رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


السبت - 30 يوليه 2022 - الساعة 12:02 ص

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب





والمجلس الانتقالي الجنوبي يتأهب في الانتقال إلى مرحلة جديدة من عمله التنظيمي الثوري وهي مرحلة بناء الدولة وفق ما قاله الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في كلمته أثناء افتتاحه الورشة الخاصة بتطوير وتحديث هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي ، فهذا يعني أن العمل التنظيمي الثوري للمجلس الانتقالي الجنوبي منذو تأسيسه إلى يوم أفتتاح الورشة قد كان عملا ناجحا وقد أعطى ثماره الأولية في المضي قدما نحو تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية المستقلة رغم صعوبة تلك المرحلة التي كانت مليئة بالمؤامرات الداخلية والخارجية سياسيا وعسكريا وإقتصاديا كمحاولات بائسة منهم للقضاء على كيان المجلس الانتقالي الجنوبي و التحريض ضده .

البعض منا قد يروح في تفكيره أن أقدام المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تطوير وتحديث هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي هو بسبب فشل عمل المجلس في مرحلته السابقة ، لا ، الأمر ليس كذلك ، بل على العكس ورغم اعترافنا ببعض القصور والأخطاء التي شابت المرحلة السابقة ، إلا أن سعي الانتقالي الجنوبي وبأصرار وعزيمة قوية في الانتقال إلى مرحلة آخرى من عمله وسمى تلك المرحلة بمرحلة بناء الدولة يعتبر اعترافا صريحا بنجاح عمل المجلس الانتقالي الجنوبي في مرحلته السابقة ، وأن هذا النجاح هو الذي أهل المجلس الانتقالي الجنوبي في الانتقال إلى مرحلة بناء الدولة الجنوبية ، لذلك فعلى المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يقوم بتطوير وتحديث هياكله عليه أن يبني ذلك على أسس ومعايير ، وأن يكون إلى جانب معيار التخصص والكفاءة للشخص أن يكون معيار الإخلاص في الوطنية القوية الثابتة على هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة .

الذي يفهم من مزامنة التوقيت بين افتتاح الانتقالي ورشة تطوير وتحديث هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي التي اطلق عليها تسمية مرحلة بناء الدولة مع توقيت احتدامه الصراع السياسي مع القوى الشمالية المشاركة على طاولة مجلس القيادة الرئاسي من أجل أنتقاء الأشخاص الجيدين الذين ستشملهم قرارات تعيينات جديدة في مختلف وزارات الحكومة ، أن هناك علاقة قوية بين انتقال الانتقالي إلى مرحلة بناء الدولة وبين التغييرات الوزارية الجديدة ، وأن هذه المرحلة التي يقصدها الانتقالي في بناء الدولة قد تكون عن طريق عمل الحكومة الجديدة المعدلة بوزراء ومسؤولين جدد .

إذا كان الأمر كذلك فإنما هذا يدل على قوة الانتقالي في استطاعته فرض رأيه في اهمية التوجه إلى بناء الدولة ومؤسساتها الحيوية في العاصمة الجنوبية عدن من على منبر مجلس القيادة الرئاسي ، قد يقول قائل كيف ذلك وبعض الوزراء والمسؤولين هم شماليين أو جنوبيين محسوبين على مشروع ماتسمى الوحدة اليمنية ، ولا يروق لهم العمل نحو بناء الدولة بتفعيل وزاراتها ومؤسساتها في خدمة المواطنيين في الجنوب لاعتقاداتهم الخبيثة التي سبق وأفصح عنها بعض وزرائهم ومسؤوليهم المراض أن ذلك سيقود إلى فك ارتباط الجنوب عن ما تسمى الوحدة اليمنية .

هذه الحقيقة يجب على الانتقالي أن يحطها في الحسبان ، وهو أن الحكومة الجديدة المعدلة بوزراء جدد قد تتعمد عرقلة العمل الحكومي الجديد بما يواكب تطلعات شعب الجنوب في حلحلة مشاكله المعيشية والخدمية وصرف المرتبات وأيضا بما يواكب تطلعات الانتقالي في السعي نحو مرحلته الجديدة مرحلة بناء الدولة .

وحتى لايقع الانتقالي فريسة أمام سيطرت وحوش الفساد والتعطيل والفشل وعدم تنفيذ ما اتفق على تنفيذه ، عليه أن يكون أكثر ثقة ونظرة في الأشخاص الذين يتم ترشيحهم ومن ثم اختيارهم وأن يكونوا ذات تخصص وكفاءة ونزاهة ومن الأكثر إخلاصا في وطنيتهم لصالح شعب الجنوب وقضيته التحررية ، سواء من الذين ستشملهم التغييرات الوزارية الجديدة بالموافقة من قبل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ، أو الذين ستشملهم مرحلة تطوير وتحديث هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي ، وإذا ما أخفق الانتقالي في شراكته مع الحكومة الجديدة يجب أن لايخفق في بناء دولته الجنوبية التي يسعى إلى بنائها في مرحلته الجديدة أحاديا .