كشف باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن تقدّم لافت في تطوير المضادات الحيوية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد جزيئات دوائية جديدة بالكامل، في خطوة تُعد تحولاً كبيراً في مواجهة البكتيريا المقاومة للأدوية.
وخلال أقل من 48 ساعة، تمكّن النظام من ابتكار أكثر من 29 مليون تصميم جزيئي لم يسبق رصدها في أي قاعدة بيانات كيميائية، متجاوزاً قدرة الأساليب التقليدية في اكتشاف الأدوية التي تباطأت خلال العقود الأخيرة.
يهدف هذا النهج إلى التصدي لتفاقم العدوى المقاومة للمضادات الحيوية التي تودي بحياة أكثر من مليون شخص سنوياً، في ظلّ ندرة الأدوية الجديدة وضعف الحوافز الاقتصادية التي تحدّ من تطويرها.
واعتمد الفريق البحثي بقيادة جيمس كولينز على أسلوبين توليديين: الأول يعيد تركيب شظايا جزيئات مضادة للميكروبات، والثاني يبتكر هياكل كيميائية من الصفر دون أي قيود مسبقة وبعد مراحل ترشيح خوارزمية وبشرية، جرى تصنيع عدد محدود من الجزيئات لاختبار فعاليتها.
وأسفر ذلك عن مركّبين مرشحين جديدين، أحدهما أظهر نتائج promising ضد بكتيريا السيلان المقاومة للأدوية، فيما نجح مركب آخر في علاج عدوى MRSA في نماذج الفئران.
ويؤكد الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها الذكاء الاصطناعي قدرته على تصميم مضادات حيوية مبتكرة بالكامل قد تشكل أساساً لعلاجات جديدة. كما يمكن توسيع هذا النهج ليشمل أمراضاً أخرى مثل السرطان والاضطرابات الأيضية.
ورغم أن الطريق toward التجارب السريرية ما زال طويلاً، فإن سرعة الذكاء الاصطناعي وقدرته على استكشاف مساحات كيميائية هائلة قد تعيد تشكيل مستقبل اكتشاف الأدوية.