الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - الساعة 07:43 م
يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحديات كبيرة وامتحانًا صعبًا، خاصة في ملف الخدمات والرواتب. يُعد ملف الخدمات أحد جبهات الحرب الخفية التي تستخدمها القوى المعادية للجنوب لضرب شعبية المجلس الانتقالي والرئيس عيدروس بعد فشلها في القضاء عليه عسكريًا. قامت هذه القوى بخطوات عملية لمحاولة الإيقاع بين المجلس الانتقالي وقاعدته الشعبية.
حيث سعت هذه القوى سياسيًا إلى الدخول في شراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي ونجحت، وكان دخولها له عدة أهداف.
أولًا، خلق عدم ثقة بين المجلس الانتقالي وشعب الجنوب الذي فوض المجلس، وكأنها تقول للجنوبيين إن هذا المجلس أعاد إنتاج الاحتلال من جديد.
ثانيًا، دفعت هذه القوى العناصر الفاسدة إلى السيطرة على الدوائر الحكومية والأماكن الهامة، وأبعدت الشخصيات الجنوبية التي تريد استقلال الجنوب.
ثالثًا، قامت بحركات شيطانية بمحاصرة عدن في الكهرباء والخدمات والرواتب، ووجد المجلس الانتقالي نفسه في وضع محرج أمام الشعب الذي فوضه لانتزاع الاستقلال.
كما أشرنا أعلاه، المجلس الانتقالي الجنوبي أمام امتحان صعب.
إما يصمت ويستمر الوضع الحالي قائمًا ويخسر قاعدته الشعبية، ومع المعاناة ستتولد أحزاب جديدة وسيعود الجنوب إلى التمزق. أو ينتفض المجلس الانتقالي ويسيطر على الجنوب ويدير موارده بنفسه، وهذا ما ينادي به شعب الجنوب بعدما أتعبهم حر الصيف.
أخيرًا، كلنا ثقة في سيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، ومقدرين حجم المأساة، والله في عون شعبنا الصابر المكافح.