كتابات وآراء


الأحد - 18 مايو 2025 - الساعة 09:35 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب




رغم رحابة وسعة الصدر لشعب الجنوب التي أثبتها على الواقع أمام أخواننا من أبناء اليمن إلا أنهم مازالوا ينظرون إلى الجنوب وشعبه بنظرة عدائية واحدة ، لم يتعظوا مماحصل لهم من نكبات وحروب ، ولم يشكروا مواطني الجنوب على سعة ورحابة صدورهم الذين شاطروهم العيش بعد نزوحهم وهروبهم من نكباتهم وحروبهم ، بل أن استمرار تنسيق التعاون المشترك فيما بين قواهم الموجودة في ماتسمى الشرعية اليمنية التي تضع الخطط العدائية وبين اتباع تلك القوى من النازحين الذين وبمحاولاتهم تنفيذ تلك الخطط العدائية على الأرض الجنوبية أظهرت مدى إزدياد ضراوة خبثهم وحقدهم وعداوتهم ضد شعب الجنوب وقضيتهم وكيانهم السياسي (الانتقالي) ورمز هوية وطنهم (علم الجنوب ) .

وحدة نظرتهم العدائية تلك ضد الجنوب هي التي جعلتهم يفتعلون اعمال الفوضى والشغب ورمي أفراد الأمن الجنوبي بالحجارة وقنينات الماء ومحاولة الاعتداء المباشر عليهم في ساحة العروض أثناء خروج مواطني الجنوب للمطالبة بتوفير خدمات الكهرباء والماء في تظاهرات نسوية ورجالية ، بها حاولوا حرف مسار التظاهرات عن أهداف مطالبها المشروعة .

هذا يعني أن هناك تناغم كبير بين نفوذ رشاد العليمي وبين اولئك الذين افتعلوا الفوضى والشغب من النازحين في ساحات التظاهر ، فجميعهم توحدهم النظرة العدائية للجنوب وإنكار التسامح والمعروف الجنوبي الذي قدم لهم ، فبينما كان الجنوب هو الذي سمح بتواجد شرعية العليمي من أجل الحرب ضد الحوثيين وإصلاح الأوضاع الخدمية والمعيشية في الجنوب إلا أن العليمي خان الشراكة متنكرا لذلك المعروف الجنوبي من خلال تآمره مستغلا نفوذه في خلق أزمات خدمية ومعيشية وصلت حد الصفر في العاصمة عدن .

وبالمقابل بينما كان الجنوب هو الذي احتضن النازحيين وشاطرهم خدمات ومعيشية أبناءه إلا أن اولئك النازحين هم أيضا تنكروا للمعروف الجنوبي عندما خرج شعب الجنوب رجال ونساء في تظاهرات شعبية للمطالبة بتوفير خدمات الكهرباء والماء التي سيستفيد منها اولئك النازحين قبل غيرهم ، عمد اولئك النازحين إلى تعطيل التظاهرات ومحاولتهم حرف مسار مطالبها المشروعة ، وذلك حتى تستمر حرب رشاد العليمي ضد الجنوبيين في خدماتهم ومعيشهم ، ويكون اولئك النازحين هم أداة العليمي في تخريب وتعطيل أي تظاهرة جنوبية يحاول الجنوبيين من خلالها إيصال رسالتهم الشعبية إلى الجهات المعنية بتحقيق مطالبهم المشروعة بطرق سلمية .