اخبار وتقارير

السبت - 25 أبريل 2020 - الساعة 12:55 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ الشرق الاوسط

مع حلول شهر رمضان المبارك أقدمت الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للجماعة على افتعال أزمة جديدة في غاز الطهي في مسعى للتكسب من وراء رفع الأسعار وبيع المادة الحيوية في السوق السوداء، بحسب ما أفادت به مصادر محلية تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وقالت المصادر إن قادة الجماعة الحوثية المسؤولين عن توزيع أسطوانات الغاز المنزلي حرصوا منذ أكثر من شهر على افتعال الأزمة وعدم توزيع الأسطوانات على الأحياء في صنعاء وهو ما دفع الكثير من العائلات إلى السوق السوداء للحصول على مبتغاهم بأسعار مضاعفة.

وعادة ما يزداد الطلب في رمضان على أسطوانات الغاز المنزلي غير أن الجماعة الحوثية تستغل مثل هذه المواسم لمضاعفة معاناة السكان عبر افتعال أزمات الوقود والغاز وبيع أغلب الكميات في السوق السوداء.

وذكرت المصادر أن آلاف الأسر في أحياء صنعاء لم يتمكنوا من الحصول على هذه المادة الحيوية منذ أسابيع، نتيجة تعمد الجماعة الحوثية إخفاء كميات كبيرة من الغاز بهدف افتعال أزمة جديدة.

وكانت الجماعة الانقلابية عملت على افتعال عشرات الأزمات خلال السنوات الخمس الماضية وهو الأمر الذي مكنها من جني مليارات الريالات من بيع الوقود في السوق السوداء وتسخير العائدات لإثراء قادتها والإنفاق على المجهود الحربي.

وفي حين برزت الأزمة أكثر من حولي شهر بشكل مفاجئ، ما يوحي بأنها مفتعلة من قبل جماعة الحوثي، شكا سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» من قيام المشرفين الحوثيين بالاستيلاء على أغلب الأسطوانات المخصصة للأحياء وإخفائها في أماكن مجهولة من أجل تصريفها في السوق السوداء.

وعلى ذات الصعيد، كشف عاملون في شركة الغاز الخاضعة لسلطة الانقلابيين الحوثيين بصنعاء، عن قيام قادة الجماعة بإخفاء نحو 15 ناقلة محملة بالغاز المنزلي كانت في طريقها للشركة ومخصصة لعدد من أحياء وحارات ومناطق في العاصمة، ما تسبب في وقوع أزمة خانقة مع قدوم شهر رمضان.

وأشار العاملون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» وفضلوا عدم ذكر أسمائهم خوفا من بطش الجماعة الحوثية إلى أن قادة الجماعة يسعون من راء تلك الخطوة التي وصفوها بـ«غير الإنسانية» للاتجار بهذه المادة الأساسية وبيعها في السوق السوداء لتدر عليهم مبالغ مالية مضاعفة.