الجمعية الوطنية تُحيي تضحيات شهداء مجزرة زنجبار الدامية في ذكراها الـ1.. انفوجرافيك6

الرئيس الزُبيدي يتفقد سير الأعمال الجارية لإعادة تشغيل مصافي عدن.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعًا بقيادة قوات دفاع شبوة..انفوجراف



اخبار وتقارير

الجمعة - 09 مارس 2018 - الساعة 09:17 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ القسم السياسي


في عهد المخلافي تم البسط على السفارات ومحاولة بيع وتأجير بعضها

أوصدت السفارات أبوابها في وجوه اليمنيين (مصر- الهند)

التلاعب بمخصصات الطلاب المبتعثين ووصول بعضهم للانتحار بؤساً !

عبث بالمال العام وتجنيد العيال والأقارب عملاً بـ"الأقربون أولى بالمصروف"

العجز التام إزاء تهجير المغتربين اليمنيين وفرض إجراءات مؤلمة بحقهم


لم تمرَّ اليمن بحالة تفلَّتٍ دبلوماسي أكثر من الحالة التي هي الآن فيها، إذ تشهد حالة احتضارٍ تام في هذه الأثناء، التي يتولى إدارتها الدكتور "عبدالملك المخلافي"، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية اليمنية، الذي تم تكريمه بهذا المنصب، نتيجة معارضته للحوثيين في وقت سابق وظهوره بشكل متشدِّد، فما كان من الشرعية إلا أن كافأته بهذا المنصب السياسي الخطير، رغم أنه ليس له أدنى خبرة في إدارة ملف الخارجية اليمنية، لكنها العلاقات والادعاءات الزائفة للبعض.

وتم تعيين المخلافي قبل الحرب الأخيرة عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل في فريق بناء الدولة، ورئيس لجنة الضمانات المتبني تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وعضو الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وعضو لجنة الوساطة في حرب صعدة الأولى 2004 ، ومقرر وعضو اللجنة الوطنية للإشراف على وقف الحرب وتنفيذ الاتفاق في حرب صعدة السادسة 2010، وكذلك كان رئيسا للجنة الرئاسية المكلفة من الرئيس هادي للحوار مع عبد الملك الحوثي بشأن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بشأن قضية صعدة ، أبريل 2014، وكان نائب رئيس الناطق باسم اللجنة الوطنية الرئاسية المبعوثة للحوثيين قبل اجتياح صنعاء سبتمبر 2014، وأهَّله عداؤه للحوثي إلى الوصول لمنصب الخارجية، ومنها بدأ يقوم الرجل بعمليات تصعيد لأبنائه، واستغلال للوظيفة العامة، وحضور للأفراح والحفلات بآلاف الدولارات وفي الخارج وبحضور مسؤولين كبار.


الأقربون أولى بالمصروف

وحسب مصادر خاصة، فإن الوزير المخلافي قام بتعيين زوجته الأخيرة إلى وزيرة ، واشترى لها فلة كبيرة في النمسا، وهو ما جعل أولاده يضجون، ما جعله يقوم باسترضائهم، على حساب وزارة الخارجية.

وسخر ناشطون سياسيُّون لدرجة أن وصفوا حرص وزير الخارجيَّة اليمنية على استرضاء أولاده وأقاربه بالوقع تحت القول: (الأقربون أولى بالمصروف ! ) ، مشيرين إلى جلب أولاده لتمثيل اليمن في المحافل الدولية.


الموقف الروسي الأخير

وظهر بشكل واضح وجلي فشل الدبلوماسية اليمنية في موقف دولة روسيا تجاه الحوثيين ووقفوهم إلى صفهم، وهو ما استدعى الدبلوماسية السعودية للتحرك فوراً، لزحزحة الروس وإقناعهم بالعدول عن الوقوف في صف المليشيات الحوثية.

وتغطي الدُّبلوماسية والمال الخليجي ثغرات الدبلوماسيين اليمنيين، في الحرب على المليشيات الحوثية، وجعل روسيا تتلاعب في مواقفها بذكاء لاستنزاف دول الخليج، وابتلاع الدب الروسي ريقه لأخذ حصَّته من العسل الخليجي، كما يفعل الأمريكيون، وهذا ما قاله "بوتن" بشكل واضح : "اشتروا منا الغاز.." ، وهو ما حدث فعلاً، فيما بعد.

