الجمعة - 12 مايو 2023 - الساعة 05:00 م
لمصلحة الوطن وللمصلحة العامة الجنوبية وحتى تكتمل الفرحة الجنوبية بأكتمال لحمة نسيجه الإحتماعي والسياسي سعى المجلس الانتقالي الجنوبي بكل وطنية وبكل قوة وبدبلوماسية وسياسة مرنة برئاسة القائد عيدروس الزبيدي إلى الحوار الجنوبي مع كافة المكونات السياسية الجنوبية وإلى إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي .
كان بمقدور المجلس الانتقالي الجنوبي أن يواصل مسيرته النضالية حتى استعادة دولة الجنوب المستقلة بمنظومته التي تم تشكيلها منذو تأسيسه وحتى إعادة هيكلته ، كيف لا؟ وقد كانت بيد الانتقالي جميع مقومات النصر (الشعب والأرض والجيش والحنكة والحكمة القيادية ) ، كيف لا ؟ وقد تحقق على أيادي هذه المنظومة المناضلة المتمثلة بجميع أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي في هيئة الرئاسة وفي المحافظات وفي المديريات والمراكز الكثير من الانتصارات السياسية والعسكرية والتنظيمية في وقت عانى فيه الانتقالي أشد المؤامرات السياسية والعسكرية والإقتصادية والإرهابية الداخلية والخارجية التي اتجهت جميعها صوب صدره وكل كيانه محاولة قتله في مهده أو حتى على الأقل إفشاله وحرفه عن هدفه المنشود الذي تم تأسيسه من أجل تحقيقه (استعادة دولة الجنوب المستقلة) .
أن ماتحقق للجنوب من أجماع سياسي ووطني على أيادي رؤساء وأعضاء لجان الحوار الجنوبي الداخلية والخارجية التي تم تشكيلها من قبل الانتقالي وصولا إلى أنعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي لجميع المكونات السياسية الجنوبية في العاصمة عدن وما تمخض عنه البيان الختامي من نتائج وتوصيات دونت في وثيقة واحدة (الميثاق الوطني الجنوبي) التي تم التوقيع عليها من كافة القوى والمكونات السياسية الجنوبية المشاركة في اللقاء بوصفها تمثل وثيقة الإجماع الجنوبي ، كل تلك المنجزات والمتحققات والانتصارات الوطنية الجنوبية يعود الفضل في تحقيقها إلى الله ثم للشعب الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية ولجميع القيادات المحلية وجميع الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي من أعلى هرمه إلى أسفله ، التي ومن جهد عملها التنظيمي الدؤوب خلال سنوات تأسيس الانتقالي استطاعت بناء أرضية جنوبية صلبه عليها تكللت جميع النجاحات الجنوبية التي شارفت الوصول الى استعادة دولتنا المستقلة .
لهذا يجب أن يعلم القادمون من المكونات السياسية الجنوبية سواء التي وقعت على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي أو التي أعلنت انظمامها إلى كيان المجلس الانتقالي الجنوبي أن وصول رؤسائها إلى عضوية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يمثلهم إلى أن يكونوا رؤساء للمجلس الانتقالي ومدراء لمختلف الإدارات في المحافظات والمديريات باسم هيكلة المجلس الانتقالي على حساب قيادات انتقالية وطنية سابقة أن ذلك لايعني أن تلك القيادات السابقة فاشلة في عملها أو أنها قد فشلت ، بل هي الوطنية التي تحلت بها تلك القيادات السابقة هي التي جعلتهم يستجيبون وبكل ترحاب لقرارات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في أن يحل محل أماكنهم القيادية والتنفيذية أخوانهم من المكونات السياسية الجنوبية الآخرى ليكونوا هم المبادرون قبل غيرهم في نجاح هيكلة الانتقالي التي على أثرها يكون نجاح مخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي في الأيام القادمة وزيادة لوحدة النسيج الجنوبي الاجتماعي والوطني والسياسي .
نتمنى من الذين صعدوا إلى مناصب قيادية في المجلس الانتقالي الجنوبي على مستوى رئاسته أو على مستوى المحافظات والمديريات باسم الهيكلة أن يكونوا بنفس تلك الوطنية والنضال وبنفس ذلك الوفاء والجهد العملي الذي تحلى به أخوانهم من قيادات المجلس الانتقالي الذين سبق وتولوا تلك المراكز القيادية وكانوا عند مستوى ثقة الرئيس بهم .