الإثنين - 26 فبراير 2018 - الساعة 06:28 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو - خاص
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون ثرثارا بياع كغيره ،،
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون دجال ..سمسارا يتاجر بشعبة ،،
بوسعه لو أراد..!! أن يكون (بواسا) يلهث خلف حمائم الاستسلام (الوهمية) ،،
بوسعه أن يعيش آمناً لو كان عبدا كغيره من الزعماء والقادة ..
لكنه أبى .. أبى كل ذلك ،، ورضي ان يعيش حرا ابيا شامخا يتحدئ الاشرار ..الهموم تتسلل إليه.. والموت يبرق له في كل منعطف .. ذلك عنده أزكى وارحم من حياة القاعدين في جنبات الصمت والخضوع ..هي أشرف من تللك العبودية ..!! (محمود) للذين لا يعرفونه .. تأريخ من الكفاح والتهجير ..تأريخ من العصامية والكفاح ..سجل كبير من الصدق والإخلاص ..كتاب مفتوح تقرأ فيه سبل الفداء والمبادى قبل "سبل الاستسلام" .
لقد اتعب الجميع محمود
حدثونا ماذا سيجيء به المعذرون بعد اليوم ..!! لن يقبل شيء ..وليس وراء محمود مثقال حبة من الوفاء والوطنية والاخلاص..!! كلها اجادها بامتياز وطني ومبادئ خالصة ...هؤلاء أصلاً لا يملكون حق الحديث فضلا على أن يتعذروا ..أو يتفلسفوا أويتحذلقوا علينا ويرتبوا لنا أولوياتنا ..!! أرأيتم كيف أتعب الجميع محمود ..!!
"الأحرار يأبون الضيم" ..هذه الأبجديات الأولى التي يتعلمها الاوفياء .!! فيعيشون أبطالا حديدين!! العزة نقش في عيونهم وكلماتهم وسائر شؤونهم.!! أتظنون شرفاءاً من نسل عظماء يقدرون على التنفس أو (التعايش) في أجواء لوّثت برذاذ الوهن القاتل..!! كلا ،، لذا بين القضبان يقبع محمود ،، !!
و يالحظنا البائس يبعد عنا الشرفاء الصادقون ..القادة النبلاء.. ويكدس في تأريخ بني يعرب الحمقى والخونة ..الشجابون ..الندادون..الكذابون..الخوافون ،،!!
سنينا طوال عاش فيها الأنذال يتقلبون في النعم يرهقون البسطاء من الناس ويمحقوهم حقوقهم!!
!! سرا يفعلونها تارة وعلانية تاراة أخر..!! لهم النياشين والمراتب العالية! ليسوا على حال ..لكنهم يتبادلوا الأدوار..!! يتسلطون بأيدي راعتهم الكبار. معاً نحو استعباد الناس وهلك الحرث والنسل !!
الذي يريد أن يخون سيعيش في زماننا هذا ربما مترفا منعما..ولن يجد المرء صعوبة في سلوك الطرق الآمنة إذا شاء !! لكن عليه أن يتذكر أن أمامه تنازلات ضخمة لامناص منها ..ثم هو سيعيش كما هم العبيد.. يأكل ويشرب .. يغدو ويروح.. ومع مرور الوقت .. يروض كما تروض حيوانات المخلب ..ليكون (خردة) العوبة لا يهش ولا ينش.. وأي فائدة نرجوها للأمة من رجل كهذا .. !!
أما الذي يختار الأمانة والنبل والاخلاص والبذل .. فقد اختار الطريق الصعب ..طريق كله كفاح ..بدايته الكفاح والتهجير ..ونهايته قاذفات الموت وغياهم السجون ..وصواريخ الغدر ..وهذه محمدة لا ينالها إلا الخاصة وهي للأوفياء فقط ،،هذه خطاهم وهذا طريقهم محفوف بالعيون ملغم بالمخاطر..مليء بلحظات الغدر الخاطفة.. ..وفوج من الآحزان ثقيل ..لكنها في كتاب الأحرار كرامة عالية القدر ..
ياقائدنا المغدور محمود ..ماذا عسانا نقول !!
إنها وخزات الغدر..القاااسية ،إنها الصدمة العنيفة ،،لم نفق بعد من هولها..إنها مريرة ياقائدنا ياحلم كل الشرفاء.!!
في هذه اللحظة ...ستصبح الكتابة ترفاً ..والقصيدة عبئاً ..ستصبح الخطب والرجال رفاتاً ..لاشيء يجدي ولا ينفع ..الكون أبكم ..أبكم ،، والعالم أعمى ..أعمى ..!!
يا انبل الرجال يامحمود ..فرق والله بين من يجبر الناس على صلب صورته في المكاتب العامة ..والشوارع الكبيرة ..ثم يرحل وله في قلوب الناس أرتالا ثقيلة من الشتائم و اللعائن !!
وبين رجل بسيط متواضعا نبيل تاريخة دون في قاموس الميادين ..ثم هو يبعد عنا شامخا صلبا ، فتخلد صوره في الأذهان ويقرأ سيرته الكبار والصغار، تقيد حريتة .فلا ينقطع ذكره ..ولا يختفي منهجه يكبر حبه أكثر .. ويبكيه حتى أؤلئك الذي يأسوا البكاء !!
