الجمعة - 19 سبتمبر 2025 - الساعة 11:14 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ وهيب حسان حسين
في المراحل العصيبة التي يمر بها وطننا، تبرز الحاجة إلى قيادة تتحلى بالحكمة والشجاعة معاً، قيادة قادرة على إدارة الأزمات وتجاوز التحديات بروح المسؤولية والصلابة. ومن بين أبرز هذه الشخصيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي أثبت في مختلف المنعطفات قدرته الفذة على مواجهة الصراعات وحماية قضية شعبه بروح لا تعرف التراجع.
لقد اتسمت مسيرة الرئيس الزُبيدي منذ بداياتها بمزيج من الحكمة السياسية والشجاعة العسكرية. فقد كان حاضراً في الميدان عندما تطلبت المرحلة الدفاع عن الأرض والكرامة، وكان صوته عالياً وحكيماً في أروقة الحوار واللقاءات السياسية عندما احتاجت المرحلة إلى عقلانية وتوازن. هذه المعادلة بين الحكمة والشجاعة هي ما جعله رقماً صعباً في معادلة مجلس القيادة الرئاسي، ورمزاً للتحدي في وجه كل من يحاول إضعاف الجنوب أو تهميش إرادة أبنائه.
وفي ظل الصراعات الداخلية والتجاذبات المتعددة داخل مجلس القيادة، لم يتردد الرئيس عيدروس في وضع النقاط على الحروف، مؤمناً بأن الشراكة الحقيقية لا تعني التبعية، وأن الحفاظ على وحدة الصف مرهون بالعدالة والمساواة واحترام حقوق كل شريك. وقد أثبت بصلابته أن الجنوب لا يمكن أن يكون رقماً ثانوياً في معادلة الحاضر والمستقبل، بل طرفاً أصيلاً يفرض حضوره السياسي والعسكري على الساحة الوطنية والإقليمية.
إن ما يميز الرئيس الزُبيدي هو إيمانه العميق بأن القضايا الوطنية لا تُدار بالعاطفة وحدها، بل برؤية استراتيجية طويلة المدى، تجمع بين الحزم في المواقف والمرونة في الحوار. وهذه الرؤية جعلت منه قائداً يحظى باحترام الداخل والخارج، وقادراً على التعامل مع تعقيدات المرحلة بكل ما تحمله من تحديات وضغوط.
اليوم، يقف الرئيس عيدروس الزُبيدي كصوت للعقل والحزم داخل مجلس القيادة، وكمدافع شرس عن قضيته العادلة، مستنداً إلى ثقة شعبه وإرادة لا تلين. فالشجاعة التي يتحلى بها ليست مجرد مواقف آنية، بل امتداد لمسيرة نضال طويلة، والحكمة التي يترجمها في قراراته ليست إلا ثمرة لتجارب ومعارك صقلته ليكون قائداً استثنائياً في زمن استثنائي.