الرئيس الزُبيدي يستقبل وفدًا من أبناء المهرة ويجدد دعمه لتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم..انفوجراف

الرئيس الزبيدي يحيّى أبطال قواتنا المسلحة الباسلة في مختلف ميادين الواجب والمهام الوطنية التي يؤدونها..انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يبحث مع القائم بأعمال السفير الصيني تعزيز العلاقات الثنائية ودعم جهود التنمية.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الأحد - 07 ديسمبر 2025 - الساعة 06:16 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/تقرير_رامي الردفاني


في مشهد وطني استثنائي وغير مسبوق منذ سنوات، تتسع اليوم رقعة الحراك الشعبي في مختلف محافظات الجنوب العربي، حيث تمتد خيم الاعتصامات من المهرة شرقا حتى العاصمة عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت، بالتزامن مع انتصارات عسكرية نوعية حققتها القوات المسلحة الجنوبية ضد قوات حزب الإخوان المتحالفة مع مليشيا الحوثيين ضمن شبكات تهريب السلاح والمخدرات وإشعال الفتن في وادي حضرموت والمهرة.

هذا التزامن الفريد بين التحركات الشعبية الواسعة والإنجازات العسكرية الحاسمة أعاد تشكيل المشهد الجنوبي بصورة تؤكد أن الجنوب يعيش اليوم مرحلة جديدة من الوعي السياسي والقوة العسكرية الميدانية، وسط التفاف شعبي غير مسبوق خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.



كما تتواصل منذ الساعات الأولى حركة واسعة لإقامة خيم الاعتصام المفتوحة في كل المدن الجنوبية .. فقد شهدت العاصمة عدن، إلى جانب الضالع ولحج وأبين وشبوة والمهرة ووادي وساحل حضرموت، توافد آلاف الجنوبيين إلى الساحات العامة التي تحوّلت إلى منصّات وطنية تُعبّر عن وحدة الهوية والمصير.

ويشير مراقبون جنوبيون إلى أن اتساع رقعة هذا الحراك يعكس تحولا مهما في الوعي الشعبي الجنوبي، إذ لم تعد المطالب محصورة بالشق السياسي، بل تجاوزت إلى مطالبات بتمكين أبناء الجنوب من إدارة مؤسساتهم الأمنية والعسكرية والاقتصادية، ووضع حدّ للتدخلات التي استغلتها قوى معادية وعلى رأسها حزب الإخوان لخلق بيئة مضطربة تستهدف أمن الجنوب العربي واستقراره.

وفي سيئون بوادي حضرموت، ارتفعت خيمة الاعتصام المركزية إلى مستوى “رمز وطني بعد أن تحولت إلى ملتقى يومي للقبائل والشخصيات الاجتماعية والمواطنين الذين يواصلون اعتصامهم المفتوح رغم التحديات، في رسالة شجاعة تؤكد وعي حضرمي متقدم في مواجهة محاولات العبث والهيمنة التي مارسها الاحتلال اليمني طوال 31 عاما.



"الانتصارات العسكرية الجنوبية تغيّر ميزان القوى"

بالتزامن مع الزخم الشعبي، التي حققته القوات المسلحة الجنوبية سلسلة انتصارات حاسمة في وادي حضرموت والمهرة، عقب عمليات نوعية استهدفت مراكز نفوذ قوات حزب الإخوان المتحالفة مع مليشيا الحوثيين، والتي استخدمت مواقع المنطقة العسكرية الأولى كمعابر لتهريب السلاح والمخدرات وإشعال الفوضى.

كما أفادت مصادر ميدانية محلية أن القوات الجنوبية تمكنت خلال الساعات الماضية من قطع خطوط تهريب استراتيجية تربط صحراء حضرموت بالمهرة، وإحباط عمليات نقل ممنهجة للأسلحة والمخدرات، إلى جانب تفكيك خلايا تجسسية وإرهابية مرتبطة بتلك القوى اليمنية، والسيطرة على مواقع مفصلية كانت تشكل نقاط ارتكاز لاستهداف أمن الجنوب وإثارة الفتن بين القبائل، في الوقت الذي أحبطت فيه القوات محاولات تسلل لعناصر إرهابية كانت تراهن على اضطراب المشهد للعودة إلى مناطق آمنة.


هذه التطورات العسكرية، بحسب قيادات جنوبية، تعكس انتقالا نوعيا في المواجهة، وتعيد ترسيخ الدور الحاسم للقوات المسلحة الجنوبية في حماية الجغرافيا الجنوبية من مشاريع التخريب التي اعتمدت عليها قوى الإخوان والحوثيين خلال السنوات الماضية.





أمام هذا الزخم الشعبي الهائل والانتصارات العسكرية الميدانية التي تتحقق تباعا في وادي حضرموت والمهرة وشبوة ، تبرز الرسالة الجنوبية أكثر وضوحا من أي وقت مضى بأن الجنوب العربي يسير بصوت واحد نحو استعادة دولته، متحدا خلف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وقواته المسلحة التي تشكل اليوم الركيزة الأساسية لحماية المشروع الوطني.


ويؤكد مراقبون سياسيون عربين أن التناغم بين الحراك الشعبي الواسع والتقدم العسكري النوعي يضع القضية الجنوبية أمام مرحلة جديدة عنوانها الإرادة الشعبية الصلبة والقوة الميدانية التي لا تتراجع، الأمر الذي يعزز مسار الجنوب نحو تحقيق تطلعاته وفرض حضوره السياسي والعسكري على خارطة المشهد الإقليمي.


إن ما تشهده اليوم محافظات الجنوب العربي من اعتصامات جماهيرية متصاعدة، مقروناً بالتقدم العسكري في وادي حضرموت والمهرة وشبوة ، يبرهن على أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية لم يعد شعاراً سياسيا، بل أصبح واقعًا شعبياً وعسكريا وميدانيا يتقدم بثبات نحو تحقيق السيادة الوطنية الجنوبية.


الجنوب العربي اليوم يرسم ملامح مستقبله بيده، ويؤكد أن زمن الوصاية وتغلغل القوى المعادية ممثلة بالاحتلال اليمني قد انتهى، وأن إرادة الشعب الجنوبي المسنودة بقيادته وقواته المسلحة هي التي ستصنع المرحلة القادمة دون تراجع.