تقرير / منير النقيب
منذ انطلاق شرارة الحرب في جبهات شمال وغرب الضالع بين القوات الجنوبية ومليشيات الحوثي الموالية لإيران تحقق قوات الجنوب الانتصارات المتوالية في جميع معاركها واستطاعت من التقدم وتحرير مواقع عديدة كانت تحت سيطرة مليشيات الحوثي وبلغت تخوم محافظة اب اليمنية.
انتصارات القوات الجنوبية صارت مثالا ومشهدا يستدل به في الحديث عن الصمود والتضحية ، اذ نجحت في تحويل المعارك والمواجهات الى ابعد مدى في تأمين حدود الضالع وبوابة الجنوب الشمالية من خطر المشروع الإيراني الذي تقوده مليشيات الحوثي القادمة من كهوف شمال الشمال اليمني.
وفي حصيلة جديدة من الانتصارات التي يصنعها ابطال القوات الجنوبية شمال الضالع سيطرت قوات الجنوب، اليوم الأربعاء، على مواقع جديدة لمليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في جبهة شمالي الضالع، بعد معارك وصفت بالعنيفة.
-تحرير مواقع مهمة
القوات الجنوبية شنت هجوماً كبيراً على مواقع المليشيا الحوثية، في قطاعي باب غلق والفاخر شمالي الضالع، وأسفر الهجوم عن تحرير "حبيل العبدي" بشكل كامل، إضافة إلى مناطق شعب الماء، وتبة الهواء، والدار الأبيض، وحصن ومنزل عبدالله الحاج.. وفق المصادر ميدانية.
قيادات ميدانية اكدت ان الجبهة شهدت معارك شرسة بين القوات الجنوبية، ومليشيا الحوثي، منذ منتصف ليل أمس، واستمرت المواجهات حتى مساء الليلة الأربعاء، استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقالت مصادر عسكرية، إن عدداً من عناصر مليشيا الحوثي، قتلوا وأصيبوا خلال المواجهات، مع القوات الجنوبية في جبهة الفاخر، من بينهم (متحوثون) من منطقة شليل.
في حين استشهد خمسة وأصيب آخرون من مقاتلي القوات الجنوبية، خلال صد هجوم معاكس شنته مليشيا الحوثي، انتهى بانكسار المليشيا ومقتل عدد من أفرادها وتوغل القوات الجنوبية إلى داخل مناطق "شليل" واستيلائها على مواقع ومعدات عسكرية.
-تطويق مواقع العدو بكماشة النيران
القائد وديع عبدالملك قائد الكتيبة الثانية في قوات الحزام الأمني " اكد في تصريح للمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي" إن عمليات الإغارة العسكرية تأتي كضربات استباقية بعد ورود معلومات عن عزم مليشيات الحوثي القيام بهجوم من هذا القطاع.
وأوضح عبدالملك " إن هذه العمليات عبارة عن هجمات مُباغتة من مسارات متعددة بشكل متزامن، تمَّت بإشراف مباشر من قائد الحزام الأمني العميد أحمد قائد، تمكنت فيها القوات الجنوبية من تطويق مواقع العدو بكماشة نيرانية، تكللت بدحر المليشيات الحوثية من تباب الهوى، وقُرعُد، وسهول البطحاء المحاذية لعزل بيت الشرجي جنوبي منطقة العود.
-تكبدت مليشيات الحوثي خسائر كبيرة
من جانبه المتحدث الرسمي لجبهات محور الضالع فؤاد جباري اكد أن المليشيات الحوثية في هذه العمليات الخاطفة تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، تمثَّلت بسقوط أكثر من 25 عنصر من صفوف المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح فيما فرَّ من تبقى منهم باتجاه عُزَل بيت الشرجي، وعدد اخر تم أسرهم منقبل القوات الجنوبية.
وقال جُباري " ان القوات الجنوبية اغتنمت في هذه العملية أسلحة خفيفة ومتوسطة، وكان هجوم استباقي تم فيه تحقيق الأهداف العسكرية المرجوَّة في هذه العملية بنجاح".
-مدينة الشهداء الضالع
وفي سياق الإشادات بالانتصارات الجنوبية شمال الضالع علق الدكتور صدام عبدالله المستشار الإعلامي للرئيس الزبيدي وقال :"
مدينة الشهداء الضالع تودع خمسة شهداء هذا اليوم في جبهات البطولة والشموخ شمال الفاخر مقبلين غير مدبرين في الوقت الذي ما تسمى نفسها شرعية العبايات تسرح وتمرح في الفنادق للمتاجرة والاسترزاق بدماء الشهداء وتكديس الثروة لرفاهية اسرهم.
-في جبهة الضالع يتساقط الحوثة كالذباب
بدوره كتب الاكاديمي والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان على الانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية في مواجهة الحوثيين في الضالع.
وقال بن عيدان في تغريدة له على منصة تويتر: " في جبهة الضالع يتساقط الحوثة كالذباب و تتساقط معهم مواقعهم في أيدي رجال الجنوب.
وأضاف " و في جبهات الاخوان يتساقطون بل يهربون كالقطعان و معهم تتساقط المواقع في يد الحوثة.
