الثلاثاء - 04 فبراير 2020 - الساعة 09:41 ص بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ العرب
أقلعت امس الاثنين، طائرة تابعة للأمم المتحدة من مطار صنعاء تقل مرضى يمنيين لتلقي العلاج في الخارج، في أول رحلة في إطار جسر جوي لإجلاء مرضى يمنيين من صنعاء .
وتكتسي المبادرة التي أعلن عنها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لمساندة السلطة الشرعية ضدّ الحوثيين في نوفمبر الماضي، بعدا إنسانيا، إلاّ أنّ مصادر تربطها بانفراجة نسبية في الصراع القائم في البلاد بهدف تهيئة الأرضية لعملية سلام جادّة تواتر الحديث عنها خلال الفترة الأخيرة.
وجاءت الرحلة في أجواء من التصعيد العسكري بين القوات التابعة للشرعية وميليشيا الحوثي في جبهتي مأرب والجوف القريبتين من صنعاء، وعودة الحوثيين إلى التهديد باستهداف الأراضي السعودية، ما أوحى بانتكاسة في جهود السلام وتراجع في فرص تحقيقه.
وتأتي هذه الرحلة، التي ستعقبها وفق تصريح ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، رحلات أخرى، ضمن مبادرة “طائرات الرحمة” التي أعلن عنها التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية في نوفمبر الماضي، لنقل المرضى والحالات العلاجية المستعصية من اليمن إلى مصر والأردن.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي كخطوة لبناء الثقة ومسعى للتخفيف من المعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين. وكانت هناك خشية من أن يعرقل الحوثيون نجاح العملية، خاصة بعد أن انتقدوا خطة الإجلاء، ما أثار مخاوف من إمكانية إلغاء الرحلة. ونجحت الأمم المتحدة والتحالف العربي في تسيير الرحلة الأولى ظهر الاثنين من صنعاء إلى عمّان، وكان على متن الطائرة سبعة مرضى مع مرافقيهم.
وتهدف هذه الرحلات إلى تخفيف معاناة اليمنيين غير القادرين على تحمل مشقة السفر عبر مطارات عدن وسيئون نظرا لطول مسافة الطريق. وكان الحوثيون رفضوا دعوات الحكومة المتكررة لتشغيل مطار صنعاء للرحلات الداخلية.