رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الخميس - 11 فبراير 2021 - الساعة 10:20 م

كُتب بواسطة : عبداللة الصاصي - ارشيف الكاتب




كنا ولا زلنا، ولكن الأيام علمتنا أن العواطف والحب من طرف واحد لا يجدي، كنا مع الحليف الروسي في أجمل صورة جمعت الجنوبي بالروسي، وتحت هذه الصورة تبلورت معاني الوفاء وصدق العلاقة الودية بين الشعبين الصديقين.
تحسّن وضع الجنوب، وبنى أقوى جيش، عند سماع ذكره تهتز عروش الملوك والأمراء، بنية تحتية مدعمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مصانع ومزارع ومدارس وجامعات وطب مجاني، ودورات للخريجين إلى معظم دول العالم، قانون صارم يسري على الجميع، راتب الموظف الجنوبي يكفيه ويدخر منه، إلى أن جاءت لنا (البيروستريكا) وآه آه منها، كلما تذكرت هذه الكلمة وبرزت لذاكرتي صورة جورباتشوف، هذا الذي قلب نظام العالم إلى نظام القطب الواحد، وهنا كانت الورطة للرفاق المستعجلين، فيا ليتهم تريثوا قليلا قبل الهروب إلى حضن الأخوة في اليمن تحت مسمى الوحدة، التي قضت على الحلم الجنوبي وأدخلت شعبا قوامه اثنين مليون كلهم مثقفون وصناع حضارة مع شعب قوامه عشرون مليون تربّوا على موائد الشيوخ المتنفذين، أكثرهم لا يعلم ما هو التعايش السلمي وحقوق المواطنة، وإن تعلمها البعض منهم فهي مجرد مذاكرة وامتحان على الورق لإخراج شهادة للتوظيف، والظهور على الشاشات، ومحرم العمل بها بين الناس، هذه هي ورطة الرفاق وهم يظنون أن الثقافة الجنوبية سيتأثر بها كل يمني يسمعها، ولم يدرك الرفاق أن الحقد والكراهية سمة عريقة في حياة شعب شمال اليمن.
وبعد هذه المصيبة التي حلت على شعب الجنوب وجرى ما جرى في الجنوب العربي وشمال اليمن من صراع وانسحاب الجنوبيين إلى مربعهم السابق قبل وحدة 1990م، وارتمى اليمن في حضن إيران، تذكر الجنوبيون حليفهم القديم روسيا العظمى التي رحبت بقدوم الوفد الجنوبي من قيادة المجلس الانتقالي، الحامل الوحيد لقضية الجنوب برئاسة القائد الرمز عيدروس الزبيدي، ومنذ الوهلة الأولى لقدوم الوفد وما لقيه من حفاوة الاستقبال أدرك الجنوبيون أن الحليف الروسي لا زال على عهده، ومن خلال سير المشاورات بين الوفدين الجنوبي والروسي وتطابق وجهات النظر بين الجانبين ظهرت ملامح النجاح في قبول عودة العلاقات السابقة بين البلدين إلى سابق عهدها، وبهذا فالجنوب عائد بقوة لا تضاهيها قوة وسيبني دولته الجنوبية ومع الشريك والداعم القوي روسيا الاتحادية، ومن هنا بدأ الجنوب مشوار حياة أفضل من الشريك اليمني الذي عاد بزبانيته إلى إرثه القديم من الإمامة والكهنوت وسيرزح إلى ما شاء الله له تحت أقدام الإمامة ومجوس إيران.