المقاومة الجنوبية..خنجر يوقف زحف الإرهاب

الجمعية الوطنية تُحيي تضحيات شهداء مجزرة زنجبار الدامية في ذكراها الـ1.. انفوجرافيك6

الرئيس الزُبيدي يتفقد سير الأعمال الجارية لإعادة تشغيل مصافي عدن.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الجمعة - 27 أغسطس 2021 - الساعة 09:04 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير/ مريم بارحمة



تقاس المجتمعات بتقديرها واحترامها للمعلم ، فالمعلم هو من يبني وعي الطالب ويسهم ببناء شخصيتة والحفاظ على عقله فدور المعلم خطر للغاية فهو قادر على زيادة وعي المجتمع او ضعفه. ولتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية السامية لابد من توفر بيئة تعليمية سوية وطبيعية يكون المعلم قادرا على العطاء والبذل والاصلاح وتربية الأجيال، فلايعقل أن يعطي المعلم وهو يعاني من صعوبة المعيشة ولايجد من يسد به جوع أطفاله ولا يستطيع أن يوفر لهم قيمة العلاج.
ويعيش المعلمون خاصة والموظفون عامة بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية ظروف معيشية كارثية مع غلاء المعيشة وتدهور العملة المحلية وحرب الخدمات ، وتتزامن هذه المعاناة مع المطالبة بحقوق المعلمين والتربويين ورفع رواتبهم حيث كان راتب المعلم قبل عام 2014 م ، يصل إلى ما يعادل 400 دولار واصبح اليوم يصل إلى أقل من 50 دولار في الوقت التي اصبحت المحلات التجارية تحسب قيمة السلع الغذائية والاستهلاكية والأدوات الكهربائية وكافة المشتريات بسعر صرف الدولار والريال السعودي.

واعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الاضراب الشامل في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية مع بداية العام الدراسي 2021-2022م وتمت الاستجابة من بعض المدارس لدعوة للاضراب املاً في أن ينال المعلم حقوقه ومستحقاته في حين فتحت بعض المدارس ابوابها لاستقبال الطلاب والدراسة في العام الدراسي الجديد ، ولكن بحضور ضعيف للطلاب خاصة في بداية العام الدراسي.

ولكن ماهي أسباب الإضراب للمعلمين والتربويين؟ وما تأثير الإضراب على حكومة وسلطة بالمهجر ومنسحبة من كل المجالات؟ وما تأثيره على العملية التربوية وعلى الطلاب؟ .
ولتسليط الضوء اكثر حول هذه القضية المهمة والمرتبطة بحقوق المعلمين والتربويين ومستقبل الطلاب قمنا بزيارة لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بمديرية المعلا بالعاصمة عدن وكان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ قائد أحمد الجعدي نائب رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين.
الأستاذ قائد أحمد الجعدي نائب رئيس نقابة المعلميين والتربويين الجنوبيين قال : أحي جهودكم الجبارة بالحضور إلى مقر الإتحاد العام لنقابات عمال الجنوب وخاصة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين وهذا يدل على سمو أخلاقكم واهتمامكم بالعملية التعليمية والتربوية.
نحن اليوم نعيش حالة استنفار بالنسبة للمعلمين والمدارس فنقاية المعلمين والتربويين الجنوبيين اعلنت في بيانها الصادر 8 أغسطس 2021م الاضراب الشامل لكل المعلمين على مستوى الجنوب لتحقيق آمالهم وطموحاتهم ومن أجل تحسين حالة وأوضاع المعلمين المعيشية فالمعلم تعينات 2011م دبلوم راتبه 44 الف ريال يمني وكذلك حملة شهادة البكالوريس من تعينات 2011م راتبهم 52 الف يمني فهم لا يستطيعوا حتى دفع إيجارات منازلهم.
وشدد الأستاذ الجعدي: على المعلمين بالعاصمة عدن أن يثبتوا في الميدان لأنهم أكثر احتياجاً لتحسين أوضاعهم المعيشية، فالمعلم بالريف قادر أن يستخدم الحطب بدلاً من غاز الطبخ ويأخذ الحليب من الأبقار أو الماعز والبيض من الدجاج.. الخ.
وحول أسباب الاضراب أفاد الأستاذ قائد الجعدي: أن النقابة ناقشت وطرحت قضية المعلمين منذ 2014م ممثلة في العلاوات السنوية وطبيعة العمل وغلاء المعيشة والمعلمين تعينات 2011م، والمتقاعدين ، والتأمين الصحي ، وهيكلة الأجور وهي مطالب رئيسية وحقوق حرم منها المعلم. وتسأل الأستاذ الجعدي : كيف للمعلم أن يؤدي واجبه ورسالته السامية وهو لايجد مايكفي نفقات اسرته؟ .
وأضاف : للأسف اضطرينا اسفين للإضراب فعملنا الاضراب الأول والثاني لعل سلطات الشرعية تعطي للمعلم جل اهتمامها ولكن لا حياة لمن تنادي أذن من طين وأذن من عجين، وهذا يعتبر قلة وطنية وعدم الشعور بالمسئولية الأخلاقية والإنسانية تجاه شعبهم فلا يهمهم الشعب. ففي الأيام الماضية انتحر شخصين بعدن وشخص اخر بمودية نتيجة الجوع، فهل كتبت حكومة الشرعية في إعلامها حتى اعتذار عن ما حدث؟ وهل طالبت الأمم المتحدة وطالبت دول العالم بان يعيينوا شعب الجنوب لللخروج من هذا المأزق والأزمة؟، ولكن للأسف لايهمهم الشعب.
وقال " تكاد عيوننا تقطر دماًء حرصًا وحسرة على أولادنا وهم لا يتعلمون وكذلك اولادكم، ولكن في المقابل نعيش ألما شديدًا " أن أولادنا لا يأكلون، وابنك لا يتعلم "أيهما أخطر في هذه المعادلة.
ويؤكد الجعدي : أن العملية التعليمية تهمنا جميعا والنقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين هدف من أهدافها الوطن والمعلم والطالب.


