كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



مجتمع

الأربعاء - 06 أبريل 2022 - الساعة 01:00 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / نيوز يمن



من طقوس مدينة شبام الرمضانية، اجتماع أطفال المدينة، أطول ناطحات سحاب مبنية من الطين في العالم، في كل شوارع المدينة الصغيرة مرددين أهازيج لطالما انتظروها لأشهر تحت مسمى "كيف إفطاري".

عصر كل يوم من رمضان، يردد أطفال شبام حضرموت، على دكة مبنية من الطين مربعة الشكل عبارات تترنم في الأذان وتشدو بها الألسن بلحن إنشادي يحاكي قصصاً واقعية تتحدث عن مئات السنين التي عاصرها الأجداد وحتى وصلت إلى الأحفاد، بصوت واحد ملحن يختمها جملة (على المهرة راعي رسول الله) بقافية مميزة.



في أول وثاني وثالث أيام الشهر الفضيل توزع الهدايا والحلويات والمكسرات كعادة يهدف من خلالها أبناء شبام إشغال الأطفال حتى إكمال صومهم وتعويدهم على الصيام خلال أيام الشهر الفضيل، إضافة إلى صرفهم عن المنازل حتى إكمال النساء إعداد وجبة الإفطار..

ويختم الأطفال الـ(كيف إفطاري) بعبارات (يا مغرب أذن يا مغرب أذن ,, شف أمي صيمه شف أمي صيمه,, بغت لقيمة بغت لقيمة ,, من البريمة من البريمة) يتم ذلك أثناء التجوال بين أحياء وأزقة شوارع شبام العالية حتى انصراف الأطفال إلى المنازل قبيل أذان المغرب بدقائق.

ما يميز التجمع في "كيف إفطاري" عملية ترتيب الأطفال في المجلس، حيث يتصدر الجلسة الأكبر سناً بين الأطفال ثم يليه في الصفوف الأولى الأقل سناً حتى نهاية المجلس كتسلية للأطفال الصغار.

وتتخذ عادات وتقاليد شبام حضرموت بتاريخها الضارب في عمق التاريخ اليمني موقع اهتمام كبير للسياح والباحثين، إذ ما زال البعض من أبناء المدينة القديمة محتفظاً بتلك العادات والتقاليد وتاريخ أجداده والذي هو باقٍ كذكرى يحاول الشباميون تقليدها وتزمينها كل عام.