الأحد - 28 سبتمبر 2025 - الساعة 03:03 م
الانتقالي الجنوبي هو الكيان الأكثر استهدافًا من جميع القوى اليمنية داخليًا وخارجيًا ومن والاهم من شواذ بعض الجنوبيين، إلى درجة أنه حتى لو حصلت مخالفة فردية من أي شخص كان، تراهم يسارعون إلى عكس تلك المخالفة على كيان الانتقالي ككل. لماذا؟ لأن الانتقالي الجنوبي هو الكيان الوحيد من بين مختلف القوى السياسية الموجودة على أرض اليمن والجنوب لديه مشروع دولة حقيقي يتطلع إلى استعادتها وإلى بناء مؤسساتها الحكومية التي تتفق مع تماشي دول التحالف ودول الإقليم والعالم.
ولأن مشروع الدولة التي يسعى الانتقالي إلى تحقيقها قد توافرت لديه مقوماتها، الشعب والأرض والجيش والأمن والكيان السياسي، جعل فرقاء القوى اليمنية وشبكاتهم الإعلامية والموالين لهم يتوحدون في استهداف الانتقالي عن طريق استهداف تلك المقومات بمحاولتهم تعطيل الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وتعطيل صرف المرتبات المدنية والعسكرية ومحاولتهم زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، وبث الأكاذيب والإشاعات لتشويه سمعة الشرفاء من قيادات الجنوب المدنية والعسكرية، والتحريض العنصري والمناطقي بين صفوف الشعب الجنوبي.
من بين ثنايا التغلب على كل محاولات الأعداء اليائسة والمضي بقوة وثقة نحو حصد الاستحقاق النضالي الجنوبي داخليًا وخارجيًا، على الانتقالي أن يكون يتأمل في النقد البناء وأن لا يغفل عن محاسبة المسؤولين المحسوبين عليه فيما يصدرونه من قرارات ومواقف دون أدنى تأني أو تفكير بانعكاساتها السلبية .