قال وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية السوداني معتصم أحمد صالح، السبت، إن “قوات الدعم السريع” تنكل بالمحاصرين في مدينة الفاشر غربي البلاد، واصفا ما يحدث هناك بأنه “كارثة إنسانية”.
جاء ذلك خلال تصريحاته في مؤتمر صحافي عقده بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على الفاشر، حيث ارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق مؤسسات محلية ودولية، كما أقر قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” في المدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وذكر صالح أن الفاشر “لا يزال فيها مواطنون محاصرون ومنعتهم المليشيا (قوات الدعم السريع) من المغادرة، وتمارس جميع أشكال التنكيل في حقهم”.
وأضاف أن “عدد الضحايا في شمال دارفور بعد اجتياح المليشيا يصل إلى عشرات الآلاف (دون رقم دقيق)”، واصفا “ما حدث في الفاشر بأنه كارثة إنسانية تهز الضمير، وفصول هذه الكارثة لا تزال مستمرة”.
وشدد وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية على أن “السودان سيقتص للدماء التي أريقت في الفاشر وجميع أنحاء البلاد”، مشيرا إلى “مقدرة الدولة على تحقيق القصاص”.
وأشار إلى أن “المليشيا المتمردة وبعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها في حق السودانيين، غير مؤهلة لأن يكون لها أي دور في مستقبل البلاد”، مجددًا “الإصرار على المضي في مسيرة المقاومة ودحر المتمردين وتحرير كل شبر من أرض الوطن”.