-الطالب لا يملك مستلزمات المدرسة

ويضيف :" لاحظنا دخول الطلاب المدارس بالزي المدرسي القديم المتهالك. و تخيلوا طالب يقسم دفتر واحد أبو 80 ورقة لكل المواد الدراسية وعندما سأله المعلم لماذا لا تشتري دفاتر أخرى للمواد الدراسية ، ويقول الطالب: ابي لا يستطيع, اشترى فقط (2) دفترين لأختي ودفتر واحد لي شخصيا، بينما كان الطالب يحمل شنطة من الدفاتر والادوات المدرسية, مشيرًا بأنه يخشى على الطلاب بان يصبحوا بالشوارع ويسلكون سلوك اخر".
وطالب الجعدي : المجتمع بالوقوف بجوار المعلم في سبيل أولادهم. ويقولوا كلمة حق إن المعلمين مظلومين والخروج معهم في مسيرة أو وقفة احتجاجية لأن هذا بدوره سينعكس على تعليم أولادهم.
ويؤكد بأنه: اذا كان لدى حكومة الشرعية شعور بالمسئولية الأخلاقية والإنسانية ويعتبروا انفسهم مسؤولين عن الوطن، يجب ان يعطوا ويحققوا للمعلمين حقوقهم ومطالبهم.

-برنامج تصعيدي

وأوضح بأن للنقابة برنامج تصعيدي في الأيام القادمة، وستجتمع النقابة وتصدر بيان. فقد كان هناك اقتراح بقطع الطريق بين الشمال والجنوب ولكن رفضناه فنحن لسنا قطاع طرق نحن اصحاب حق. وسنقف أمام وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية ومكتب المحافظ ونطالب بحقوقنا بكل الطرق والسبل والأبواب السلمية والمشروعة، حتى ننال كافة حقوقنا واشكركم على هذه اللقاء والاهتمام. بقضية المعلمين.

وحول مطالب المعلمين كانت النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين أن أوضحت في بيان سابق لها مطالبهم ومنها:
اولًا: المطالبة بهيكل أجور جديد يتناسب ووضعنا المعيشي الحالي ويتلائم مع الاحتياجات الضرورية لأسرة المعلم والتربوي.
ثانيًا: وضع حل نهائي وحاسم لموظفي 2011م وتسكينهم في كشف الراتب بشكل قانوني مستوفيا كل الالتزامات والإجراءات.
ثالثُا: الافراج عن كل مايخص المعلمين من علاوات سنوية وتسويات الدرجات الوظيفية.
رابعا: حسم قضية المعلمين المحالين إلى التقاعد وصرف مستحاقاتهم المالية التراكمية لدى الحكومة ودفعها دفعة واحدة.
خامسا: منح المعلمين التأمين الصحي أسوة بالقطاعات ذات الدخل المرتفع.
سادسا: حل قضية المعلمين المنقولين من المحافظات الشمالية إلى مدارس الجنوب.

