السبت - 20 ديسمبر 2025 - الساعة 09:00 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ خاص
شهدت ساحة الاعتصام المفتوح في العاصمة عدن، اليوم السبت، حضورًا جماهيريًا واسعًا وتوافدًا لافتًا لحشود شعبية كبيرة قدمت من مختلف مديريات العاصمة ومحافظات الجنوب، في مشهد عكس تصاعد الزخم الشعبي واستمراره لليوم الرابع عشر على التوالي، تأكيدًا على تمسك الشارع الجنوبي بمطالبه السياسية والوطنية.
واستقبلت ساحة العروض، في يومها الرابع عشر من الاعتصام المفتوح، حشودًا جماهيرية كبيرة قادمة من مديريات ردفان الأربع، يتقدمها عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة المفاوضات الدكتور ناصر الخُبجي، إلى جانب حضور رئيس جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن شلال علي شائع، بالإضافة إلى مشاركات شعبية لافتة من مديريتي الشيخ عثمان وخور مكسر.
وعقب وصول حشود أبناء ردفان، ألقى الدكتور ناصر الخُبجي كلمة أمام الجماهير المحتشدة، أكد فيها على أهمية وحدة الصف الجنوبي في هذه المرحلة المفصلية، مشددًا على أن ما تشهده ساحات الاعتصام من زخم جماهيري متواصل يعكس الإرادة الشعبية الصلبة لأبناء الجنوب في استعادة دولتهم كاملة السيادة. وأشار الخُبجي إلى أن الحراك السلمي الذي تشهده عدن وبقية محافظات الجنوب يمثل رسالة واضحة للعالم والإقليم بأن شعب الجنوب ماضٍ بثبات نحو تحقيق تطلعاته المشروعة، مهما كانت التحديات.
وقال الخبجي في الكلمة الموجهه لجماهير شعب الجنوب العربي في ساحة الاعتصام المفتوح بخورمكسر : في البداية، اسمحوا لي أن أحيّيكم تحية الأبطال والرجال الأحرار، على ثباتكم وصمودكم في هذا الاعتصام المفتوح، حتى إعلان الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.
وأجدها فرصة أن أنقل إليكم أصدق التهاني والتحايا والتبريكات من الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، بمناسبة الانتصارات والإنجازات العظيمة التي حققتها قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة في وادي وصحراء حضرموت والمهرة، في مواجهة قوى الإرهاب والتهريب، وقطع خطوط إمداد مليشيات الحوثي بالسلاح والمخدرات.
تحية إجلال وتعظيم سلام لقواتنا المسلحة الجنوبية، ولأبطالها الصناديد في كل جبهات القتال، في الوديان والسهول وصحاري شبوة وحضرموت والمهرة، وفي عدن وأبين ولحج والضالع وسقطرى.
أيها الأحرار، إننا اليوم أمام تحديات كبيرة، يأتي في مقدمتها تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي خلف قيادتنا السياسية، ممثلة بالأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، الحامل لقضية شعب الجنوب ومشروع الاستقلال الكامل.
ولا زلنا نوجّه رسالتنا لإخواننا الجنوبيين: من لم يأتِ اليوم سيأتي غدًا… فقد حانت اللحظة التاريخية لرصّ الصفوف، ووضع اليد باليد، والكتف بالكتف، وشمّر السواعد، وتفجير طاقات العمل، لبناء دولة الجنوب العربي الحرة برجالها وشبابها ونسائها.
لقد دقّت ساعة الصفر، ونُجسّد شعارنا الواضح يدٌ تحمي وتدافع وتحارب الإرهاب، ويدٌ تبني المؤسسات، والنظام، والقانون.
ونود أن نؤكد على أن قضية شعب الجنوب باتت اليوم محط أنظار العالم، وأن استعادة الدولة أصبحت على مشارف الإنجاز، وهو ما يتطلب منكم الصمود والثبات والصبر، ومن القيادة الوفاء بالعهد.
أننا مع التحالف العربي في مواجهة المشروع الإيراني وأذرعه في المنطقة.
وشركاء مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية.
وشركاء مع القوى الوطنية المخلصة في الشمال لمواجهة مليشيات الحوثي، حربًا أو سلمًا.
من جانبه، ألقى اللواء الركن شلال علي شائع كلمة حماسية، ثمّن فيها الحضور الشعبي الواسع والتفاعل الجماهيري الكبير، معتبرًا أن الجنوب العربي يقف اليوم عند مفترق طرق تاريخي، وبات قريبًا من لحظة الحسم وتحقيق تطلعاته الوطنية. وأكد شائع أن هذه الحشود تمثل عنوانًا واضحًا للوعي الشعبي والالتفاف حول القضية الجنوبية، داعيًا جماهير شعب الجنوب إلى الثبات والصمود ومواصلة النضال السلمي حتى تحقيق الأهداف المنشودة.
ورفع المشاركون في ساحة الاعتصام الأعلام الجنوبية ورددوا الشعارات الوطنية، مؤكدين تمسكهم بحقوقهم السياسية ومطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير واستعادة وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة.
ودخلت الوفود الجماهيرية القادمة من مديريات ردفان الأربع، ومديريتي الشيخ عثمان وخور مكسر، ساحة الاعتصام وسط هتافات ثورية وشعارات وطنية عبّرت عن التفاف الشارع الجنوبي حول قيادته السياسية، ومطالبة القيادة الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بإعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.
وأكدت الجماهير المشاركة وحدة الصف الجنوبي وإصرار الشارع على مواصلة الحراك السلمي المنظم، باعتباره خيارًا استراتيجيًا لتحقيق تطلعات أبناء الجنوب، مشددين على أن استعادة الدولة الجنوبية تمثل الخيار الشعبي الجامع الذي يحظى بإجماع واسع.
ويأتي هذا الحضور الجماهيري الكبير امتدادًا لسلسلة الفعاليات الشعبية المتواصلة التي تشهدها ساحة الاعتصام المفتوح في العاصمة عدن، وسط أجواء تنظيمية وأمنية مستقرة، عكست مستوى الوعي الشعبي وحجم الالتفاف الجماهيري حول الأهداف والمطالب الجنوبية العادلة والمشروعة.
