اندماج لإسرائيل مع جيرانها، بالإضافة إلى توسيع الاتفاقات الإبراهيمية».
من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بتصويت مجلس الأمن، معتبرة في بيان لوزارة الخارجية، أنه يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يؤيد خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة هو أول خطوة ضرورية على طريق طويل نحو السلام.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن دولة فلسطين تؤكد ضرورة العمل فوراً على تطبيق هذا القرار على الأرض، وذكرت أن هذا يجب أن يتم بطريقة تضمن عودة الحياة الطبيعية، وحماية شعبنا في قطاع غزة ومنع التهجير، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإعادة الإعمار ووقف تقويض حل الدولتين، ومنع الضم.
بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، إقرار مجلس الأمن للمشروع بأنه خطوة مهمة نحو تعزيز وقف إطلاق النار، وقال غوتيريش في البيان: «من الضروري الآن تحويل الزخم الدبلوماسي إلى خطوات ملموسة وعاجلة على أرض الواقع».
مؤكداً التزام الأمم المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية في غزة، وأضاف أنه من المهم المضي قدماً نحو المرحلة الثانية من خطة الولايات المتحدة، التي تهدف إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
كما أشاد الاتحاد الأوروبي بتصويت مجلس الأمن، كونه خطوة مهمة. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أنور العنوني: إنها خطوة مهمة باتجاه المضي قدماً في الخطة الشاملة لوضع حد للنزاع في غزة.. إنها ترسخ وقف إطلاق النار وتسمح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتمهد الطريق من أجل تعافٍ مبكر وإعادة الإعمار والإصلاح المؤسسي في غزة.
مفتاح حاسم
إلى ذلك، رحب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، بقرار مجلس الأمن، وقال الوزير خلال زيارة للعاصمة الصربية بلغراد: هذا يظهر أن نظام الأمم المتحدة يعمل.. ألمانيا أوضحت دائماً أن هذا القرار يمثل لنا المفتاح الحاسم لمستقبل سلمي للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأن هذا القرار يمثل لنا خطوة حاسمة نحو مستقبل جيد. وأوضح فاديفول أن قرار الأمم المتحدة يتيح تنفيذ خطة السلام في الشرق الأوسط، ويؤسس أيضاً للشرعية اللازمة لعمل قوة لحفظ السلام، والتي من المفترض أن تسهم في تحقيق الأمن، وضمان توفير المساعدات الإنسانية الكافية لسكان قطاع غزة، وإيجاد حل إداري أوليّ للمنطقة، وقال: هذا خبر سار.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة الألمانية لا تزال مستعدة للاضطلاع بدور بناء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مضيفاً أن ألمانيا ترى مصر في هذا السياق في دور قيادي، وتنتظر من القاهرة توجيه دعوات لعقد مؤتمر إعادة الإعمار.
مؤكداً أنه ووزيرة التنمية الألمانية، ريم العبلي رادوفان، مستعدان في أي وقت للسفر إلى القاهرة أو اتخاذ إجراءات أخرى من شأنها أن تسهم في إحراز تقدم في قطاع غزة. وشدد فاديفول على ضرورة بدء محادثات بناءة من أجل تحقيق تعايش سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين في هذه المنطقة.
زيادة مساعدات
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية البريطانية، يفيت كوبر، إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة، بعد أن دعمت المملكة المتحدة قرار مجلس الأمن الدولي. وقالت كوبر إن القرار يؤكد أيضاً أهمية زيادة المساعدات الإنسانية التي لا تزال غزة في أمس الحاجة إليها. وأضافت: «يجب أن نتخذ الآن إجراءات عاجلة لفتح جميع المعابر، ورفع القيود، وإغراق غزة بالمساعدات.. كما يجب أن نواصل التقدم نحو حل الدولتين، بما يحقق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين جنباً إلى جنب».
ترحيب
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية، ترحيبها باعتماد مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي. ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إيفون موينجكانج، بالقرار وأكدت أهمية مشاركة جميع الأطراف فيه، وخصوصاً السلطة الفلسطينية. وذكرت موينجكانج في بيان: «يجعل القرار الأولوية لعملية حل النزاع وإحلال السلام المستدام من خلال بناء قدرات السلطات الفلسطينية.. ستدعم إندونيسيا دائماً دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة».