الرئيس الزُبيدي يلتقي نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ويؤكد دعمه لتطوير العمل الإعلامي والثقافي والسياحي.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يزور شرطة العاصمة عدن ويطّلع على سير العمل في إداراتها.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يدعو شعب الجنوب للاحتشاد في ذكرى أكتوبر ونوفمبر



اخبار وتقارير

الخميس - 11 سبتمبر 2025 - الساعة 06:22 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / استطلاع: مريم بارحمة

في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب، ومع تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية، جاء صوت الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بقرارات جريئة أعادت الأمل للشارع الجنوبي وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها تمكين الكفاءات، وتعزيز حضور المؤسسات، وتحسين أداء السلطات المحلية.
هذه القرارات التي شملت تعيين قيادات جديدة في الوزارات ومحافظات الجنوب، لم تكن مجرد خطوات إدارية، بل بدت كرسائل قوية تعكس إصرار القيادة على تصحيح المسار واستعادة زمام المبادرة بما يخدم المواطن الجنوبي ويعيد للدولة دورها ومهابتها.
ومن منطلق مسؤوليتنا الصحفية في نقل نبض الشارع الجنوبي، قمنا بمحاورة نخبة من أبناء الجنوب من مختلف الشرائح والتخصصات، لاستطلاع آرائهم وقراءة تطلعاتهم تجاه هذه القرارات التاريخية، وآثارها في تحسين الواقع الإداري والخدمي في محافظات الجنوب. آملين أن تشكل رؤاهم مساهمة فاعلة في رسم ملامح المرحلة القادمة.


-الانتقالي في مواجهة منعطف حاسم

البداية كانت مع الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ صالح علي محمد الدويل، عضو جمعية وطنية، ونائب رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية، ويقدم قراءات لقرارات الرئيس الزُبيدي الأخيرة الخاصة بتعيين قيادات جديدة في الوزارات ومحافظات الجنوب: قائلًا:" القرارات لم تكن وليدة اليوم، بل كانت مجمَّدة منذ فترة، ومنعها العليمي وزمرته. إصدارها حرّك المياه الراكدة في ظل شلل وانهيار مالي وفساد استشرى، وأصبحت الدولة مكانًا يلتقي فيه الرعاة والمدافعون، مع حالة سخط شعبي واسع يمكن استقراءها من الردود على القرارات، ليس من أعداء الانتقالي، بل من محايدين وأنصار، ما بين مرحب ومتوجس وغير مبالٍ بردود أفعالها. مهما كان حجم التعيينات، فقوة القرارات تكمن في تولي الرئيس الزُبيدي سلطة إصدارها، ما يعني أن اتخاذها تم خارج سياق الشراكة، بعد ضمان تدابير محلية وإقليمية لقبولها أو فرضها، بعد أن ظلت معلَّقة أعوامًا من قبل العليمي".
ويردف صالح الدويل قائلاً:" القرارات قد تواجه رفضًا من العليمي وزمرته، وقد ترفضها قوى إقليمية مؤثرة وقوية، وتقف ضدها بحجة ضرورة توحيد الشرعية في هذه المرحلة. الخطر يكمن في التراجع عنها، كما أن تنفيذها قد يجعل فرض حالة الطوارئ ضرورة أساسية لتنفيذها. وفي كل الأحوال، فالانتقالي أمام منعطف خطر، ويتطلب المنعطف الدفاع عن قراراته بكل الوسائل، فالتراجع عنها سيؤدي إلى أضرار سياسية ووطنية على الجنوب، عليه كحامل سياسي لقضية الجنوب".


-تعزيز التواجد الجنوبي

وتضيف د. أمنه الشهابي، ناشطه مجتمعيه، قائلة:" قرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الأخيرة تهدف إلى تعزيز التواجد الجنوبي في السلطة الشرعية. وتعيين قيادات جديدة في الوزارات ومحافظات الجنوب. وتعزيز البعد الأمني في محافظات الجنوب. وإعادة هيكلة شاملة للمؤسسات الحكومية في الجنوب. كذلك ضمان الحقوق والمصالح الجنوبية من خلال تمثيل أكبر. وتعزيز التوازن السياسي بين الشمال والجنوب. وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي. وتعيين قيادات مؤهلة وذات خبرة في المناصب الحكومية. هذه القرارات قد تؤدي إلى تغييرات سياسية كبيرة. وتعزيز الحقوق الجنوبية في الوطن.


-قرارات شجاعة

وتتحدث الناشطة الأستاذة عواطف عبدالقادر اليافعي، عن انطباعاتها قائلة:" قرارات الرئيس القائد الزُبيدي إيجابية للغاية فالتغييرات القيادية الآن قادرة على سد فراغات إدارية وتسريع تقديم الخدمات الأساسية خاصة بعد سنوات من الإهمال وصعوبة الوضع الأمني والاقتصادي، كما أن التعيينات توحي بعزم على تحسين الأداء المحلي وتنسيق العمل بين المؤسسات الحكومية. بصراحة قرارات شجاعة وجاءت في وقتها"، مضيفة:" هذه التعيينات تعكس توجهًا نحو تمكين الكفاءات الجنوبية وإشراك محافظات الجنوب في إدارة شؤونها، لقد شملت التشكيلات وكلاءً ومساعدين في محافظات مختلفة منها: العاصمة عدن، شبوة، حضرموت، المهرة، لحج، الضالع، سقطرى...، مما يدل على رغبة واضحة في توزيع المسؤولية وتمكين القيادات المحلية. وهذا يعزز الشرعية الشعبية ويقوّي الحكم المحلي الذاتي".