كما التقينا بعدد من المعلمين والتربويين وأولياء الأمور , وخرجنا بهذه الحصيلة من الأراء حول الاضراب ومدى استجابة حكومة الشرعية لحقوق المعلمين المشروعة ومدى تأثير الاضراب على العملية التربوية والتعليمية والطالب.

-تجهيل الجيل الصاعد


الدكتورة انتظار عبدالله علي كلية التربية جامعة عدن بصفتها ولية أمر تحدثت قائلة: "من حق الموظفين بمن فيهم التربويين والمعلميين بالمطالبة بحقوقهم عن طريق النقابات وتنفيد الاضرابات حسب الأنظمه واللوائح ..ولكن بالمناطق الجنوبية وفي ظل الشرعية الموجودة باليمن المناط بها إدارة البلاد والتي لم ولن تقوم بواجباتها في خدمة المواطن، وكذلك الموظفين برفع مستحقاتهم خلال فترة الحرب..لذلك هذا الاضراب لن يترك أي أثر أو يدفع الشرعية والحكومة للاستجابة لهذا الاضراب مهما كانت الفترة الزمنية لذلك الإضراب، بسبب انها سلطه وحكومة منفصلة عن الواقع في المناطق المحررة وعدم قدرتها لإدارة البلاد, تلك الشرعية الغارقة بالفساد والمحسوبية والربح المالي الشخصي".
وتضيف : طبعا هناك تأثير واضح وجلي على العملية التربوية وهو تجهيل الجيل الصاعد، ولكن لا يوجد اسلوب اخر لقد طرقت النقابة كل الأبواب المحلية وجلست مع الحكومة إلا انهم كانوا يوعدون بتحسين مستوى معيشة المعلمين والتربويين دون تنفيذ أي من الوعود الكاذبة. كما رفعت النقابة مذكرتين إلى الامم المتحدة ومكتب المبعوث الدولي في اليمن دون استجابة . وما الاضراب إلا بعد استنفاذ كل الدعوات والمطالبات وعسى ان يجعل الحكومة تستجيب للمطالبة بحقوق المعلم, لأن غلاء المعيشة لا يطاق والظروف التي يمر بها المعلم من التحديات والعقبات لم تشعر بها الحكومة, والحكومة مدركة ان استمرار الاضراب له تأثير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. ولكن صدق المثل القائل ) اللي يده في النار ما هو مثل اللي يده في الماء(.
وترى الدكتورة انتظار عبدالله: أن تأثير الاضراب على العملية التعليمة كبير، بتدني المستوى الدراسي للطلاب والتأخر في استكمال المنهاج الدراسية للعام الحالي مما يؤدي إلى نقص بالمعلومات لدى الطلاب، وعدم اكتمال العملية التعليمية لهذا العام، وهذا يؤثر سلبا في الأعوام الدراسية اللاحقه.
وعبرت الدكتورة انتظار: عن أملها في أن يأخذ المعلمين والتربويين جميع حقوقهم كاملة في هذا التوقيت الزمني، كونه بداية العام الدراسي الجديد. وان تستجيب الحكومة للجلوس مع النقابة وإعطائهم حقوقهم, ولو بعض الحقوق على أن ترحل بقية الحقوق للفترة القادمة.


