4 مايو/ تقرير / منير النقيب
تتواصل المحاولات المستميتة التي تقودها جهات معادية للجنوب عبر أدواتها الإعلامية وأقلامها المأجورة لاستهداف القيادات الجنوبية، وفي مقدمتها القيادات الأمنية التي كان لها الدور البارز في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب.
ومرارا تتعرض المؤسسة الأمنية في العاصمة عدن لحملة شرسة تتزعمها أبواق إعلامية ممولة من أطراف سياسية معروفة بعدائها للمشروع الجنوبي، مستهدفةً في المقام الأول شخصية قيادية بارزة مثل العميد جلال الربيعي، قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، والذي يُعدّ أحد أبرز رموز النجاح في معركة الجنوب مع الإرهاب والانفلات الأمني.
*حملة إعلامية ممنهجة
تشير الأحداث إلى أن الحملة الموجهة ضد العميد الربيعي لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت ضمن خطة مدروسة تستهدف كسر الروح المعنوية لدى القيادات الأمنية الجنوبية، وتشويه صورتها أمام الرأي العام. فمع كل إنجاز أمني يتحقق على الأرض، تشتد الهجمات الافتراضية والمقالات الملفقة والتقارير الكاذبة، في محاولة للتشويش على النجاحات المتراكمة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الحملة تستهدف أيضًا بث الفوضى وإضعاف ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية، خاصة بعد الضربات الناجحة التي وجهتها قوات الحزام الأمني ضد أوكار الجريمة ومخازن السلاح وشبكات التهريب.
*العميد الربيعي نجاح أمني أوجع الأعداء
منذ تسلّمه قيادة قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن، أثبت العميد جلال الربيعي كفاءة عالية في التعامل مع التحديات الأمنية المعقدة، وتمكنت قوات حزام عدن من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية، وإفشال مخططات تخريبية، والحد من انتشار الجريمة المنظمة، وضبط شبكات الاتجار بالمخدرات إلى جانب التنسيق المستمر مع الأجهزة الأمنية الأخرى لفرض الأمن والاستقرار.
ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه الربيعي في حماية المرافق الحيوية وتأمين حياة المدنيين، في بيئة شديدة التعقيد، تعاني من محاولات مستمرة لزعزعة الأمن من قبل أطراف داخلية وخار
*ضرب المنظومة الأمنية
يرى محللون أن هذه الحملات الممنهجة تسعى بشكل واضح إلى ضرب المنظومة الأمنية الجنوبية، والتي أظهرت تماسكًا كبيرًا أمام الأزمات، بل ونجحت في إعادة الثقة نسبياً لدى المواطنين. وتُعد هذه الحملات جزءًا من استراتيجية "الحرب الناعمة" التي تلجأ إليها الجهات المعادية بعد أن فشلت في المواجهة الميدانية.
وتتزايد المؤشرات على وجود تنسيق بين الأبواق الإعلامية المأجورة وقيادات سياسية مناهضة للجنوب، تسعى لإعادة اختراق العاصمة عدن سياسيًا وأمنيًا، وهو ما يرفضه الشارع الجنوبي بشكل قاطع.
*تضامن الشارع الجنوبي
في مقابل هذه الحملات، عبّر مواطنون ونشطاء عن تضامنهم الكامل مع العميد جلال الربيعي، ورفضهم لكل محاولات التشويه الإعلامي. واعتبر ناشطون أن استهداف القيادات الأمنية في هذا التوقيت بالذات، يهدف إلى تقويض ما تحقق من أمن في العاصمة عدن، خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الأمنية للحفاظ على النظام العام وسط ظروف معيشية وأمنية صعبة.
وبشهادة الشارع الجنوبي أن الأمن والاستقرار الذي تشهده عدن اليوم، هو ثمرة عمل مؤسسي لقيادات ميدانية أثبتت إخلاصها، على رأسها العميد الربيعي، داعين إلى ضرورة دعم هذه القيادات وعدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة.
*موقف المجلس الانتقالي
من جانبه، يشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على دعمه الكامل للقيادات الأمنية الجنوبية، ورفضه القاطع لكل محاولات التشويه والاستهداف. وأكد المجلس في بيانات سابقة أن الحملات الإعلامية التي تستهدف العميد الربيعي ومنظومة الأمن في عدن، تمثل محاولة بائسة للنيل من إرادة أبناء الجنوب، ولن تنجح في زعزعة أمن العاصمة المحررة.
*امتداد لصراع سياسي
إن ما تواجهه القيادات الأمنية الجنوبية اليوم ليس مجرد حرب إعلامية، بل هو امتداد لصراع سياسي عميق تحاول فيه قوى معادية للجنوب إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لكن في مقابل ذلك، تتجلى صلابة الموقف الجنوبي، والوعي الشعبي، والاحترافية الأمنية، في ردع هذه المحاولات وتحصين المكاسب الوطنية التي تحققت بدماء وتضحيات جسيمة.
ومع استمرار الدعم الشعبي والرسمي للعميد جلال الربيعي ورفاقه، تبدو فرص الجهات المعادية في النيل من أمن عدن ومكانة قياداتها الأمنية، ضئيلة بل ومستحيلة.