رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 20 سبتمبر 2022 - الساعة 11:40 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب




أن ماتشهده هذه الأيام محافظتي حضرموت والمهرة في مختلف مديريات ومدن المحافظتين من مظاهرات شعبية سلمية قوية تطالب برحيل ميليشيات الإخوان الإرهابية من المهرة ومن وادي وصحراء حضرموت ، ومايشهده أبناء هذه المحافظتين أيضا من تدريبات وتهييئتات عسكرية امتدادا لتشكيل القوات المسلحة الجنوبية والبقاء في جهوزية عسكرية تامة استعدادا لطرد ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى بالقوة في حال تعنتها ورفضها الخروج سلميا رغبة للمظاهرات الشعبية السلمية .

فأن هاتين المحافظتين يكونان في مرحلة نضالية فاصلة ومهمة من مراحل النضال الجنوبي السلمي والعسكري من خلال التطلع إلى اسدال الستار على نهاية الفصل الآخير من فصول مراحل النضال الجنوبي ضد الاحتلال اليمني بمظاهرات شعبية سلمية وبجهوزية عسكرية عالية ، الذين قطعوا على أنفسهم العهود والوعود أن لايهدى لهم بال ولن يهنئ لهم عيش إلا بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت ، وبخروج ماتبقى من ميليشياتهم من المهرة بالسلم أو بالحرب .

أن هذه المطالبات الشعبية الغاضبة التي جابت وتجوب شوارع مدينة سيئون وشوارع مدينة الغيضة وهي تحمل أعلام دولة الجنوب وصورة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الرافضة تواجد قوات الاحتلال الشمالي في المهرة وحضرموت ، المطالبة بإحلال قوات جنوبية من أبناء حضرموت والمهرة بديلة عن قوات الغزو الشمالي ، تجعلنا نقف مدركين أننا أمام إرادة نضالية شعبية عسكرية حضرمية مهرية غير قابلة للمساومة ، وأنه لن يهدى لها صوت أبدا حتى تتم الاستجابة لمطالبهم برحيل ميليشيات الاحتلال اليمني من على أرضهم .

الذي وما أن تتحرر حضرموت والمهرة من تلك الميليشيات يكون أبناء محافظتي حضرموت والمهرة قد سطروا أروع ملاحم النضال الجنوبي ، ويكونون هم رواد وأبطال الفصل الآخير للنضال الجنوبي التحرري الذين بتسطير انتصاراته يكونون قد جمعوا كل أشكال النضال الجنوبي في آن واحد ، النضال السلمي والنضال العسكري والحرب ضد الإرهاب ، حيث وبتطهير محافظتي حضرموت والمهرة من تلك الميليشيات الغازية الإرهابية يكونون هم ومعهم شعب الجنوب قاطبة أصحاب الفرحة الكبرى التي ستدوي من مشارق الجنوب إلى مغاربه معلنة تطهير كل أرض الجنوب من ميليشيات الاحتلال الشمالي ومن التنظيمات الإرهابية ومن ثم التقدم بعزة وشموخ النصر نحو إعلان استعادة دولة الجنوب المستقلة .

لذلك وبما أن ابناء حضرموت والمهرة قد شدوا عزيمتهم وعقدوا نيتهم بضرورة تطهير محافظاتهم من تواجد الميليشيات الشمالية من على أراضيها أكان ذلك بالسلم أو بالحرب فأننا نتوجه بالدعوة إلى المجتمعين الإقليمي والدولي وإلى دول التحالف العربي ممثلة بالسعودية والإمارات بالضغط على تلك الميليشيات بالخروج من محافظتي حضرموت والمهرة بالسلم قبل أن ينفذ صبر التظاهرات السلمية الذي بنفاذه سيكون الالتجاء إلى الأعمال العسكرية هو السبيل في جعل تلك الميليشيات تخرج من المهرة ومن وادي وصحراء حضرموت وهي تجر ورائها أذيال الخيبة والخزي والهزيمة .

كما نتوجه بالدعوة حسب طلب المتظاهرين الغاضبين إلى مجلس القيادة الرئاسي إلى سرعة إصدار قرار بتطبيق اتفاق الرياض في رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى ، وإلى سرعة إصدار أوامره بتشكيل قوات عسكرية حضرمية مهرية تتولى حماية وتأمين جميع المناطق بعد رحيل ميليشيات العدوان الشمالي منها .

ولإن الصورة قد اتضحت أمام السعودية والإمارات أن تلك القوات العسكرية المتواجدة في المهرة وفي المنطقة العسكرية الأولى ماهي إلا تجمعات لميليشيات تنفذ أوامر تآمرات تحالف الشر الثلاثية الإخوان والحوثيين والإرهابيين ضد أمن واستقرار المنطقة العربية برمتها ، واستشهادا من ثمن التضحيات البشرية التي قدمتها القوات العسكرية الجنوبية أثناء محاربتها للإرهاب في محافظة أبين ، وحتى لاتخسر القوات العسكرية الجنوبية الحليف الوحيد لدول التحالف العربي في تأمين المنطقة العربية برمتها من تلك الميليشيات الإرهابية تضحيات أكبر ، على السعودية والإمارات أن تبادران بتهديد ميليشيات الإخوان و الحوثيين والإرهابين المتواجدة في مناطق المهرة وحضرموت أنها ستضرب بصواريخ وقذائف طيرانها تلك الميليشيات في حال أنها تعنتت رافضة الخروج بالسلم .

وسواء حصل هذا أو ذاك فإن أبناء المهرة وحضرموت وإلى جانبهم شعب الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية قد أبوا إلا أن يسطروا بتضحيات جديدة قادمة ملامح نهاية الفصل الآخير من مراحل النضال الجنوبي السلمي والعسكري الذي ستكون خاتمته تطهير محافظتي المهرة وحضرموت من براثن ميليشيات الاحتلال الشمالي والتوجه صوب إعلان استعادة دولة الجنوب المستقلة ولا خيار سواه .