اخبار وتقارير

الإثنين - 05 أكتوبر 2020 - الساعة 09:14 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" خاص:


حركت تركيا أذرعها المشبوهة في المحافظات الجنوبية بحثاً عن موطأ قدم لها بعد أن فشلت ممارساتها العسكرية عبر مليشيات الشرعية في تحقيق أي نتائج إيجابية من الممكن أن توظفها لصالح تحقيق أهدافها التي لا تخفى على أحد وترتبط بتهديد الأمن القومي العربي عبر السيطرة على المناطق الإستراتيجية والموانئ الجنوبية.

وسعت تركيا من قبل للسيطرة على جزيرة سقطرى من خلال مليشيات الإخوان ودعمت أنقرة التنظيم الإرهابي الذي ظل مسيطراً على المحافظة قبل تطهيرها على يد القوات الجنوبية قبل ثلاثة أشهر تقريباً، وحاولت تركيا أن توظف الجزيرة من أجل تدشين قواعد عسكرية تؤمن قواعدها التي تتواجد في منطقة القرن الأفريقي والقريبة من دولة الصومال.

وكذلك فإن تركيا استهدفت إيجاد بيئة مناسبة لتواجدها في الجنوب من خلال محافظة المهرة، وأرسلت العام الماضي ضباط تابعين لجهاز الاستخبارات التركي إلى المحافظة من أجل توظيفها لتهديد أمن المملكة العربية السعودية وعمدت على تأليب أبناء المحافظة على التحالف العربي، كما أنها تورطت في دعم ممارسات إخوانية للسيطرة على ميناء المخا بمحافظة تعز.

ويبقى الهدف الأساسي من وراء كل هذه الممارسات هو تحقيق أهداف محور الشر الذي يضم أيضاً قطر وتركيا، وعمد هذا الثلاثي على عرقلة أي جهود من شأنها إيجاد حلول سياسية للأزمة الراهنة، إلى جانب أن أنقرة تسعى لتحقيق أهداف توسعية في المنطقة العربية داخل الجنوب على غرار تواجدها الحالي في سوريا وليبيا.

وترتكن تركيا على التخفي وراء الجمعيات الخيرية والمنظمات الإغاثية التابعة لها من أجل تحقيق أهدافها السياسية، وتتعامل مع المساعدات التي تقدمها هيئاتها على أنها أسلحة تدفعها نحو السيطرة على مقدرات المواطنين واحتلال أراضيهم، غير أن توالي اعتمادها على تلك السياسية كشف أمرها ما ينعكس على الفتور الشعبي التي تتعرض له حملاتها الإغاثية.

ويعد أبرز الأذرع التركية المشبوهة في الجنوب الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، وهي جمعية تركية تنشط بقوة إلى جانب الهلال الأحمر التركي بالجنوب في أنشطة مشبوهة أكثر منها إنسانية، وقد سعت لاستئجار مقار لها في العاصمة وعدد من المحافظات الجنوبية وسط انتقادات مجتمعية ودولية تتهم المنظمتين باتخاذ العمل الإنساني والإغاثي مجرد غطاء للعمل الأمني الرامي لتقويض جهود التحالف العربي في المحافظات المحررة لصالح المحور القطري التركي

وقبل أيام نشرت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" على موقعها الرسمي وحسابها في موقع "تويتر" خبرا مختلقا لعملية تسليم مساعدات إنسانية لمطار عدن الدولي تتكون من كاميرات حرارية مدعمة بحواسيب مستخدمة في إطار مكافحة فيروس فيروس كورونا.

وزعمت المنظمة أن العملية تمت ضمن مشروع مساعدة السلطات لمكافحة تفشي وباء كوفيد 19، مشيرة إلى أن منظومة الكاميرات الحرارية من شأنها أن تسهم في قياس درجات حرارة المسافرين وأرفقت 3 صور ليست لمطار عدن الدولي.

قبل أن يخرج مدير مطار عدن الدولي عبد الرقيب العمري، في بيان رسمي، ينسف تلك المزاعم الوهمية واعتبرها "كذبا متعمدا" يستهدف الزج بالمطار في أتون المماحكات السياسية.

وقال إن دول التحالف العربي قدمت مشكورة للمطار ووزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية أثناء تفشي الجائحة العالمية الأجهزة والمعدات اللازمة لمجابهة الوباء، ما مكن الطواقم الطبية والعاملين في مطار عدن الدولي من التعامل مع الجائحة وفق البروتوكول الدولي المعمول به في غالبية مطارات العالم.

فيما زعمت جمعية الهلال الأحمر التركي، السبت، أنها وزعت ملابس مدرسية على طلبة أيتام في محافظة عدن، وقالت إنها وزعت المساعدات خلال حفل في مدرسة "دار الأيتام" بمدينة المعلا التابعة للمحافظة.