رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الجمعة - 14 أغسطس 2020 - الساعة 02:49 م

كُتب بواسطة : المحامي محسن عبيد - ارشيف الكاتب


عندما يردنا خبر عن اي لقاء بين احد قيادات المجلس مع قيادات شماليه مثل خبر لقاء الشيخ هاني بن بريك نائب رىيس المجلس الانتقالي مع الشيخ سلطان البركاني المنعقد صباح امس الخميس نجد ردود افعال الكثير من مثقفي الجنوب ونشطائه بمواقع التواصل الاجتماعي تتسم بالتسرع والسلبية في تعاطيها مع الخبر تصل بعضها لحد الاتهام بالبيع للقضية والخيانة وغيره وقلة فقط منهم الذين يتحلو بالثقة الكبيرة المطلوبة في قراءتنا لمثل هذه اللقاءات والفهم الواعي و الراسخ لهم بان السياسة هي فن الممكن حيث تتوافق المصالح المؤقتة احيانا بين اعداء الامس لتفرض عليهما عقد تحالفات مؤقته تؤمن نتائجه الصمود في مواجهة عدو مشترك اكثر خطورة علبهما والانطلاق لمرحلة نضالية حديدة اقرب لتحقبق الاهداف الاستراتيجية لكل منهما والتي قد يصبح فيها حليف اليوم العدو الرئيسي للاخر غدا وفقا لمتغيرات مصالح كل منهما

الملفت للنظر هو ردالفعل لقيادات واعلامي الاخوان المسلمين بشان خبر هذا اللقاء وهم كما نعلم الاكثر خطرا و عداء للجنوب بهذه المرحله حيث تمحورت قراءة بعض ردود افعالهم بشان هذا اللقاء في السعي لتوجيه عقل المواطن الشمالي نحو لتوجيه لاتهام للشيخ البركاني بالخيانه للنظام الجمهوري ولوحده وطن يقف على راس جهازه النيابي على حسب زعمهم والعمالة للامارات التي اوجدت الطرفين بحسب زعمهم لتحقيق اطماعها بفصل الجنوب عن اليمن والسيطره على مقدراته.
فيما توجهت غالبية ردود افعالهم لتوجيه العقل الجنوبي نحو التشكيك في ثقه شعب الجنوب بقيادته واتهامهم ببيع الجنوب وقضية شعبه والعمل مع القيادات الشماليه لدعم مخططات التامر علي الجنوب وقضيته وتضحيات شهدائه.

ورغم علمنا ان سياسه الاخوان واحده لكنهم يحاولون الاستفاده من انعقاد هذا اللقاء الذي ياتي خلافا لارادتهم وتوجيهه رساىل مختلفه لكل من ابناء ابشمال وابناء الجنوب للاضرار بالقيادات المعاديه لهم في الشمال والجنوب معا عبر سعيهم لننزع ثقه المؤتمرين بقيادتهم الشمال ونزع ثقه الجنوبين بقيادتهم الجنوبيه الممثله بالمجلس الانتقالي رغم حقيقه عدم رضأ الاخوان على عقد هذا اللقاء وتضررهم من نتائجه

والمؤسف هنا وهو الاهم انسياق الكثير من ردود الفعل الجنوبيه دون قصد في السير بنفس الاتجاه التي يراد لها السير فيه من قبل قيادات واعلام الاخوان لزعزعه ثقه ابناء الجنوب بقياداتهم والتشكيك بتصرفاتهم وهو توجه خطير ينبغي ان نتنبه لخطورته وهدفه الذي يتجاوز بنتائجه السعي لفقدان الثقه بل ايضا لتحقيق النتائج المطلوبه من ذلك وهي القضاء على الحامل السياسي لقضيه الجنوب وانهاء قضيته بشكل عام التي لم تستطيع كل القوى المعادية تحقيقها بالحرب وتحاول الان تحقيقها بكذب وتضليل اعلامهم وحتما نستطيع افشال كل مخططاتهم بتعزيز التفافنا حول قيادتنا والثقة بخطواتها المرحليه والاستراتيجيه