المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي..انفوجراف

هبط الصرف والأسعار لا تتحرك .. كاريكاتير

الرئيس الزُبيدي يلتقي نائب رئيس الوزراء الروسي لبحث تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الجنوب وروسيا.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - الساعة 05:12 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/تقرير خاص_مريم بارحمة



في المشهد السياسي اليمني الذي تتسارع تغيراته وتشتد تعقيداته، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي بوصفه رقماً صعباً وقوة سياسية تمتلك مشروعاً واضحاً ورؤية استراتيجية متماسكة. فخلال السنوات الماضية، لم يتعامل الانتقالي مع التطورات من موقع ردّ الفعل، بل من موقع الفعل السياسي المتزن والمسؤول، وهو ما جعل حضوره اليوم في أي مسار نحو حل شامل للأزمة أمراً مفروغاً منه.





-الانفتاح السياسي المسؤول حين ترتبط التسوية بحق تقرير المصير الجنوبي


يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، انفتاحه الكامل على أي عملية سياسية مسؤولة تضمن حق شعب الجنوب في اختيار مستقبله السياسي، واستعادة دولته كاملة السيادة. هذه الرؤية ليست خطاباً سياسياً، بل هي الأساس الذي يبني عليه الانتقالي مشاركته في العملية السياسية، سواء في المسار الأممي أو الحوارات الإقليمية والدولية.

يؤمن الانتقالي أنّ السلام الحقيقي لا يتحقق إلا حين يشعر الجنوب بأنه شريك لا تابع، وصاحب حق لا مجرد طرف في نزاع، وهو ما جعل المجلس يؤكد في كل مناسبة أنّ استعادة دولة الجنوب ليست مطلباً تفاوضياً، بل جوهر القضية وشرط الاستقرار.




-خطاب الزُبيدي في مجلس الأمن تأسيس لرؤية شاملة حول السلام

قبل عام من اليوم، وقف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى، مقدماً واحدة من أهم المداخلات السياسية التي أعادت صياغة فهم المجتمع الدولي لطبيعة الأزمة في اليمن.
قال حينها بعبارات واضحة إن:
"القيادة من أجل السلام تبدأ من هذه القاعة… لكنها تفتقر في كثير من الأحيان إلى الإرادة السياسية اللازمة لتأدية مسؤولياتها، وبالتالي تتفاقم الصراعات وتنتشر، وهذا ما يحصل في اليمن."

هذه الرسالة لم تكن مجرد نقد، بل كانت مصارحة سياسية سلّطت الضوء على حقيقة أنّ الأزمة اليمنية لم تعد قابلة للحلول الجزئية، وأن غياب الإرادة الدولية الحاسمة هو أحد أسباب إطالة أمد الحرب وتعقيد فرص السلام.

كما أكد الزُبيدي في الخطاب ذاته أن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً، وأن مصلحة أبناء الجنوب، بل ومصلحة المنطقة ككل، تكمن في إنهاء الصراع عبر حل دائم يضمن أمن الإقليم ويحفظ مصالح المجتمع الدولي.




-صمود الانتقالي درع الجنوب وسر بقائه

يُجمع الجنوبيون على أن صمود المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لم يكن مجرد موقف سياسي، بل كان درع الجنوب الحقيقي في مواجهة التحديات.
فمنذ تأسيس المجلس وحتى اليوم، حاولت قوى متعددة –من جماعات متطرفة إلى قوى سياسية معادية– النيل من إرادة الجنوب وإرباك مشهده الداخلي، غير أن الانتقالي ظل ثابتاً، ملتزماً بمشروعه الوطني، محصّناً بقاعدة شعبية عريضة، ومسنوداً بقوة الدفاع الجنوبي التي أعادت للجنوب توازنه الأمني والعسكري.

إن صمود الانتقالي ليس مجرد ردّ على خصومه، بل هو تجسيد لإرادة شعبية تؤكد أنّ قضية الجنوب ليست قابلة للابتلاع أو التجاهل، وأن الجنوب ماضٍ بثبات لاستعادة دولته مهما طال الزمن.





-خطاب أكتوبر إعادة تثبيت الثوابت الوطنية

في الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ألقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي خطاباً وُصف بأنه من أهم خطاباته، لما حمله من رسائل سياسية وطنية واستراتيجية.
فقد أعاد الخطاب التأكيد على الثوابت الجنوبية، وأعاد ربط حاضر الجنوب بماضيه النضالي الممتد من ردفان الثورة إلى معارك الدفاع عن الجنوب اليوم.
وشدد الزُبيدي على أنّ معركة استعادة دولة الجنوب ليست شعاراً، بل امتداداً طبيعياً لتضحيات أجيال كاملة ناضلت من أجل الحرية والاستقلال.

