رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأربعاء - 10 فبراير 2021 - الساعة 10:57 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" تقرير/ قيس محمد الابحن:

*أبطال القوات الجنوبية يُفشلون مخططات أحلام عودة الحوثي إلى الجنوب

*كيف انتهى خريف مليشيا الحوثي بالضالع؟

*تفاصيل كاملة لانتصارات الجنوب ضد الحوثي منذ 2019

*مُني الحوثي بخسائر كارثية هي الأكبر منذ سيطرته على صنعاء في 2014

*موسم سقوط مهين للحوثي بالضالع

*إلى ماذا لجأ الحوثي بعد فشله الذريع؟

"4 مايو" تقرير/ قيس محمد الابحن:

تخوض وحدات القوات المسلحة الجنوبية المشتركة بجبهات القتال المشتعلة، شمال وغربي محافظة الضالع، أعنف المعارك ضد مليشيا الحوثي بعد التصعيدات الميدانية من قبل الأخيرة مطلع 2019م.
وتمكنت وحدات القوات المسلحة الجنوبية المشتركة بالضالع، بوقت سابق، من التصدي لحملات المليشيا الاجتياحية وكسر زحفها في نقاط القتال المحورية بعدد من مناطق مديريات كلٍ من: قعطبة والحشا والضالع والأزارق.
وأسفرت معارك الضالع المشتعلة منذ اندلاعها مطلع 2019 عن انتصارات جنوبية كبيرة ضد جحافل المليشيا أهمها معركة تحرير قعطبة في آيار 2019م، ومعركة الفاخر في تشرين من ذات العام، وغيرها من الانتصارات البطولية في مختلف الجبهات.
وبانتصاراتها المستمرة والقياسية تمكنت الضالع بقواتها الجنوبية المشتركة من إفشال مخططات أحلام العودة الحوثية إلى الجنوب بعد انكسار المليشيا وهزيمتها عام 2015 في عددٍ من محافظات الجنوب، أهمها: الضالع، ولحج، وأبين، وعدن، وشبوة.
وتعرضت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في الحرب المستمرة شمال وغربي الضالع لخسائر كارثية هي الأكبر منذ سيطرتها على صنعاء في أيلول 2014م، حيث لقي المئات من عناصرها مصرعهم وأسر العشرات، فيما تمكنت القوات الجنوبية بعملياتها الاستباقية النوعية من تدمير مراكز عملياتية وقيادية ومخازن أسلحة للمليشيا، ناهيك عن تدمير العشرات من الآليات الحربية والعيارات النارية والأرتال العسكرية وغيرها من الخسائر المليشاوية التي رافقت موسم سقوطها المهين بالضالع.
وبالعودة إلى أهداف الحرب الحوثية الأخيرة فقد فشلت المليشيا في تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية والاقتصادية منذ الوهلة الأولى، لتغير المليشيا استراتيجيتها العسكرية إلى حرب انتقامية ضد المدينة الضالعية الصامدة.
وبعد فشلها الذريع مبكرًا لجأت مليشيا الحوثي إلى قصف المدن الآهلة بالسكان وقتل المدنيين ونسف الطرق والجسور واعتقال المواطنين تعسفيا وتهجيرهم من منازلهم، والزج بهم في السجون تارة وفي جبهات القتال كرهًا تارة أخرى، كما زرعت الآلاف من الألغام في المنازل والطرقات والأودية وأقدمت على فرض الإتاوات في مناطق سيطرتها غير الدائمة، وتدمير الأعيان المدنية، وغيرها من الانتهاكات التي أقدمت عليها المليشيا منذ تصعيداتها العسكرية بالضالع.