-حياة المعلم صعبة

يقول الأستاذ عدنان الحوشبي (معلم) بأن اسباب الاضراب للمعلمين عديدة منها:
أولا : تجاهل مطالب المعلمين والتربويين المشروعة من قبل حكومة الشرعية
وثانيا: حالة المعلم الصعبة التي وصل اليها بسبب الغلاء وارتفاع الاسعار حيث كان متوسط راتب المعلم قبل الحرب حوالي ثلاث مائة دولار والآن أصبح راتب المعلم ثمانين دولار والبعض أقل, وهذا جعل حياة المعلم المعيشة صعبة جدا ورغم المطالبة في الاعوام السابقة في تسوية وضع المعلم والتربوي, لكن كانت وعود كاذبة من قبل حكومة اعتادت على الكذب, حكومة لا تقيم للتعليم والمعلم مثقال ذرة من الاهتمام .
واشار الأستاذ عدنان الحوشبي بأن للإضراب تأثير على حكومة الشرعية المنسحبة من كل المجالات اولًا إظهارها بأنها حكومة فاسدة كاذبة لا تحترم التعليم والمعلم وانها فاقدة المصداقية و تتلذذ بعذاب المعلمين, وأنها هي تسعى إلى تجهيل هذا الجيل .
وقال" للإضراب تأثير كبير على العملية التربوية تزيد من تردي التعليم في البلاد وتجعل المعلمين في مستوى متدني ويعيشون في حالة نفسية صعبة وأن ليس لهم اي قيمة او مكانه عند هذه الحكومة الكاذبة وهذا يفقد المعلمين والطلاب الحماس للدراسة كونهم يعيشون في وطن ليس للتعليم أي قيمة أو اهتمام و يضعف المستوى العلمي للطلاب .

-عدم نيل المعلم أبسط حقوقه

وتؤكد التربوية الأستاذة عفاف مجاهد أحمد أن هناك عدة اسباب لإضراب المعلمين والسبب الأهم هو عدم نيل المعلم أبسط حقوقه المتمثلة في العلاوات السنوية وطبيعة العمل لكافة المعلمين والتربويين حتى موظفي الثمانيات والتسعينات من المعلمين لم يحصل البعض على طبيعة العمل وحرم منها حتى يومنا هذا ، وتضيف : راتب المعلم كما هو منذ عام 2011م، وكما نلاحظ غلاء المعيشة وارتفاع الصرف للعملات الاجنبية مقارنة للريال اليمني, في حين توجد حكومة يصرف لها رواتب بالدولار وعندما يطالب المعلم بحقوقه يقال له لا توجد حكومة.
وترى الأستاذة عفاف: إن اضراب المعلم يؤثر على العملية التعليمية والتربوية, لانه بسبب الاضراب يضيع عام دراسي كامل وهذا يوثر على الطلبة، فالطالب لا يأخد حقه في التعليم، إضافة إلى أن توقف المدارس يؤدي بالطلبة إلى الجلوس بالشوارع وهذا يؤثر عليهم وعلى مستوى اخلاقهم خاصة عندما يندمجون في الشارع مع رفقاء السوء الذي يتعاطون مواد ممنوعة ومحرمة، فاضراب المعلم يوثر تاثير كبير على الطالب وعلى العملية التربوية والمجتمع.


-الحكومة لا تتجاوب


وتقول التربوية الأستاذة انتظار قاسم محمد : "يأتي الاضراب من اجل نيل المعلمين حقوقهم المسلوبة من قبل حكومة التي لا تتجاوب مع مطالبهم وكأن الأمر لايعنيها أو أن المعلمين من كوكب أخر، ومع كل أسباب إضراب المعلمين وتعثر العملية التعليمية من حيث كثافة المنهاج وانعدام الكتاب المدرسي في المدارس الحكومية وتوفره في المدارس الخاصة وبالألوان!!!، وتدهور العمل التربوي والتعليمي الممنهج والمستوی المعيشي المتدهور للمعلم، وعدم انصافه، تتحمل حكومة الشرعية المسؤولية الكاملة نتيجة تعنتها المعلن والمخزي في صرف مستحقات المعلمين لتحسين مستواهم المعيشي.
وتؤكد الأستاذ انتظار: أن اضراب المعلمين لم ولن يؤثر على حكومة تحكم عن بعد، وتعيش في مستوی من البذخ والرفاهية ولا تشعر بمعاناة المعلم والشعب، ولايهمها تدني المستوی المعيشي للمعلمين وكل موظفي الدولة، وما آل إليه الوضع الاقتصادي المزري وتدني الخدمات وتدهور العملة المحلية.
وتكمل : حكومة رديئة وفسادة لايعنيها إلا نفسها وما ستحقق من مكاسب شخصية على حساب من يعيش تحت مستوى خط الفقر والجوع, حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.
وتضيف الأستاذة أنتظار : لا أويد الاضراب في ظل حكومة صامته لا تعنيها العملية التربوية ولا التعليمية, ومن خلال ما نلمسه نحن التربويين بأن العملية متعمدة وممنهجة من قبل الحكومة، لإفساد التعليم وخلق جيل جاهل وأمي ومن خلال إيصال القائمين على العملية التربوية إلی مستوی متدني من الفقر والعوز بشكل متعمد، وحالة من الاكتئاب تجبر المعلمين إلی إيقاف العملية التعليمة والاضراب واغلاق المدارس وهذا ما تسعی اليه حكومة المهجر.