ولم تقدم الخارجية اليمنية بخطوات تتعلق بإنعاش واستغلال الدبلوماسية اليمنية لحشد التأييد والدعم الدولي ضد الانقلاب، ويمكن القول أن الخارجية اليمنية، قد فشلت إلى حدٍ كبير في استغلال ملف الدبلوماسية في المحافل الدولية والإقليمية، وذلك بسبب عدم وجود، استراتيجية واضحة للخارجية اليمنية للتأثير في المحيط الإقليمي والدولي .


السفارات في المزاد !

وفي سابقة من نوعها تحدث في الدبلوماسية، بأن تقوم أطراف وجهات ومسؤولون متنفذون بمحاولة بيع أصول السفارات كما حدث مع سفارة "بريطانيا"، دون علم السفير اليمني لدى بريطانيا، "ياسين سعيد نعمان"، وهو الذي نفى صحة ذلك، لكنه لم يكن يعلم كل ما يجري من خلف الستار.

وتواصلت الشكاوى من قبل يمنيين باستخدام مسؤولين في السفارات اليمنية ، أماكن السفارات كمخازن وتأجير بعضها في استغلال كبير لما يجري في البلد.


الهند بعد مصر !

وفي وقت سابق من هذا، أعلنت السفارة الهندية في اليمن، عن إيقاف عملية صرف التأشيرات للمواطنين اليمنيين الراغبين بالسفر إلى الهند.
وقالت السفارة في بيان، إن "مشاكل فنية وتحديات واجهتها" بسبب ظروف الحرب التي تعيشها اليمن، "أجبرتها" على اتخاذ قرار إيقاف صرف التأشيرات لأجلٍ غير مسمى.

وأكد البيان - الذي نشرته عدد من المواقع الإخبارية - أن السفارة أوقفت أيضاً نظام المقابلات بالفيديو مع جميع الحالات مؤقتاً، للحجة نفسها، غير مكترثة باضطرار العشرات من المسافرين إلغاء حجوزات سفر وترتيبات للمرضى للعلاج في مستشفيات الهند.
وكانت مصر قد سبقت الهند في تشديد إجراءات دخول اليمنيين إلى أراضيها، مطالبة بإصدار فيزا مسبقة، وأوراق تقارير طبية أصلية ومختمة من الجهات المعنية للمرضى، إضافة إلى رفع السن المسموح له بزيارة مصر من دون تأشيرة من 45 سنة إلى 50 سنة وما فوق.

وفشلت الخارجية اليمنية في قياس احتياج الطرف الآخر من تلك الدول ومحاولة توفيرها وبدء المقايضة عبر تلك الحاجيات، حيث أن المرضى اليمنيين يُعدُّون رافداً قوياً لاقتصاديات تلك الدول التي يذهبون للعلاج فيها، ومنع اليمنيين أو التضييق عليهم نوع من طرد الاستثمار.

وشهدت المطارات العربية حالات وفاة مؤلمة، اهتز لها الشارع اليمني والعربي، منها حادثة وفاة المريض اليمني الذي تم سلبه أدويته الضرورية والطارئة، وهو ما تسبب بوفاته بعد عدم تناوله العلاج، وهذا تأكيد إلى ما وصل إليه حال الدبلوماسية الرثة والمهترئة.


فضائح وكالة المخلافي (بالوثائق)

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الوثائق التي تثبت تورط حكومة الرئيس / عبدربه منصور هادي في قضايا فساد ووساطات ومحسوبية وتعيينات خارج إطار القانون.

ونشر ناشطون سياسيون مجموعة من الوثائق التي تكشف عن فساد في التعيينات في وزارة الخارجية بحكومة هادي لعدد من المقربين والمحسوبين وأبناء المسؤولين في حكومة هادي وصلت إلى (300) قرار تعيين من خارج الوزارة ولأشخاص ليس لهم أي علاقة بالسلك الدبلوماسي.