هذا الخطاب جاء في توقيت بالغ الحساسية، ليجدد إحياء الوعي الوطني، ويؤكد أنّ الاستقلال الثاني هو الخيار الحتمي لشعب الجنوب.





-منجزات سياسية تُترجم إرادة شعب… كل خطوة انتصار

يرى مراقبون سياسيون أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمارس السياسة بمنطق المكاسب الوقتية، بل بمنطق ترسيخ الاعتراف الدولي والإقليمي بالقضية الجنوبية.
فكل خطوة يحققها المجلس، سواء في الحوار الدولي أو عبر مشاركته في مسار السلام، تُعد انتصاراً لإرادة الشعب الجنوبي الذي يرى في الانتقالي ممثله الشرعي.
لقد تمكن المجلس من تثبيت حضوره في المعادلة السياسية، وأصبح اليوم المفتاح الأساسي لأي حل شامل، وهو ما يؤكده الواقع السياسي لا البيانات فقط.




-نهج جديد للسلام… رؤية الزُبيدي أمام المجتمع الدولي

في خطابه أمام مجلس الأمن، شدد الرئيس الزُبيدي على حاجة اليمن إلى نهج جديد شامل لإنهاء الصراع، مؤكداً أن السلام لن يتحقق إلا بوجود قيادة فاعلة وشراكات دولية وإقليمية ومحلية قادرة على دعم زخم سياسي حقيقي، يضع حداً للحرب ويعيد لليمن والمنطقة الاستقرار.

وجاء في خطابه أنّ:
"تأمين السلام في بلادنا يتطلب قيادة فاعلة وتشاركية… وأنا على ثقة من أنه يمكن العمل بشكل جماعي من هذه القاعة لتحقيق المستقبل العادل الذي يستحقه شعبنا."

هذه الرؤية تُعد اليوم أساساً لمقاربات جديدة تتعامل مع الأزمة اليمنية باعتبارها أزمة متعددة الأطراف، لا يمكن حلها دون الاعتراف بالجنوب وقضيته.




-تفهم دولي متزايد وموقف مجلس الأمن

بيان مجلس الأمن الدولي الذي أكد فيه أن الحل في اليمن لن يكون بالحرب بل بالسلام، كان مؤشراً على تحوّل في التعاطي الدولي مع الأزمة.
لكن من منظور المجلس الانتقالي الجنوبي، يبقى هذا الموقف غير مكتمل ما لم يُقر المجتمع الدولي بحقيقة أساسية:
لا سلام دون استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.

فالقضية الجنوبية ليست مطلباً تكميلياً، بل هي المفتاح الحقيقي لاستقرار اليمن والمنطقة.




-الحل العادل… العودة لحدود ما قبل 22 مايو 1990م

يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن الحل العادل للأزمة اليمنية يكمن في استعادة شعب الجنوب لدولته المعترف بها دولياً ما قبل 22 مايو 1990م.
هذا ليس موقفاً عاطفياً أو مثالياً، بل هو خلاصة تجارب طويلة من الفشل السياسي لوحدة لم تستند إلى شراكة حقيقية.
وقد أثبتت الثلاثة عقود الماضية أن استمرار هذه الوحدة القسرية لا يؤدي إلا إلى مزيد من الحروب والانهيارات.




-سلام عادل لا يتحقق إلا بدولة الجنوب

في أكثر من مناسبة، شدد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي على أن السلام العادل والمستدام لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وهو بذلك يضع المجتمع الدولي أمام الحقيقة التي يحاول البعض تجاهلها:
السلام المنشود يجب أن يعالج جذور الأزمة، وأول جذورها قضية الجنوب.



-رؤية الانتقالي للسلام

من خلال تتبع خطابات ومواقف المجلس الانتقالي الجنوبي، يتضح أن رؤية الانتقالي للسلام ليست تكتيكاً سياسياً، بل مشروعاً وطنياً واستراتيجياً يقوم على ثلاثة ركائز:

1. الاعتراف بحق الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته.


2. الانفتاح على مسار سلام حقيقي يضمن شراكة عادلة.


3. الصمود السياسي والعسكري الذي يمنح الجنوب قوة تفاوضية.



وبهذا، يصبح المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ليس مجرد فاعل سياسي، بل مركز ثقل رئيسي في صناعة مستقبل الجنوب واليمن والمنطقة.