4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية والتحديات المالية التي يواجه الجنوب، برز الرئيس عيدروس الزبيدي كقائد ميداني يتصدى للتحديات الاقتصادية والمالية، مسلطًا الضوء على أهمية الإصلاحات المالية كركيزة أساسية لبناء دولة الجنوب المستقلة.
وفي 5 أغسطس 2025، ترأس الرئيس الزبيدي إجتماعاً دورياً للجنة العليا للموارد السيادية والمحلية في العاصمة عدن ومن خلال الاجتماع تم استعراض مستوى تنفيذ التكليفات السابقة، بما في ذلك توفير التمويل اللازم لتشغيل مصفاة عدن وبدء إنتاج مادة الإسفلت محليا كما تم مناقشة الجهود المبذولة لتأمين احتياجات محطات توليد الكهرباء، مع التأكيد على أهمية استعادة السيطرة الكاملة على الموارد العامة .
الرئيس الزبيدي أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة بن بريك والبنك المركزي في تحسين سعر صرف العملة المحلية موجها بتثبيت سعر الصرف وفقًا للسعر المعتمد من البنك المركزي، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتلاعبين بأسعار الصرف أو الاتجار بها في السوق السوداء .
وتمثل تحركات الرئيس الزبيدي في إطار إعادة تحسين مستوى الصرف خطوة مهمة وجبارة من خلال هذا التحرك، التقى الرئيس الزبيدي برجل الأعمال رشاد هائل سعيد، مؤكدًا أن الدولة لن تقف متفرجة أمام جشع التجار. اللقاء كان بمثابة رسالة قوية للقطاع التجاري بضرورة خفض الأسعار تماشيًا مع تحسن سعر صرف العملة، مع التأكيد على أن المرحلة المقبلة قد تشهد إعادة ضبط العلاقة بين القيادة السياسية والقطاع التجاري .
وقبل أيام وجه الرئيس الزبيدي محافظ العاصمة عدن ببدء التحضيرات اللازمة لعقد مؤتمر اقتصادي في العاصمة عدن، يجمع رجال المال والأعمال والمستثمرين الهدف من المؤتمر هو استعراض فرص الاستثمار والمشاريع ذات الأولوية لتحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة .
رغم التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة المحلية، إلا أن التحديات الاقتصادية ما زالت قائمة خاصة في ظل الحرب الاقتصادية المفتعلة إلا أن تحركات الرئيس الزبيدي تعكس إصرارًا على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المرجوة.
ويظل الرئيس الزبيدي رمزًا للقيادة الحكيمة في مواجهة التحديات الاقتصادية ، وثبت من خلال تحركاته الميدانية والتوجيهات الصارمة أن الإصلاح المالي والاقتصادي في الجنوب هو أولوية لا بديل عنها لبناء دولة قوية ومستقرة.