يا قائدنا محمود ..
لو كان غيرك ما ابتلت مآقينا ..ولو سوى الحق أقبلنا مفادينا ..لكنه طريق العظما سلكت ،،،رغم كل اوجاعنا الا اننا فخورون كل الفخر بك وبكل مائثرك البطولية في رحاب الوطن ..
لك أنت تثور الحبوب التي ينفيها خريف الجوع ..لك الدمعة طوفانا ..ولك الغضب بركانا ..!!
إن يسجنوك يا قائدنا فلن يسجنو الجذوة الحارقة ..ولا الشعلة البارقة ..لن يمت الثأر ،، إنه قسم عريض يمتد في جميع الصدور الوفية .أذنَا به في مسامع أطفالنا ..وامتزج بدمائنا ..قسما بالله إنه الثأر والموت الشريف!!
اليوم يا كل الأحرار ..الثورة لن تموت والحرية لن تتوارء !! النار النار!! ..في الصقيع ..في حبة الذرة ..في نطفة الوليد ..في دمعة الكهل الكبير .. في الليل البائس ..في الصباح الخائف !!
في كل شبر نار وثورة ولعنة ..ليس لدينا سلام نعرفه بعد يوم اسر محمود بعد يوم غدرة غير عزف الرصاص ..ولا بيانا نخطه غير السنة النار !!
مساكين يا كل الأوباش ..
عن أي حزام ناسف ستبحثون وكل امعانا احزمة موقوته
وعن أي قنبلة تفتشون عنها ..وكل أوعيتنا قنابل حارقة !!
من بوسعه أن يطفأ نارنا ..والمدافع التي تتقاذف شظاياها في دواخلنا ..،، انكسرت العتبة وانفض المزلاج .. وقادة حراقة!! تلتهب في قلوب الأطفال والنساء والشيوخ الكبار ..
لماذا نحبك يا يامحمود !!محمود لايعرف التنظير ..ولالتعطيل ..ولا التثبيط ..يعرف خوذة الحرب ..وشهقة الموت يعرف (الهم) الذي أكهله واشتعل في جبينه الوضاء ..ليس بحاجة إلى العويل كالنساء أو ساعات نقيم فيها حداد ..لكن رؤوسنا في توق إلى أن تنكس ..وقبحنا في لهفة للحداد السرمدي .يالخيبة المتقاعسين وبؤسهم!
لمثله ورب الكعبة ..تثور الثورات ..وترعد الأرض والسماء ..
ولأجله والذي جعل احرارنا يسكنون القبور ..واطفالنا الايتام الذي يكسوهم البؤئس. لاجلة تقرع طبول الحرب ..وتتطاير الرؤوس ..
الذي لا يزال يريد سلاماً مع كل الاعداء والخونة والمتسلقون أو يبحث عنه .. أحرقوه بالنار ..ودوسوا علية واسحلوه.. قدموه جيفة للسباع والكلاب الجائعة ولا كرامة ..فلم نرضى الدنيئة..
أحرقوا عقارب الساعة ولحظات الانتظار ...انها كرامة وحرية الرجال..
(الخوف) كان ..!! ومضى زمانه ..!!و(العبودية) كانت لغيره سبحانه..وولت والتوحيد لله ..
الدم الدم..والهدم الهدم ..دونكم قاداتهم ..أحبارهم ..رهبانهم ..كل من يسعى لهم وفي خدمتهم ..أنثروه ..مزقوا جسده ..أبكوا عليه أمه ..واغضبوا العالم المشؤوم من بعده ..
" لنعيش عالما خاليا من الأمراض والأنجاس والأرجاس ..
لم يعد هناك شيء نحتفظ به ..أو ندخره لربيع العمر ..إنه الموت من الجهات الاربع ..إنه صوت الحقيقة القادم "سقف الحذاء " أو "جنة رب السماء"!!
نعم إذا مات فينا كم من الصناديد وبين القضبان يقبع ابو الاحرار ..لكن لن يمر هذا الوداع عابرا ..حتى على الذين ضاعت أعمارهم في ردهات اليأس ..ورضعوا حياتهم ثدي الذل ..لإن مثل هذه الصمت من شأنه أن يخلق مفهوما جديدا اسمه "بقاء الذكورة ..أواستبدالها " !! ،،
لا نريد تنديدات ولا شجب ولا استنكار نحن نعلم أنهم أضعف من أن يهفهفوا ذبابة تحلق فوق نجمة سداسية .. !! النسور السود !!
كل الدلائل والأحدث اليوم تشير إلى أن الكلمة الآن هي للاحرار ..هي لتلك الأسود الضواري على التخوم والجبهات ..هي والله لهم بكل إقتدار ..فكفوا عنهم تفلحوا ..
يا كل المظلومين ..غمامة اليأس لا بد أن تنقشع ..وحلية الموت لا بد من لبسها ..سورة الأنفال حفظوها الأطفال وفهموهم معانيها ..أتلوها في المراسيم والمجامع العامة ..قولوا الناس أدركوا (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ..