انفوجرافيك .. الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يلتقي وزير الخارجية الإماراتي

الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يلتقي امين عام جامعة الدول العربية

رئاسة الانتقالي تُشيد بزيارة الرئيس الزُبيدي للولايات المتحدة وتؤكد أهميتها لدعم تطلعات شعبنا لاستعادة دولته.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


السبت - 17 سبتمبر 2022 - الساعة 12:12 ص

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب





قبل أن تطئ أقدام الدكتورة جاكلين أرض محافظة الضالع كأحد أعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي الذي زار الضالع في 15سبتمبر برئاسة الدكتور عبدالسلام مسعد قاسم كانت الدكتورة قد رسمت في مخيلتها عن منظر مدينة الضالع طابع خاص من ناحية تطور المدينة في تخطيط شوارعها وعن تنظيم الباعة فيها وعن نظافتها وعن سلامة واتساع طرقها وعن تنظيم سيارات الأجرة والدراجات النارية فيها وفق نظام خاص بها ، وعن جمال ديكورات محلاتها التجارية ، وعن بنيتها التحتية المتطورة بشكل عام .

هذا الانطباع الذي رسمته واعتقدته الدكتورة جاكلين عن مدينة الضالع قبل أن تراها على حقيقتها لم يكن هكذا عفوية دون أي أسباب ، بل له أسبابه ، واهم وأكبر هذه الأسباب هو السمعة الطيبة لأبناء الضالع الذبن زرعوها على جميع أرجاء أرض الجنوب الواسعة في رجولتهم ونزاهتهم وشجاعتهم ووطنيتهم وتضحياتهم وحبهم اللامتناهي للجنوب وشعب الجنوب .

فهي أي الدكتورة جاكلين وللسمعة الطيبة العطرة التي حظي بها أبناء الضالع في مشارق البلاد ومغاربها وللتضحيات الجسام التي قدمتها الضالع في الضالع وفي محافظات الجنوب الأخرى وما اشتهر به أبناء الضالع من الوطنية اعتقدت الدكتورة جاكلين أن أشخاص الجهات المسؤولة في الضالع من سلطة محلية ومجلس انتقالي أنهم سيكونون بنفس تلك الصفات التي اشتهر بها أبناء الضالع خارج محافظتهم ، وأن وطنية تلك الجهات المسؤولة ونزاهتهم وبذلهم وأخلاصهم في العمل سيرى ذلك منعكسا على واقع مدينة محافظتهم بما ستشهده من التطور والنظام والنظافة .

الدكتورة جاكلين التي أصيبت بحزن كبير لكون الضالع لم تلقى ولو الشيء اليسير من الأهتمام من قبل الحكومة والتحالف نظير ما قدمته من تضحيات ، ولكونها قد عرفت أن الخلل الأكبر في وصول مدينة الضالع إلى تلك الحالة المرثى لها هو بسبب فساد وعدم أهتمام أشخاص الجهات المسؤولة في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي ، لم تشاء أن تصمت وتترك الضالع بحالتها تلك ، بل أنها ومن خلال استغلالها فرصة التحدث كعضوة في لجنة الحوار الوطني الجنوبي الداخلي الذي زار الضالع فقد فجرتها مدوية على رؤوس محافظ المحافظة ورئيس المجلس الانتقالي الذين كانوا متواجدين ضمن الحاضرين ، وعلى رؤوس جميع المسؤولين في السلطة المحلية والانتقالي وكل الحاضرين عندما تسآءلت مستغربة عن سبب عدم إنعكاس التضحيات الجسام التي قدمتها الضالع على واقع تطور عاصمة المحافظة وبنيتها التحتية ، الذي فيه أرادت توبيخ أولئك المسؤولين الفاسدين وتعريتهم ، كما لو أنها أرادت أن تقول لهم مرة واحدة فقط مررنا فيها من مدينة الضالع ولاحظنا أن الضالع معدومة التطور ومعدومة البنية التحتية بشكل لا يصدق ، فما بالكم انتم وانتم تمرون منها كل يوم ولسنوات كثيرة ، كيف لكم أن لا تلاحظون ذلك وانتم المسؤولون عنها ، ومن صميم واجب مسؤوليتكم ملاحظة ذلك .

ولأننا ندرك أن جميع أشخاص الجهات المسؤولة في محافظة الضالع لن يعيروا كلام الدكتورة جاكلين أي أهتمام ، ولن يكون لهم اي صولات وجولات قادمة من شأنها بناء بنية الضالع التحتية وتطوير عاصمة المحافظة ، فأننا نطلب من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى الإسراع في التغيير الجذري لكل من جميع أعضاء الهيئة التنفيذية للسلطة المحلية وجميع أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي ، واستبدالهم بشخصيات جديدة تتمتع بالمسؤولية والكفاءة والوطنية وتكون تحت المسآءلة والمحاسبة والرقابة الدائمة .