الإثنين - 24 نوفمبر 2025 - الساعة 10:40 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / متابعات
كشفت منصة "إكس" (تويتر سابقًا) عن فضيحة رقمية مدوية، بعد أن أظهرت تحديثاتها الأخيرة تورط جماعة الحوثي في إدارة شبكات حسابات نسائية وهمية من داخل غرف مغلقة في صنعاء، وظّفت لأغراض التضليل والتشهير والابتزاز.
وبحسب ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل، فإن خاصية تحديد الموقع الجغرافي للحسابات فضحت ما كان يُسوّق على أنه "تفاعل نسائي واسع"، ليتضح أنه نشاط منظم تديره كتائب إلكترونية حوثية تتخفى خلف أسماء وصور نسائية مزيفة، وتستخدم محتوى غير أخلاقي لاستدراج الضحايا، وبث الفتنة، والتحريض ضد المجتمع المحافظ.
وأكد الناشطون أن هذه الحسابات لم تكن مجرد أدوات لتزييف الهوية، بل مصائد رقمية تستهدف التشهير والابتزاز، وتعمل ضمن استراتيجية نفسية تهدف إلى تفكيك الثقة داخل المجتمع، وتشويه الرموز الوطنية، وزرع خطاب الكراهية والانقسام.
وتأتي هذه الفضيحة امتدادًا لنهج ممنهج تتبعه الجماعة في حربها الرقمية، حيث يوظف ما يُعرف بـ"الذباب الإلكتروني" آلاف الحسابات الوهمية لنشر الأكاذيب والتحريش والإساءة، في محاولة لتشويه صورة المجتمع داخليًا وخارجيًا، ضمن مشروع طائفي مدعوم من إيران.
وأضاف الناشطون أن هذه الشبكات لا تقتصر على المنصات الرقمية، بل تمتد إلى اتصالات مباشرة بأصوات نسائية مزيفة تستهدف المغتربين، وتتحول إلى تهديدات وشتائم عند كشفها، ما يعكس مستوى الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه الجماعة.
وتؤكد هذه الفضيحة عزلة الحوثيين الرقمية وفشلهم في كسب أي رأي عام حقيقي، كما تعزز أهمية معركة الوعي في مواجهة أدوات التضليل باعتبارها واجبًا وطنيًا لحماية المجتمع من الانحرافات الفكرية والسلوكية التي تسعى الجماعة لفرضها.
وتجدد هذه الواقعة الدعوات إلى فضح ممارسات الحوثيين في الفضاء الإلكتروني، والتصدي لحملاتهم المنظمة التي تستهدف النيل من كرامة الإنسان اليمني وتشويه صورته أمام العالم.