*الضالع ترسم لوحة الوطن الجنوبي الواحد
الضالع، المدينة الجنوبية الباسلة التي وضعت نفسها في مقدمة المدافعين عن الجنوب وهويته، عن أمجاد الماضي وأحلام المستقبل، وقررت أن تكون المتارس وخنادق القتال ذات يوم من أهم ملامح المدينة الحضارية المتجددة، التي يرتشف منها أبناؤها كؤوس التحرر والخلاص من الاحتلالات وتدفع الشر عن نفسها وعن أخواتها من المدن الجنوبية الأخرى.
ولعل ما حققته المدينة من بطولات مستمرة حتى القادم واليوم الذي لا يعلمه أحد خير دليل على ذلك، حاولت الكثير من القوى العابثة بالجنوب وخيراته أن تعيد الجنوبيين إلى ماضي الاقتتال والاختلاف الجنوبي الذي يعد عاملا من عوامل الشتات، بعد انتصارات المقاومة في عام 2015 واستخدمت تلك القوى أساليب عديدة باءت جميعها بالفشل.
وعند اشتداد المعارك في نيسان 2019م على حدود الضالع، إثر المحاولات الحوثية المستميتة بالسيطرة على المدينة، إلا وصعقت الضالع كل الأعداء بانتصاراتها الساحقة.

*محرقة الشياطين
جبهة الضالع، المدينة الجنوبية الصامدة، والتي تعتبر العاصمة الثورية والتحررية الجنوبية التي جعلت من نفسها محرقة تشوي أجساد عناصر وقيادة كل الغزاة منذ أمد ليس بالقريب.
مع اندلاع المواجهات العسكرية بين مسلحي جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران ووحدات القوات الجنوبية المشتركة في أبريل 2019 الماضي كانت الضالع مع موعد جديد مع الانتصارات الجنوبية الملحمية والتي تعتبر من عادات وتقاليد البلاد.
وحصدت جبهة الضالع، التي تدور في حدودها الشمالية والغربية المعارك اليومية المستمرة، رؤوس العشرات من قيادات ومشرفي المليشيا الحوثية وتدحرجت على تخومها جماجمهم التي لم تفكر ذات يوم بأن أقدار الحرب تسوقهم إلى محرقة الضالع.

*جهنم الضالع
ويتحدث أحد أبطال ومنتسبي اللواء الأول مقاومة جنوبية المقاوم البطل أحمد عبد المجيد الشاعري قائلا: "حاولت مليشيا الحوثي الانقلابية أن تعيد الكرة مرة أخرى صوب بوابة الجنوب وحصنه المنيع محافظة الضالع، وأوهمت مقاتليها بأنهم يستطيعون السيطرة على المدينة بأسرع وقت ممكن، وهذا ما خالفه الواقع آنذاك".
ويواصل المقاوم الشاعر حديثه: "لقد استخدمت مليشيا الحوثي مختلف الأساليب العسكرية وأساليب الخدع والمكر الإيرانية وقدمت بترسانة عسكرية كبيرة جدا مدججة صفوفها بأحدث أنواع الأسلحة بمختلف أنواعها واستخدمت أساليب الحرب النفسية وقصف المدن وتلغيم وتفجير الجسور واعتقال المدنيين وقتل الأطفال والنساء وغيرها من الأساليب التي تكررها بشكل مستمر في مختلف جبهات الضالع".

*رجال المخاطر
فيما يقول البطل يوسف اليافعي، أحد أبطال ومنتسبي كتيبة الطوارئ والدعم الأمني بحزام الضالع: "لقد أثبتت الحرب الأخيرة بالضالع التي لا تزال مستمرة حتى الآن بأن أبطال القوات الجنوبية رجال المخاطر والمهام الصعبة الذين لقنوا أذناب فارس الدروس القاسية في مختلف الجبهات والساحات والميادين".
وأضاف: "حمل أبطالنا على كاهلهم هم الدفاع عن الضالع من بطش المليشيات الحوثية التي أتت تحمل الموت والدمار والخراب للوطن والمواطن".
وفي ختام حديثه قال: "تحية وطنية جنوبية مخلصة من القلب لكل أبطالنا المغاوير ورجال قواتنا الجنوبية الباسلة المرابطين في مختلف الجبهات والساحات والميادين".