الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك

بلاكهرباء عدن تتجرع ويلات الحر.. كاريكاتير

رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الأربعاء - 17 أبريل 2024 - الساعة 09:30 م

كُتب بواسطة : هاجع الجحافي - ارشيف الكاتب




*شرُفت اليوم ونيابة عن إخواني اعضاء مجلس الاباء وأولياء أمور أبناءنا الطلاب ، بالتواجد منذ إشراقة الصباح ، مع إدارة ثانوية النعمان بمديرية المنصورة م/ عدن ، والمعلمات والمعلمين الأفاضل ، وذلك لتدشين إستئناف الدراسة للفصل الثاني ، بعد انقضاء أجازة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد ، واستقبال الطلاب الذين حرصوا على الحضور ، التزاما بالجداول والمواعيد الدراسية المقرة من الوزارة ومكاتب التربية بالمحافظة والمديرية ، وكذا الاستماع الى ملاحظات الادارة والمدرسين ، وأخذ جدول استكمال ما تبقى من إختبارات مؤجلة منذ ماقبل رمضان ، للشُعب الثمان في الاول ثانوي ، والقسمين العلمي والأدبي للثاني ثانوي .*
*حين وصلت الى المدرسة عند الساعة السابعة والربع ، وجدت مديرة الثانوية الاستاذة/ ريما ابراهيم عبدالعزيز وهي تجلس عند مدخل بوابة الثانوية لإستقبال الطلاب والى جوارها المشرفة الاجتماعية الاستاذة /آسياء محمد عبدالله ومدرسات أخريات ، ولا انسى حارس المدرسة الاخ العزيز رامي ، الذي يتواجد ليلا ونهارا في المدرسة ..* *وسبق أن تم إستئناف الدوام الوظيفي للمعلمات والمعلمين منذ يوم أمس الأول الموافق ١٥ ابريل ٢٠٢٤م ، بتسجيل الحضور المشرف لكل الطاقم الاداري والتعليمي ، والحرص على تهيئة متطلبات استئناف الدراسة واستقبال الطلاب .*
*وعند التاسعة صباحاً قدمت الى المدرسة الاستاذة الفاضلة/ وفاء عبدالحميد الكٍبشي مديرة إدارة الرقابة بمكتب التربية والتعليم بالمديرية ، للإطلاع على مستوى الحضور وترتيبات إستئناف الدراسة ، وتبادلت الحديث والنقاش مع الحاضرين لضمان سير العملية الدراسية وفق البرامج والجداول والمواعيد المحددة .*
*وكانت إدارة الثانوية بالتنسيق مع مجلس الآباء ، قد حرصت بتأكيد السعي المشترك لتحفيز الطلاب على المواظبة ، والتزمت الادارة بمنح خمس درجات مواظبة وسلوك في ثلاث مواد للطلاب الملتزمين بالحضور خلال الايام الثلاثة الاولى (الاربعاء - الخميس - الأحد) ، كما أنزلت جدول استكمال الاختبارات ، نوهت فيه الى أن الطلاب الذين سيلتزمون بالحضور خلال الفترة من ١٨ أبريل ٢٠٢٤م الى ١٩ مايو ٢٠٢٤م سيحصلون على درجات مواظبة كاملة في كل المواد .*
*وبالقدر الذي أحيي فيه جهود إدارة المدرسة والمعلمات والمعلمين الافاضل ، على ما يبذلونه من جهود إستثنائية ، رغم ظروفهم الصعبة ، ورغم النقص الشديد في الكادر التعليمي ، ورغم ان بعض طلاب الاول ثانوي لم يدرسوا مادة الاحياء للفصل الاول ، إلا أنني أسجل خيبة أملي الشديدة في ٩٠ بالمائة من أولياء الامور ، الذين لم نر لهم أي إهتمام في متابعة مستوى أولادهم ، وعدم التجاوب مع مناشدات ورسائل وإخطارات مجلس الآباء منذ بداية العام ، ولم يحضر الاجتماعات الا القلة القليلة من أولياء الامور والذين يشكلون فقط ١٠ بالمائة من القوام العام ، لهذه المدرسة التي تعاني الضغط الطلابي الشديد بقوام ٢٥٠٠ طالبا تقريبا ، بمعدل ١٠٠ - ١٢٠ طالباً للفصل الواحد ، في ظل موارد شحيحة ورواتب لاتذكر ، وصعوبات وتحديات جمة وقاسية.*
*اما خيبة الأمل الثانية ، فسببها وزارة التربية ومكتبي التربية بالمحافظة والمديرية ، الذين تعاملوا بأذن من طين وأخرى من عجين مع هذه المدرسية المحورية ، ولم يتجاوبوا مع المناشدات المستمرة للادارة ومجلس الآباء لتخفيف المعاناة ، بل وتخليهم عن واجبهم المسؤول والاساسي في توفير النقص من المعلمين ، تاركين الطلاب عرضة للجهل والضياع ، وعدم دراسة بعض المواد بالشكل المأمول ، بينما تقوم هذه الجهات بإرسال الموجهين والمختصين من لديها ، لرفع تقارير ادارية روتينية لاتعكس حقيقة الفجوات التي باتت تعانيها المدارس والطلاب ، في معظم مناطق البلاد ، الامر الذي جعل مجالس الآباء تتفرغ للبحث عن موارد وتبرعات لسد بعض هذه الفجوات التي هي أساساً من مهام جهة حكومية يقال عنها وزارة تربية وتعليم ، ولها طواقم كبيرة من الموظفين في المحافظات والمديريات ، ومعظمهم كانوا معلمين .*
*اتمنى من أولياء الامور والآباء الاعزاء ان يسألوا عن احوال اولادهم في المدارس ، وان يحثوهم على الدراسة فيما تبقى من العام الدراسي ، وان يكونوا على تواصل مع ادارة المدرسة ومجلس الآباء ، حتى لايتفاجئوا بتدني مستويات ابناؤهم او رسوبهم ، بسبب تكرار الغياب واللامبالاة ، والانشغال بأمور أخرى غير الدراسة ..* *فالمؤسف أن معظم هؤلاء الاباء لانجدهم الا بداية العام الدراسي للمشارعة على تسجيل ابناءهم ، او نهاية العام الدراسي للمشارعة بسبب رسوب ابناءهم ، بينما هناك آباء يستحقون ان ترفع لهم القبعات لسلوكهم واحساسهم بهذا الهم ، وهم في الغالب من أولياء امور الطلاب الملتزمين والمجتهدين الذين يحترمون المدرسة والمعلم والمجتمع ، ولديهم بصيص أمل في مستقبل أفضل .*