-مرحلة سياسية جديدة

بينما الناشط السياسي والإعلامي عزالدين الشعيبي، يتحدث عن أكثر قرار لفت انتباهه من هذه التعيينات، قائلاً:" لا شك أن القرارات التي أصدرها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تمثل بداية مرحلة سياسية جديدة تنبع من حرصه ومسؤوليته الوطنية، ومن موقعه كمفوض بإجماع شعبي جنوبي. وهي انطلاقة حقيقية نحو إصلاحات جديدة تحمل طابعًا مؤسساتيًا واضحًا"، مضيفا:" لقد جاءت هذه القرارات بعد تفاقم العجز والعقم السياسي والإداري من قبل الحكومة والمجلس الرئاسي، ما تسبب في حالة الانهيار المعيشي والاقتصادي لشعب الجنوب، وانعكس في تعطل المؤسسات الحكومية، وغيابها عن تحمل مسؤولياتها تجاه معاناة المواطنين. إن هذه القرارات تعزز تحولًا واقعيًا في طريق فرض القرار الجنوبي المستقل، الذي طالما انتظره شعبنا. ونحن نباركها ونراها خطوة في الاتجاه الصحيح".



-لن نقف مكتوفي الأيدي

بدورها الأستاذة نادرة مصطفى حنبله، تربوية متقاعدة تتحدث عن توقعاتها في أن تسهم هذه القرارات في تعزيز الأمن والخدمات، وخاصة في عدن، لحج، أبين، شبوة، وحضرموت وفي تحريك عجلة قطاع النفط والمشتقات الحيوية بقولها:" بعد التمعن في قرارات الرئيس القائد الزُبيدي، وجدتُ أنه تصرّف كأب صبر طويلًا على ما يجري طوال السنوات الماضية، وعلى تخلّي المجلس الرئاسي عن الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، احترامًا للاتفاقات الدولية، وكذلك على الاستدعاءات المتكررة من السعودية والإمارات للرئيس ونائبه. ظل سيادته محتكماً لتلك القرارات التي لم تُنفذ، بينما بقي شعب الجنوب مرهونًا بما يقدمه العليمي، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين وفاقم مأساة وطن بلا خدمات أساسية، لتكتمل المأساة بغياب الرواتب لثلاثة أشهر متتالية، في محاولة للضغط على شعب الجنوب للخروج ضد الرئيس القائد الزُبيدي"، مضيفة:" ومع ذلك، ظل الرئيس الزُبيدي متمسكًا بما اتُّفق عليه، إلى أن بلغ السيل الزُبى، فانتصر للشعب ولقضية الجنوب، متجاوزًا بذلك الشراكة بكل وضوح. نحن، بإذن الله، واثقون من النصر، وقرارات الرئيس عيدروس تؤكد أن الجنوب لن يكون سلعة ولا مغنمًا لشرعية أثبتت فشلها، ولن يبقى مرهونًا لها"، وتؤكد قائلة: " الجنوب، بكل فئاته، مستعد لأي طارئ، ولغتنا اليوم تعبر عن تصميم وإرادة حقيقية، ورسالة واضحة بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يعانيه شعبنا الجنوبي. بوركت سيادة الرئيس، نحن معك، وسنترقب خطواتك القادمة بثقة تامة بأنك لن تخذلنا".


-خطوة تاريخية

بينما المهندس عبدالجبار محمد السقطري، عضو مجلس الاستشاري الجنوبي، وعضو لجنة الرقابة والتوجيه في سقطرى، يوجه رسالة للرئيس الزُبيدي بخصوص المرحلة القادمة، قائلاً:" فخامة الرئيس عيدروس الزُبيدي، إن قراراتكم الأخيرة عكست بوضوح شجاعتكم في تمكين الكوادر الجنوبية الشابة ومنحهم الثقة ليتصدروا المشهد. وهي خطوة تاريخية طالما انتظرها شعب الجنوب، لأنها تترجم تطلعاته نحو بناء دولة مؤسسات عادلة وقوية"، مضيفاً:" وإذ نبارك هذه القرارات، فإننا نؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب ترسيخ مبادئ الشفافية والكفاءة، والمساءلة والمتابعة، وتكريس مبدأ الشراكة الحقيقية بين جميع أبناء الجنوب بما يضمن وحدة الصف، ويقود إلى استقرار يثمر تنمية وازدهارًا. نحن على ثقة بأن قيادتكم ستظل وفية لعهدها بأن الأرض أرضنا، والقرار قرارنا، وأن الجنوب يمضي بقيادتكم بثبات نحو استعادة مكانته وسيادته".


قرارات الرئيس الزُبيدي جسدت شجاعة التغيير وإرادة الجنوب في استعادة دوره وحقوقه، فتشكل انطلاقة نحو المستقبل، حيث الكفاءات تمكّن، والمؤسسات ترتقي، والشعب يقف خلف قيادته بثبات وإيمان.