وأشارت إلى أن ‘‘(الشرعية) تدمر ما تبقى من السلك الدبلوماسي، من خلال التعيينات العبثية في مختلف المواقع الدبلوماسية في السفارات، وأن ذلك يهدف إلى تدمير السلك الدبلوماسي و كل الأعراف و القيم الدبلوماسية، و ستكون انعكاساتها مدمرة على المستوى القريب، كاشفاً أن التعيين يتم من خارج السلك الدبلوماسي بإحلال كادر غير مؤهل بدلاً عن منتسبي وزارة الخارجية وتعيين أطفال أو متطفلين في السفارات ليس لهم أي خبرة في آليات العمل الدبلوماسي ولا حتى السياسي’’.

وكشفت الوثائق عن قيام وزارة الخارجية وبتوقيع وزير الخارجية عبدالملك المخلافي باستدعاء عشرات الدبلوماسيين ممن انتهت فترة أعمالهم مطالبة بعودتهم إلى الداخل رغم النتائج الخطرة المترتبة على تلك العودة، الأمر الذي اعتبره “تخلي الوزارة عن مسؤوليتها في حماية منتسبيها والحفاظ عليهم و مراعاة أوضاعهم”، واصفاً رسالة أخرى أرسلتها الوزارة للدبلوماسيين بأنها “أقرب إلى الوقاحة وفيها إشارة إلى أن من يرغب بالبقاء سيتحمل تكاليف بقائه كاملة”.

وقال الزميل "نبيل الأسيدي" إلى “أنه وفي الوقت الذي تتخلى فيه (الشرعية) عن دبلوماسيها، يقوم خصومهم بتكريم المنتسبين للوزارة من خلال منحهم درجة رفيعة و ترقيتهم” مرفقاً حديثه بوثيقة صادرة من صنعاء تثبت ذلك وفق الوثيقة المرفقة.

وأضاف إن مصادر دبلوماسية خاصة تتحدث عن قرابة 300 قرار جديد في الخارجية لشخصيات أغلبها من خارج السلك الدبلوماسي، و من أبناء وأقارب والمقربين من المسؤولين ومراكز النفوذ.

كما كشف الصحفي "الأسيدي" أن الوكيل المالي لوزارة الخارجية " أوسان العود"، أصبح المتحكم الرئيس في وزارة الخارجية وفي كثير من تعييناتها. مشيراً إلى أن الأموال حولته إلى بارون حقيقي، “يبني من خلالها شبكة معقدة من العلاقات التي تتسم بالبعد المناطقي كما كان يحدث في عهد صالح”.

وأنهى منشوره بكشف ما يحدث في لجنة الجوازات التي تشكلت في السعودية واصفاً إياها بـ”أكبر قنوات الفساد و التي يستلم منها الكثير من مسؤولي (الشرعية) مرتبات شهرية إضافية تصل إلى ثلاثين ألف ريال سعودي، عوضا عن توظيف أكثر من 350 من أبناء المسؤولين وأقاربهم في لجان صرف الجوازات في الرياض و جدة”.


انتحار مؤسف !

وتتواصل معاناة الطلاب اليمنيين في معظم البلدان التي ابتعثوا إليها، بسبب الدبلوماسية الرخوة التي يمثلها المخلافي، وتقوم مظاهرات منتظمة من قبل الطلاب اليمنيين، آخرها احتجاج الطلاب في معظم مدن روسيا.

وعبّر الطلاب في وقفتهم عن مطالبتهم الجهات المختصة بالنظر العاجل إلى مشاكلهم ومعاناتهم خرج أرض الوطن ، مطالبين بصرف مستحقاتهم التي توقفت قبل أشهر. كما وطالبوا بصرف تذاكر السفر، وحل قضية زميلهم الذي يقبع في إحدى السجون الروسية، وكما وطالبوا بدفع رسوم زملائهم، وأوصلت المعاناة هؤلاء الطلاب المغلوبين على أمرهم لدرجة قيامهم بالانتحار، بعد أن تضيق الأرض بهم بمن فيها.

المغتربون اليمنيون

ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل تمثلت أيضاً بالعجز التام إزاء تهجير المغتربين اليمنيين وفرض إجراءات مؤلمة بحقهم، ووقوف الجهات المسؤولة موقف المتفرج، وحتى عند عودة المغترب لبلاده، فلا يجد أدنى تسهيل لإقامة مشروعه الخاص، وهكذا لا تتوقف المعاناة..