رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



من هنا وهناك

الجمعة - 29 يناير 2021 - الساعة 09:37 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو عن : العرب


ينوي حاليا موقع فيسبوك الذي أدّى دورا رئيسيا في ثورات “الربيع العربي” قبل عشر سنوات، الابتعاد قدر الإمكان عن المعارك السياسية للتركيز على التفاعلات “الإيجابية” والمربحة، رغم أن عام 2021 يبدو مشحونا بتوترات مع السلطات وشركة “أبل”.

يقول معلقون إن “الموقع الذي تم استخدامه بنجاح من قبلُ في زعزعة استقرار الدول، لم يخطر ببال المؤسسة الأميركية أنه الأداة التي يمكن استخدامها لكسر احتكار سيطرتها وتهديد ديمقراطيتها”. وعلى نطاق واسع باتت تطلق على الثورات العربية تسمية “ثورات فيسبوك”. ولا يعرف إن كان الأمر سينطبق على الولايات المتحدة فقط أو أنه ينسحب على بقية دول العالم.

وتعالت منذ مدة أصوات غربية تطالب بتأسيس شبكات اجتماعية خاصة بعيدة عن الاحتكار الأميركي. ويقول خبراء إن “350 مليون مواطن عربي يستحقون شبكة للتنويع في مصادر التواصل الاجتماعي على أقل تقدير. هذه القضية هي واحدة من أكبر نقاط الضعف في الدول والحكومات العربية”. وأعلن الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ الأربعاء أنّ المنصة لن توصي بعد اليوم مستخدميها بالانضمام إلى مجموعات ناشطة أو سياسية، وهو إجراء تطبّقه في الولايات المتحدة منذ الخريف الماضي لمحاولة تهدئة التفاعلات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أُجريت في أجواء متوترة.

وقال زوكربيرغ خلال عرضه النتائج المالية الفصلية لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي إن الهدف من هذا الإجراء هو “تهدئة الأمور وتثبيط النقاشات المثيرة للانقسام”.
منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016، تلطّخت صورة فيسبوك بسجالات وفضائح سياسية.

وتتهم الموقع قطاعات كبيرة من المجتمع المدني بأنه يُستخدم كقاعدة لبعض الأشخاص والمنظمات التي تحرّض على العنف، من اضطهادات أقلية الروهينغا في بورما إلى جريمة قتل الأستاذ سامويل باتي في فرنسا. وأعرب الرئيس التنفيذي لفيسبوك عن أمله في أن يكون 2021 عاما مناسبا “لابتكار طرق تهدف إلى خلق فرص اقتصادية وبناء مجتمعات ومساعدة الناس على الاستمتاع فحسب”.

ووفقا للنتائج المالية للربع الرابع من العام المنقضي، فقد حقّق عملاق التواصل الاجتماعي ومقرّه في كاليفورنيا، قرابة 86 مليار دولار من المبيعات خلال العام 2020، وبلغت قيمة أرباحه أكثر من 29 مليار دولار، بزيادة 58 في المئة عن العام 2019، وذلك على الرّغم من النكسات العديدة التي تعرّض لها.


وفي الربيع الماضي أي في بداية تفشي وباء كوفيد – 19، سحب معلنون كثر حملاتهم من الموقع لإعادة النظر في رسائلهم أو توفير المال. وخلال فصل الصيف، قاطعت مئات العلامات التجارية الموقع للمطالبة بضبط أفضل لما يُسمى بمحتويات “الكراهية”، في أعقاب التظاهرات ضد العنصرية المنهجية في الولايات المتحدة. وطالبت منظمات غير حكومية ومسؤولون سياسيون الموقع بتحمّل مسؤولياته.

وتصدّى موقع فيسبوك لهذا الوضع عبر مضاعفة الإجراءات الرامية إلى مراقبة المحتوى والحدّ من الأخبار الكاذبة والمضلّلة، لكنّ هذه الإجراءات لم ترضِ العديد من المنظمات المناهضة للعنصرية أو التي تدافع عن الحقوق والحريات بشكل عام.

وقال زوكربيرغ إنّه “في سبتمبر الماضي، أعلنّا أنّنا أزلنا أكثر من مليون مجموعة خلال عام واحد”. وأضاف “لكن هناك أيضا الكثير من المجموعات التي لا نريد تشجيع الناس على الانضمام إليها حتّى ولو أنّها لا تنتهك قواعدنا”. كما لفت مؤسّس المنصّة العملاقة إلى أنّ موظفيه يحاولون أيضا ابتكار طرق للتقليل من ظهور المحتوى السياسي في قسم “آخر الأخبار” الخاص بالمستخدمين.

وأكد أن “السياسة لديها هذا الميل بالتدخل في كل شيء، لكن لدينا الكثير من ردود الأفعال من جانب مستخدمينا الذين لا يريدون ذلك” موضحا أنه “سيظلّ دائما بإمكان من يرغب في أن يشارك في نقاشات ومجموعات سياسية أن يفعل ذلك”.

وخلال العام 2020، سلّطت الشركة العملاقة الضوء على الأدوات والابتكارات التي ساعدت مجموعات على إثبات تضامن وشركات صغيرة تضررت بشدة جراء الوباء، على التواصل مع زبائنها. ولا يزال عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي كبيرا جدا، ففي 31 ديسمبر كان هناك 2.6 مليار شخص يستخدمون إحدى منصات المراسلة الأربع (فيسبوك وإنستغرام وميسنجر وواتساب) على الأقل مرة في اليوم، و3.3 مليار شخص على الأقلّ مرة في الشهر، (+14 في المئة).

وعلى الصعيد التجاري، يُعتبر ذلك إنجازا خصوصا بفضل زيادة التجارة عبر الإنترنت خلال الأزمة الصحية. إلا أن المنصة تتوقع أمورا سيئة بسبب الجهات الأوروبية الناظمة والمصممة على التحكم بشكل أفضل في تدفق البيانات الشخصية، لكن أيضا بسبب شركة أبل التي أصبحت العدو الرئيسي الجديد بالنسبة إلى فيسبوك.
وقال زوكربيرغ “نعتبر أبل أكثر فأكثر أحد أكبر خصومنا”.

وحمل على شركة أبل في ميدانها المفضّل: سرية البيانات الشخصية. وبحسب الملياردير، فإن تطبيق واتساب في هذا المجال “متفوّق” على تطبيق مراسلة “آي.أو.أس”، نظام تشغيل أجهزة أبل المحمولة. وانتقد زوكربيرغ الشركة المصنّعة لهواتف آيفون بسبب قرارها إرغام مطوّري التطبيقات على طلب إذن المستخدمين لتعقّبهم.

واعتبر أن “شركة أبل يمكن أن تقول إنها تقوم بذلك لمساعدة الناس لكن هذا يخدم بوضوح مصالحها” متهما منافسته بـ”تفضيل تطبيقاتها الخاصة” على الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية المستخدمة على نطاق واسع في العالم. وقد لا يفلت زوكربيرغ في العام 2021 من السياسة. ففي ديسمبر الماضي، اتّهمت السلطات الأميركية شركته بإساءة استخدام مركزها المهيمن، وتعتزم حتى على إرغام فيسبوك على الانفصال عن إنستغرام وواتساب.