ولية الأمر امل يسلم مطر قالت" إن إضراب المعلمين للمطالبه بحقوقهم ورفع الرواتب والتسوية الوظيفية لكل المتقاعدين وتوظيف المتعاقدين.

وتؤكد الأستاذة أمل: أن تأثير الاضراب كبير وحساس لأن التعليم ووزارة التربية والتعليم مرفق حيوي ومهم وأي مشكله مهما كان حجمها ان لم تحل ولم توجد البدائل لحلها فستتفاقم وتؤدي إلى ضرر كبير بالتعليم وبالعمليه التعليمية، فالسلطة والحكومة ملزمة بحل كافة المشاكل التربوية والتعليمية، لما له من مصلحه على المعلم وعلى الطلاب.

-حق قانوني

وتؤكد المعلمة حنان عمر اليافعي بأن الإضراب حق قانوني كفله الدستور للعمال للمطالبة بحقوقهم المنهوبة من علاوات وتسويات ودرجات وظيفية, وغلاء معيشة، وهيكلة أجور.
وتكمل الأستاذة حنان : إن ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي للأسوء، جعل راتب المعلم لايكفي لقمة العيش.
وترى الأستاذة حنان: أن الإضراب لا يؤثر على سلطة وحكومة هاربة وفاسدة ونازحة خارج البلاد نهبت البلاد والعباد. وأن الاضراب له تأثيره على مخرجات التعليم وتدني مستويات الطلاب, وعدم إكمال المناهج الدراسية، وتجهيل أبناءنا وفلذات أكبادنا.


-من افقر شرائح المجتمع


واوضح التربوي الاستاذ انيس النهاري بأن السبب الرئيسي للإضراب هو أن قطاع التربية والتعليم أصبح العاملين فيه من افقر شرائح المجتمع, مشيرا أن الإضراب لا يؤثر على السلطة المغتربة, ولكن تأثيره سلبي على العملية التربوية والتعلمية وعلى الجميع حتي على أبناء المعلمين نفسهم.
واضاف الأستاذ أنيس: لكن لا يعقل أن يعيش المعلم وأفراد أسرته في هذا الفقر والحاجة لأبسط مقومات الحياة, فإن فقر المعلمين يسبب الحرمان واليأس وقلة الحيلة, وقد يجعل أطفالهم فريسة سهلة للتنظيمات الارهابية المسلحة او يرمي بهم إلى الجريمة والعنف.

تقول ولية الأمر الأستاذة نجيبة باقطيان أسباب اضراب المعلمين عدم صرف الزيادة التي وعدت بها الحكومة للقطاع التربوي والتعليمي وعدم صرف العلاوة والمستحقات.
وتؤكد الأستاذة نجيبة: أن غلاء المعيشة يعاني منه الموطن , وهذا بدوره سيؤدي إلى انهيار التعليم, وأن الإضراب لن يوثر على الحكومة ولكن سيؤثر الإضراب على التعليم وزيادة نسبة الأمية.

والجدير بالذكر أنه بالرغم من معاناة المعلم بالمحافظات الجنوبية عامة والعاصمة عدن خاصة من ارتفاع الايجارات وارتفاع المواد الغذائية والاستهلاكية وتردي الخدمات وارتفاع المشتقات النفطية وزيادة تسعيرة المواصلات وانعدام البيئة التعليمية المناسبة، فأصبح راتب المعلم لا يكفي للقمة العيش له ولأطفاله، ولكن كل ذلك خلق لدى بعض المعلمين نوع من الاحباط في استمرار الاضراب دون أدنى استجابة من الحكومة الشرعية.