الرئيس الزُبيدي لصحيفة "ذا ناشيونال": نرحب بقرار الرئيس ترامب إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية..انفوجراف

الخبجي يستقبل فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي لمحافظة لحج ويؤكد أهمية الدور الميداني.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يعقد سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الجمعة - 06 ديسمبر 2024 - الساعة 08:55 م

كُتب بواسطة : صدام اللحجي - ارشيف الكاتب




سبحان الله، كيف تحوّل الحق الأدنى من حقوق الإنسان إلى بشرى سارة! راتب لا يتجاوز 30 دولارًا، يصرف بعد شهور من الانتظار والجوع والمعاناة، يصبح بمثابة خبر يروَّج وكأنه إنجاز عظيم. أي بشرى هذه؟

البشرى الحقيقية هي أن يعيش الإنسان بكرامة، أن يحصل على راتب يكفيه ليعيش حياة تحفظ ماء وجهه، حياة بلا ذل ولا تسوّل ولا انتظار صدقات المنظمات. بشرى سارة تكون حين تصرف الرواتب في وقتها، وحين تغطي احتياجات الأسرة، وحين يكفي الراتب لتعليم الأطفال، وشراء الطعام، ودفع الإيجارات، وليس مجرد فتات لا يسدّ رمقًا.

ما يحدث اليوم هو إهانة للناس، استخفاف بمعاناتهم، ومحاولة لتلميع الفشل. بدلًا من إصلاح جذور المشكلة، يتم تقديم هذا القليل على أنه إنجاز، بينما الحقيقة أن هذا الراتب لم يعد يساوي شيئًا في ظل التضخم وارتفاع الأسعار.

والأكثر قهرًا، أن هذا الترويج يذكرك كم أصبحت الحقوق الأساسية ترفًا، وكم باتت كرامة المواطن آخر أولويات الأنظمة والمسؤولين.

والله إنكم ما تستحون!